التكنولوجيا والأطفال

تتطور أدوات الاتصال اليوم وتتغير بسرعة. ومع هذا التطور والتغيير، أصبح الأفراد يستخدمون أدوات الإنترنت بشكل أكثر وظيفية. وأبرزها وأكثرها استخدامًا هي وسائل التواصل الاجتماعي. أصبح استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، الذي تزايد بسرعة في السنوات الأخيرة، عبارة عن مجموعة من الأدوات التي تدخل في روتين الأطفال والمراهقين والشباب، ويتزايد عدد الأشخاص الذين يستخدمونها باستمرار. التواصل الإجتماعي؛ إنه واقع افتراضي جديد حيث يمكن للأطفال والمراهقين التعبير عن أنفسهم بشكل مريح والتواصل مع المستخدمين الآخرين. مع تطور أدوات الاتصال الجديدة والاهتمام المتزايد بها، يتزايد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يومًا بعد يوم ويسبب فجوات في التواصل بين الأشخاص. مع تزايد استخدام الهواتف الذكية اليوم، أصبح الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي أسهل. مع زيادة الوقت الذي نقضيه على وسائل التواصل الاجتماعي، تقل العلاقات الأسرية. الاستخدام المكثف لوسائل التواصل الاجتماعي لا يسبب العلاقات الأسرية فحسب، بل يسبب أيضًا مشاكل أخرى في الأسرة. مع هذا الاستخدام الذي يغير تعريف وقت الفراغ، قام الأطفال بشكل خاص ببناء مساحة معيشة جديدة لأنفسهم.

في الوقت الحاضر، الواقع الافتراضي هو المكان الذي يعبر فيه الأطفال والمراهقين عن أنفسهم بحرية ويفعلون بحرية في البيئة الافتراضية ما لا يمكنهم فعله في الحياة الواقعية. يشعر هؤلاء الأفراد بالحرية والراحة في هذه البيئات. العديد من المواقف التي لا يستطيعون تحقيقها أو التعبير عنها في روتين حياتهم اليومية، يتم تجربتها من خلال الواقع الافتراضي ويشعرون بشعور مؤقت بالمتعة. على سبيل المثال؛ يمكن للطفل الذي يفشل أكاديميًا في الحياة الواقعية أو يشعر بعدم الكفاءة أن يبتعد مؤقتًا عن هذا الشعور ويخلق شعورًا بالرضا من خلال ممارسة الألعاب في البيئة الافتراضية وكسب التقدير. سن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي هو 12 عامًا تقريبًا. المراهقة هي الفترة التي تبدأ فيها عملية الهوية بالتشكل وتستمر هذه العملية. خلال هذه الفترة، يتبنى الأطفال أدوارًا مختلفة ويسعون إلى اكتساب تجارب جديدة. كلما زادت الحدود والتدخلات على شيء ما، أصبح أكثر جاذبية وإبهارًا. هذه التكنولوجيا التي تجعلنا نشعر بالرضا وعدم إصدار الأحكام والتشجيع يخلق الاهتمام للناس. يفضل المراهقون، الذين فقدوا حريتهم جزئيًا في الحياة الواقعية بسبب الوصول إليهم وقتما يريدون، شراء هاتف عند تقييم الحرية الافتراضية التي توفرها هواتفهم الذكية على وسائل التواصل الاجتماعي. لذلك، من الطبيعي والطبيعي أن يقوم الأطفال بإنشاء ملفات تعريف مختلفة من خلال تكليف أنفسهم بأدوار مختلفة على قنوات التواصل الاجتماعي. تعتبر الأعمار من 12 إلى 18 سنة من الأعمار الحرجة للإدمان. ويجب إعلام الطفل أن الأشخاص أو القنوات التي يتفاعل معها أثناء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لا تعكس الواقع. يجب على الآباء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي مع أطفالهم من حين لآخر، ولا ينبغي إصدار أي حكم على الأطفال في هذه العملية. وينبغي أيضًا إعلام الأطفال بأنه يمكنهم مشاركة جميع الأحداث الإيجابية والسلبية التي قد يواجهونها في البيئات الافتراضية معك.

التفت إلى الأطفال وقل لهم: "أغلقوا هاتفكم وتحدثوا إلينا". لا يمكننا الحد من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بقول هذا. فكيف ينبغي الحد منه؟

 

 

كن على دراية بأعراض الأرق وعدم الانتباه وعدم القدرة على الذهاب إلى المدرسة والخوف والعدوانية التي قد تحدث في جسمك الأطفال نتيجة الاستخدام المفرط وطلب المساعدة من المختص دون تأخير ويستحسن ذلك.

 

قراءة: 0

yodax