يناقش مشكلة مشاعر الفراغ التي قد يواجهها الأشخاص الذين تعرضوا للإهمال العاطفي في طفولتهم في مرحلة البلوغ. يزود الكتاب القراء بالأدوات اللازمة لمواجهة ماضيهم، والتعرف على احتياجاتهم العاطفية، والمساعدة في عملية الشفاء الذاتي.
الإهمال هو الوضع الذي لا يتم فيه تلبية احتياجات الطفل الجسدية أو العاطفية بشكل كافٍ. غالبًا ما يعاني الأطفال المهملون من مشاعر الفراغ، وانعدام الأمن، وانعدام القيمة، ومشاكل عاطفية أخرى في مرحلة البلوغ. الشعور بالفراغ هو الشعور بأن هناك شيئًا مفقودًا داخل الإنسان. قد ينشأ هذا الشعور بسبب صدمات الماضي والإهمال العاطفي. ولذلك، فإن آثار الإهمال في مرحلة الطفولة يمكن أن تثير شعور الشخص بالفراغ. لفهم أسباب هذا الشعور، من المهم النظر إلى الاحتياجات العاطفية للأطفال المهملين.
للأطفال احتياجات عاطفية أساسية مثل الحب والمودة والأمن والقبول. عندما لا يتم تلبية هذه الاحتياجات بشكل كاف، قد يشعر الأطفال بعدم القيمة وعدم الكفاءة والوحدة. هذا الشعور يمكن أن يجعل الشخص يشعر بالقصور في علاقاته أو في حياته العملية أو في مجالات أخرى من حياته. ومن الأمثلة الواردة في الكتاب يمكن سرد سلوكيات إهمال الوالدين على النحو التالي:
-
الانشغال العاطفي: عدم قدرة الوالدين على إيلاء الاهتمام الكافي لأبنائهم بسبب انشغالهم بالعمل. الحياة أو الأعمال المنزلية أو المشاكل الشخصية، وعدم تلبية احتياجاتهم العاطفية. .
-
الحرمان: عدم قدرة الوالدين على تلبية احتياجاتهم المادية أو العاطفية، وفشلهم في تلبية احتياجات أطفالهم الأساسية.
-
اللامبالاة: عدم إيلاء الأبناء الاهتمام الكافي لحياتهم، وتجاهل احتياجاتهم العاطفية. يمكن أن يتم إعطاء حالات مثل الحرمان من قبل أحد الوالدين الذي لا يستطيع تلبية احتياجاته الأساسية. إحدى النقاط الرئيسية التي يجب التركيز عليها تتعلق بكيفية استجابة الآباء لاحتياجات أطفالهم العاطفية بدلاً من سلوكهم العام. لذلك، قد يكون لدى كل والد أسلوب معين في التربية، ولكن ما يهم هو مدى استجابة احتياجات الطفل العاطفية. ولذلك يركز الكتاب على كيفية استجابة الوالدين لاحتياجات الأطفال العاطفية، بدلاً من أنواع الوالدين.
ومن أمثلة الإهمال أو الحرمان العاطفي لدى الأطفال ما يلي:
<الشعور بالفراغ: الشعور بالوحدة وعدم الفهم وعدم القيمة.
قلة احترام الذات: انخفاض الثقة بالنفس وصعوبة في التعامل مع الذات. الثقة
انعدام الثقة بالنفس: الشك في قدراتك الذاتية، وتجنب المخاطرة، وتجد صعوبة في التعبير عن نفسك في المواقف الاجتماعية.
القلق: قلق شديد، أو قلق مستمر، أو نوبات هلع، أو أعراض جسدية (مثل خفقان القلب، وضيق التنفس).
يعرض الكتاب في كثير من الأحيان الأحداث التي يعيشها الأطفال في إطار العلاقات بين السبب والنتيجة وتسمح لنا برؤية الأفكار المهمة. على سبيل المثال: تم تقديم مثال عن صبي اسمه "زيك". عندما كان طفلا، واجه زيكي لامبالاة والديه. ولم تخصص عائلته ما يكفي من الوقت والطاقة لتلبية احتياجاته. شعر زيكي بالوحدة لأنه لم يُمنح القدر الكافي من الحب والرعاية والاهتمام.
أثر هذا الإهمال على نمو زيكي العاطفي أثناء عملية النمو. في السنوات التالية، واجه زيكي صعوبة في الانفتاح على الآخرين وواجه صعوبات في إقامة روابط عاطفية. بالإضافة إلى ذلك، فهو يعاني من انخفاض الثقة بالنفس وانخفاض احترام الذات.
في الكتاب، يُستخدم مثال زيكي لتوضيح كيف يمكن أن يؤدي إهمال الطفولة إلى مشاكل عاطفية في مرحلة البلوغ. يوضح هذا المثال أن إهمال الاحتياجات العاطفية للأطفال يمكن أن يؤدي إلى مشاكل مثل الشعور بالفراغ والقلق والاكتئاب في مرحلة البلوغ. يسلط الضوء على. وبالأمثلة الكثيرة يتبين أن الإهمال العاطفي الذي يعاني منه الأطفال يؤثر على حياتهم في كثير من المواقف. عندما نكبر، ندرك أنه أينما واجهنا صعوبات في العلاقات، هناك إهمال منذ الطفولة. أثناء قراءتنا للكتاب، نرى أن العديد من الأشخاص قد مروا بأشياء مماثلة، في الواقع، لسنا وحدنا في رحلة الحياة هذه. أثناء قراءتي للكتاب، أتيحت لي الفرصة لرؤية وتقييم الصعوبات التي مررت بها في مرحلة البلوغ بشكل أكثر وضوحًا بما يتماشى مع الإهمال الذي تعرضت له خلال طفولتي، فضلاً عن تقديم مساهمة كبيرة كوالد. ولا يمكن تقييم كل ذلك والعودة إلى الماضي، لكن رؤية وتفسير الأحداث من عالم الأطفال تساهم بشكل كبير في الوعي. باختصار، كما قال أسلافنا، "أنت تحصد ما تزرع"، إذا قمنا بتكييفه للأطفال، فإنهم يحصدون ما تزرعه عندما يصبحون بالغين.
قراءة: 0