يتم اليوم إنتاج تقنيات تنظيف الأسنان بالفرشاة ومياه العناية بالفم والعديد من أنظمة التنظيف الميكانيكية والكيميائية الأخرى. إلا أن زيادة استهلاك الأطعمة اللزجة والحمضية والسكرية يؤدي إلى تكاثر الكائنات الحية الدقيقة المختلفة في اللثة والأسنان واللعاب ويسبب الأمراض. التهاب اللثة، المرحلة الأولى من تكوين البلاك، ينضج خلال 12-24 ساعة دون تنظيف الأسنان بالفرشاة. يتحول لون اللثة من اللون الوردي إلى الأحمر ويمكن شفاءها بالكامل بعد تنظيف الأسنان بالفرشاة. وفي هذه الأثناء، تتكاثر البكتيريا التي تدمر أنسجة اللثة في الفم، وتبدأ هذه البكتيريا في ابتلاعها مع اللعاب. أظهرت بعض الدراسات أن البكتيريا المسببة لأمراض اللثة فعالة في علاج نوع من مرض الزهايمر.
تتمعدن اللويحات التي تدوم لفترة أطول من 2-7 أيام على سطح السن تحت تأثير اللعاب والطعام عند حواف اللثة وتبدأ في تكوين جير أصفر أو بني داكن. في هذه الحالة، تكون اللثة حساسة للغاية، وغالبًا ما تكون مؤلمة ونزيفًا. يكون عدد البكتيريا في هذه الفترة أعلى، وما نبتلعه مع اللعاب ليس فقط بكتيريا، بل أيضًا الدم والأنسجة المصابة. وفي فترات لاحقة، قد يحدث فقدان العظام وتخلخل الأسنان.
عندما لا يتم تنظيف الأسنان بالفرشاة، لا تحدث أمراض اللثة فحسب، بل يحدث تسوس الأسنان أيضًا. تنقسم البكتيريا المسببة للتسوس إلى مجموعات فيما بينها وتشكل شراكات تجارية مختلفة. بينما تحاول بعض البكتيريا جعل سطح السن أكثر لزوجة، يقوم بعضها بإنشاء فجوات على سطح السن بواسطة الحمض الذي تفرزه، والبعض الآخر يغزو الأنسجة الحية للسن. في حالة وجود تسوس في الفم، يزداد عدد البكتيريا العديدة وتنقل هذه البكتيريا إلى الجسم مع اللعاب.
ليست هذه البكتيريا فقط هي التي تسبب أمراضًا في الأسنان وأنسجة اللثة، ولكنها يمكن أن تنتشر أيضًا إلى جسمنا في كل مرة نبتلع فيها. تعد العناية بالفم وصحة الفم المثلى شرطًا أساسيًا لصحة الجسم بالكامل.
قراءة: 0