منذ لحظة ولادة الطفل، يبدأ تواصله الأول مع العالم الخارجي مع أمه. العلاقة الأولى التي يقيمها مع أمه تتكون من مص الثدي. بالنسبة للطفل، تعتبر الرضاعة الطبيعية وسيلة مهمة ليس فقط للحصول على التغذية ولكن أيضًا للشعور بالحب والثقة. هناك العديد من العوامل، بما في ذلك الطريقة التي تحمل بها الأم طفلها أثناء الرضاعة، وتواصلها اللفظي وغير اللفظي معه، واتصالها بالطفل، وعواطفها، تعزز أو تعطل إحساس الطفل بالثقة ليس فقط في الأم ولكن في كل من حوله. الحياة كلها. كلما كانت الأم أكثر استعدادًا للأمومة وكلما كانت العلاقة التي تربطها بالطفل أكثر صحة، كلما شعر الطفل بالأمان. أصبح الشعور الأساسي بالثقة ممكنًا من خلال تلبية احتياجات نوم الطفل وتغذيته واسترخائه واحتياجاته الأساسية. إذا تمت عملية المص في بيئة هادئة للطفل، ومع أم تثق بها، سيكون الطفل راضياً وسيتوقف عن الرضاعة الطبيعية بعد شهر معين دون الحاجة إلى أي تدريب.
متى تتوقف ? p>
توصي السلطات الصحية بتغذية الأطفال حصريًا بحليب الثدي خلال الأشهر الستة الأولى، كما يجب مواصلة الرضاعة الطبيعية من خلال دعم الأطعمة التكميلية بعد 6 أشهر. على الرغم من أنه يوصى بمواصلة الرضاعة الطبيعية لمدة تصل إلى 24 شهرًا، إلا أنه يجب تقليل تكرار الرضاعة الطبيعية بعد الشهر الثاني عشر ويجب إنهاؤها عند الشهر الثامن عشر، عندما يكون هناك ما يكفي من الأسنان للمضغ. إن تأخير الرضاعة الطبيعية حتى مرحلة لاحقة من الحياة يعطل عملية النمو النفسي للطفل ويمنع تفرده.
إذا قرر الطفل الفطام فهذه العملية أسهل، أما إذا قررت الأم ذلك فإن هذه العملية أكثر صعوبة. الطريقة الأنسب هي؛ الفطام التدريجي هو إعطاء كل من الطفل والأم الوقت الكافي للتعود على هذا الوضع الجديد. كما ذكرنا في بداية مقالنا، هناك معنى آخر للرضاعة الطبيعية وهو الاسترخاء، لذا فإن ترك الثدي في المواقف العصيبة (مثل الحركة، بدء العمل، تغيير مقدم الرعاية، التسنين) ليس خيارًا جيدًا.
الأطفال أقل من 6 أشهر
إذا كان طفلك أصغر من 6 أشهر ويجب فطامه عن الثدي، فيجب إطعامه بتركيبة الزجاجة. سيكون من المناسب التحول تدريجياً من الرضاعة الطبيعية إلى الرضاعة الصناعية بوجبة واحدة في اليوم وزيادة عدد وجبات الزجاجة تدريجياً. أما الطفل الذي يعتاد على أخذ الثدي من أمه، ب. الزجاجة الأولى د قد لا يفضل الرضاعة الطبيعية خارج الأم. سيكون الأمر أسهل إذا قام شخص آخر غير الأم (ربما الأب أو كبير العائلة) بإدارة هذه العملية. إذا كان الطفل لا يزال لا يقبل الزجاجة، فيمكن تجربة رؤوس الزجاجة المختلفة والتركيبات المختلفة التي أوصى بها الطبيب. قد يتم أيضًا قبول الزجاجة التي يتم تقديمها بين القيلولة بسهولة أكبر.
الأطفال الأكبر من 6 أشهر
إذا كان طفلك يبلغ من العمر 6 أشهر، فقد لا تكون هناك حاجة إلى زجاجة. الآن يمكن إطعامه بالأطعمة التكميلية والأشياء الأخرى غير الزجاجات. بهذه الطريقة يمكن تقليل الرضاعة الطبيعية. يحتاج الأطفال إلى الرضاعة أكثر عندما يستيقظون في الصباح وعندما ينامون في الليل. سيكون من الأفضل ترك هذه العادات حتى النهاية. بالإضافة إلى ذلك، من الأسهل إبقاء الطفل مشغولاً ومشتتاً بالبيئات والأنشطة المختلفة خلال اليوم.
كيفية فطامه عن الثدي؟
تأكدي من أن طفلك ناضج بما يكفي لترك الثدي. يجب أن يكون طفلك قادرًا على تناول الأطعمة الصلبة، واستخدام الكوب، والتحرر من التوتر (مثل وجود شقيق جديد، والتدريب على استخدام المرحاض، ومقدم رعاية جديد، وما إلى ذلك)، ويجب أن يكون نمو طفلك متناغمًا مع أقرانه. p>
لا تتوقفي عن الرضاعة الطبيعية فجأة. إذا قمت بقصها تدريجيًا، سيكون لديك عملية أكثر راحة. أعطي طفلك الطعام الصلب عندما يستيقظ وهو جائع. إذا أصر على الرضاعة وهو غير جائع فامتثلي. لا ترضعيه إلا إذا أراد هو أو هي ذلك.
يرغب الأطفال بشكل خاص في الرضاعة ليلاً للاسترخاء. ولكن هذا هو الشيء الذي يجعل العملية أكثر صعوبة. لذا حاولي ألا ترضعي طفلك قبل النوم. دع والد طفلك أو أي شخص آخر يحبه يضعه في السرير. أبقِ طفلك مشغولاً ومشتتاً من خلال اصطحابه إلى أماكن مختلفة بها أنشطة مختلفة خلال اليوم.
قد تشعر الأم بالحزن!
قد يؤثر الفطام عليك بقدر تأثيره على طفلك. عندما تنتقل علاقتك إلى بعد مختلف وتتغير الرابطة بينكما، فقد يسبب ذلك ضغطًا عليك. تذكر أن العلاقة بينكما لا تنتهي، بل على العكس من ذلك، فأنتما تتجهان نحو عملية ستكونان فيها أكثر اعتمادًا على بعضكما البعض. من المثير أن تستقبلي هذه الفترة الجديدة بفرح وتشهدي دخول طفلك إلى فترة الطفولة الأولى.
إذا كنت لا تزالين غير قادرة على فطام طفلك عن الثدي على الرغم من تجاوزه الحد العمري؛
-
قد تتدهور صحة الأسنان (صافي سيؤدي ذلك إلى تعفن الأسنان اللبنية المتبقية)،
-
قد تقل شهيته مع مرور الوقت (فقدان الاهتمام بالأطعمة الصلبة)،
-
يصبح معتمداً على أمه ( الانفصال عن الثدي دليل أيضاً على قدرة الطفل على تهدئة نفسه، بينما الطفل الذي لا يستطيع ترك الثدي يريد باستمرار أن تهدأ أمه)
قراءة: 0