ينقسم العلاج النفسي عمومًا إلى 3 فروع فرعية: الأطفال والمراهقون والبالغون والأسرة الزوجية. العلاج الفردي يتوافق مع التخصص الفرعي للبالغين. في العلاج الفردي، يلتقي العميل والمعالج فقط وتستمر العملية بهذه الطريقة. خلال الجلسات، يتم التركيز فقط على ما يقوله العميل؛ وتناقش مشاعره وأفكاره وحياته. وينصب التركيز على الصراعات التي خلقت المشكلة الحالية. لهذا السبب، ليس من الممكن أبدًا إجراء بحث أو محاولة جمع معلومات حول حياة العميل خارج المقابلات.
فماذا يحدث إذا اتصل أحد أقارب أو أصدقاء العميل بالمعالج وأراد الحصول على معلومات ؟ في بعض الحالات، قد يرغب الأفراد في حماية أطفالهم أو أزواجهم أو شركاءهم أو والديهم أو أصدقائهم المقربين. وربما يتساءل، بنوايا حسنة تماما، عما إذا كانت العملية تسير على ما يرام. ومع ذلك، بغض النظر عن الوضع، فإن المعالج لا يعطي حتى أدنى المعلومات عن عميله. وفي الواقع، فهو لا يقوم حتى بإبلاغ الشخص الذي يقدم نفسه على أنه قريب العميل عما إذا كان لديه عميل بالاسم الذي ذكره. إذا أصر الشخص الذي يحاول الحصول على المعلومات على ذلك، فسيقوم المعالج بإنهاء هذه المحادثة القصيرة على الفور.
في العلاج الفردي، لا تتمثل المشكلات التي تهم المعالج في التحقيق في الأحداث الدقيقة التي تحدث في حياة العميل. المعالج لا يتصرف مثل المخبر. إن تعلم مشاعر وأفكار كل شخص في حدث ما واتخاذ القرار بشأن ما إذا كان ذلك صحيحًا أم خطأ لا يتم تضمينه أبدًا في العلاج الفردي. يركز المعالج فقط على مشاعر العميل وأفكاره في الأحداث التي تحدث وتستمر خلال الجلسة. وفيها يتم التركيز على المشاعر والأفكار السلبية للعميل، مع العميل ودون إجباره، بشرط ألا يصدر أحكامًا أبدًا. تعتبر عملية العلاج الفردي مجالًا خاصًا بشخص واحد فقط.
ماذا يحدث إذا أراد أحد الأشخاص من الدائرة المقربة للعميل، مثل زوجته أو شريكه أو صديقه، رؤية نفس المعالج؟ علاوة على ذلك، يمكن للعميل أن يطلب هذا الموقف مباشرة. ومع ذلك، حتى لو كان العميل يرغب في هذا الموقف، يتم تقديم العلاج الفردي لشخص واحد فقط من الدائرة. لأنه مع مرور الوقت، قد يشعر العميل بأنه بعيد عن هذه المنطقة الخاصة التي تخصه، أو قد تؤثر الأشياء التي يشاركها دون علم على صديقه/زوجته الأخرى، إلخ، التي تأتي إلى نفس المعالج. قد يكون لديه قلق سري من احتمال اكتشافه. هذا واضح أفضل ما يمكنك فعله في هذه الحالة هو إحالة الشخص الآخر الذي يريد العلاج إلى أخصائي آخر.
قراءة: 0