دعونا نتحدث اليوم عن الإجهاض، وهو الموقف الذي لا نريد أن تواجهه أي أم حامل، ولكنه يحدث في بعض الحالات.
قد يحدث الإجهاض خلال الأسابيع العشرين الأولى من الحمل. وبالنظر إلى المعدلات، فإن 10% من حالات الحمل في المتوسط يمكن أن تنتهي بالإجهاض، وعادة ما تحدث حالات الإجهاض هذه في الأسابيع الـ 12 الأولى.
ما هي أعراض الإجهاض؟
أهم شيء هو النزيف بلا شك. ومع ذلك، تذكري أنه ليس كل النزيف علامة على الإجهاض. ميزة أخرى مميزة هي الألم المستمر الذي يشبه التشنج (خاصة في الحوض) بعد النزيف.
إذا كان لديك كلا العرضين، فيجب عليك بالتأكيد الاتصال بطبيبك. إذا ظهرت عليك هذه الأعراض في بداية الحمل، فمن المحتمل أنك تعانين من حمل خارج الرحم. سيقوم طبيبك بفحص حالة حملك بالموجات فوق الصوتية أو فحص الدم.
ما هي أسباب الإجهاض؟
قد تعاني البويضة المخصبة من مشاكل في الكروموسومات. قد تحتوي البويضة أو الحيوان المنوي على عدد خاطئ من الكروموسومات. وهذا يمنع تطور البويضة.
في بعض الأحيان، لا تستطيع البويضة المخصبة أن تلتصق بالرحم. ونتيجة لذلك، قد يبدو منخفضا. بالإضافة إلى ذلك، فإن المشاكل الهيكلية للجنين قد تمنع تطوره. ولهذا السبب، قد لا يكون من الواضح سبب إجهاض المرأة التي حملت بطريقة صحية. في بعض الأحيان، يحدث ما نسميه الحمل الفارغ في بويضة تعاني من مشكلة في الكروموسوم. تلتصق البويضة بالرحم وتبدأ المشيمة بالتشكل، لكن نمو الجنين يتوقف بعد فترة قصيرة. وبما أن المشيمة تفرز هرمونات فإن الفحوصات تظهر الحمل، ولكن عند الفحص بالموجات فوق الصوتية يظهر عدم وجود أي شيء في المشيمة.
يمكن سماع أول نبضات قلب الجنين بعد الأسبوع السادس. حتى لو لم يكن لديك نزيف أو تشنجات بعد سماع نبضات القلب، فأنت لا تزال في خطر. فلنكن حذرين.
دعونا نلقي نظرة على الأسباب التي تعزز احتمالية الإجهاض.
-
العمر: قد تحدث مشاكل متعلقة بالكروموسومات في حالات الحمل الأكبر سنًا و قد يؤدي إلى الإجهاض.
-
التعرض للإجهاض من قبل: هناك احتمالية للإجهاض مرة أخرى لدى النساء اللاتي تعرضن للإجهاض مرتين أو أكثر من قبل.
-
الأمراض المزمنة: مرض السكري، اضطرابات الجهاز المناعي، الاضطرابات مثل تخثر الدم، المشاكل الهرمونية تزيد من خطر الإجهاض.
-
R مشاكل في الرحم: مشاكل خلقية في الرحم، اضطرابات في جدار الرحم، قصر الرحم قد يسبب الإجهاض.
-
مشاكل وراثية: إذا كان هناك أحد في عائلتك تعرض للإجهاض بسبب مشاكل وراثية، فقد يكون لديك نفس الخطر.
-
العدوى: النكاف، والحصبة، والالتهابات مثل السيلان وفيروس نقص المناعة البشرية يمكن أن تسبب الإجهاض.
-
المشروبات الكحولية والكحول والمخدرات: السجائر والكحول والكوكايين والمخدرات المماثلة تزيد من خطر الإجهاض. خطر الإجهاض طالما تم استخدامها أثناء الحمل.
-
الأدوية: بعض الأدوية تؤدي إلى الإجهاض. لذلك، لا تتناول أي دواء تستخدمه دون استشارة طبيبك.
-
السموم البيئية: المواد الكيميائية مثل الرصاص والزرنيخ والفورمالدايد والبنزين وأكسيد الإيثيلين، والتعرض للإشعاع المفرط تحمل مخاطر منخفضة. كوني حذرة.
-
على الرغم من أن حالات الإجهاض الناتجة عن مشاكل في الحيوانات المنوية نادرة جدًا، فقد لوحظ أن الحيوانات المنوية في سن متقدمة هي سبب الإجهاض. وحتى لو تمكنت من تخصيب البويضة، فقد لا تتمكن من الاحتفاظ بها.
-
السمنة: تشير الدراسات إلى وجود علاقة بين السمنة والإجهاض.
-
أيضًا بعد 3 أشهر من الولادة إذا حملت مرة أخرى، فإن خطر الإجهاض مرتفع.
إذا كنت تعتقدين أنك تعانين من الإجهاض أو لديك أعراض غير عادية مثل النزيف والتشنج، اتصلي بطبيبك على الفور. سيقوم طبيبك بفحص حالة الطوارئ الخاصة بك واتخاذ الاحتياطات اللازمة. إذا استمر النزيف والتشنجات، فسيقوم طبيبك بإجراء الفحوصات اللازمة باستخدام الموجات فوق الصوتية. إذا لم تكن المشكلة مرئية ولكن استمرت البقع، فيجب فحصها مرة أخرى باستخدام الموجات فوق الصوتية في الأسبوع السابع. إذا كنت تستطيعين سماع نبضات قلب طفلك هذا الأسبوع، فهذا يعني أن حملك يسير بشكل طبيعي. لقد انخفض خطر الإجهاض. ومع ذلك، إذا زاد النزيف واستمر، فيجب مواصلة فحوصات الموجات فوق الصوتية. قد ينمو الجنين، ولكن قد لا تحصلين على نبضات قلب.
إذا مرت الأسابيع الثلاثة الأولى لديك وأظهرت الموجات فوق الصوتية تقلص الرحم وفتحه، فقد يقوم طبيبك بإجراء جراحة خياطة الرحم بسبب خطر الولادة المبكرة. الولادة أو الإجهاض.
أيضًا، إذا كنتِ معرضة لخطر الإجهاض، فقد يوصيك طبيبك بالراحة في المنزل.
إذا كنتِ تعانين من الإجهاض، فسوف يزداد نزيفك في وقت قصير. كان لديك إجهاض ويمكن أيضًا التخلص منه تلقائيًا في الأنسجة مع النزيف. في هذه الحالة، إذا أمكن تحليل القطع المتساقطة، فيمكن التحقق من سبب الإجهاض في المختبر. إذا لم تتم إزالة هذه الأنسجة، يمكن لطبيبك إما الانتظار حتى تتم إزالة هذه الأنسجة من تلقاء نفسه أو التدخل. يمكن إزالة هذه الأنسجة بالأدوية، لكن قد تحدث آثار جانبية مثل الإسهال والغثيان والقيء. لكن إذا كان هذا الوضع يرهقك جسدياً ونفسياً، فيمكن إزالة هذه الأنسجة عن طريق الإجهاض وإجراء فحص جيني لمعرفة مصدر المشكلة.
قد يستمر النزيف والتشنجات الخفيفة لمدة أسبوع أو اثنان بعد الإجهاض. إذا استمر نزيفك بشدة ولديك أعراض العدوى (الرائحة والحمى والألم)، اتصلي بطبيبك.
مخاوفك بعد الإجهاض طبيعية. ومع ذلك، فإن حدوث الإجهاض لا يعني أنه ليس لديك فرصة للحمل مرة أخرى. إذا كان عمرك يزيد عن 35 عامًا وتعاني من حالة طبية معينة، فسيقوم طبيبك بإجراء اختبارات دم وجينية خاصة.
يجب عليك الانتظار بعض الوقت لحدوث الحمل بعد الإجهاض. قد يستغرق الأمر 4 أو 6 أسابيع حتى تصبح دورتك منتظمة. قد يستغرق هذا الوقت وقتًا أطول لإعدادك نفسيًا وجسديًا. يمكنك استخدام حبوب منع الحمل لتجنب الحمل خلال هذه الفترة.
تحاول بعض النساء الحمل فورًا حتى تتمكني من التغلب على الإجهاض نفسيًا. بعض الناس يفضلون الراحة لفترة طويلة. يجب عليك اختيار الوقت الأنسب لك ولشريكك. يمكنك الحصول على الدعم النفسي خلال هذه الفترة. مهما حدث، تذكر أنك لست في موقف غير قابل للحل.
على أمل أن نراكم في أيام صحية
قراءة: 0