كيف تتدهور صحتنا النفسية؟

في البداية تجدر الإشارة إلى أن صحتنا النفسية لا تتدهور بسهولة لأسباب تافهة. أي عندما يوبخنا رئيسنا في العمل، عندما يصبح الطقس حارًا أو باردًا، عندما نتجادل مع شريكنا، عندما نكتسب الوزن، وما إلى ذلك. صحتنا النفسية ليست في خطر على الفور. أحد أهم عوامل تدهور صحتنا النفسية هو التعرض طويل الأمد للعديد من الضغوطات المماثلة. بمعنى آخر، إذا كان لديك رئيس يهاجمك، إذا كنت في علاقة تتجادل فيها باستمرار ولا يمكنك الوصول إلى الرضا العاطفي، إذا كنت تعيش في بلد شمالي حيث نادرًا ما ترى الشمس، إذا زاد وزنك يؤثر على صحتك الجسدية، أو إذا كنت تقلقين بشكل دائم على مظهرك، فقد تتعرضين لاضطرابات مزاجية أو قلق، وخاصة الاكتئاب، وهذا يعني أن احتمالية إصابتك بالاضطراب عالية جدًا.

وكذلك نفسية طفلك لن تتضرر الصحة لمجرد أنك رفعت صوتك عليه عدة مرات (بالطبع، المثل الأعلى لا ينبغي أن يحدث أبدًا، لكن لا أحد منا يعيش حياة مثالية)، أو لأنك رفضت شيئًا يريده، أو لأن صديقه تقيأ عليه. له. ومع ذلك، إذا كان الطفل يعيش في بيئة لا يوجد فيها الحب والاحترام، ويتعرض للعنف/الإساءة/الإهمال العاطفي والجسدي واللفظي، ولا يمكنه الحصول على الحب غير المشروط، فإن صحته النفسية معرضة لخطر كبير. عندما ننظر إلى الأمر الآن، ربما تفكر، "طفلي بخير، لقد صرخت وضربته، لكن انظر، لم يحدث شيء"، ولكن لسوء الحظ، من غير الممكن لطفل نشأ على هذا النوع من النهج ألا يحصل على مصاب...

هكذا. نحن لا نمرض بمجرد دخول العدوى إلى الجسم. خلال فترة الحضانة، تستقر الميكروبات تدريجيًا في الجسم، وإذا سيطرت علينا، فإننا نتعرض للتجارب المجهدة تسيطر التجربة تدريجياً على صحتنا النفسية وفجأة نجد أنفسنا في قبضة مرض نفسي. لذلك يجب أن نستمع جيدًا لأنفسنا ولأطفالنا ونبحث عن طرق للتعامل مع العدوى (الضغط النفسي) بمجرد دخولها الجسم.

قراءة: 0

yodax