يحدث مرض السكري نتيجة عدم كفاية إفراز هرمون الأنسولين من البنكرياس أو مقاومة الخلايا لهرمون الأنسولين. وهرمون الأنسولين مسؤول عن ضمان دخول السكر الموجود في الدم، وهو الوقود الأهم للخلايا، إلى الخلية ويستخدمه في الوظائف الحيوية للخلية. في مرض السكري، بسبب عدم إفراز الأنسولين بمستويات كافية أو عدم استجابة الخلايا لمحفز هرمون الأنسولين، لا يستطيع السكر دخول الخلايا ويرتفع بشكل مفرط في الدم. عندما لا يتمكن السكر من دخول الخلية واستخدامه كمصدر للطاقة، يبدأ الجسم في تكسير الأنسجة الدهنية كمصدر للطاقة. ونتيجة لهذه الآلية تتشكل منتجات ثانوية ضارة بالجسم. إن زيادة السكر في الدورة الدموية، والذي لا يستطيع دخول الخلايا، يؤدي إلى الإضرار بجميع أجهزة الجسم، وخاصة الدورة الدموية.
يعتبر العلاج بالأوزون من طرق الطب التكميلي في علاج مرض السكري ومضاعفاته، حيث أنه فعال على أهم الآليات المرضية لمرض السكري. يعمل العلاج بالأوزون على زيادة الدورة الدموية، وبما أنه أقوى بحوالي 10 مرات من جزيء الأكسجين، فإنه يوفر المزيد من الأكسجين للأنسجة. كما يعمل العلاج بالأوزون على زيادة جزيء 2.3 DPG المسؤول عن إطلاق الأكسجين إلى الأنسجة. بهذه الطريقة، يتم زيادة أكسجة الأنسجة من خلال آلية ثنائية الاتجاه. مع زيادة معدل الأكسجين وتغذية الأنسجة، تعمل جميع الأحداث الأيضية الخلوية بشكل أكثر صحة وفعالية.
بما أن العلاج بالأوزون يخفض نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري ويزيد من كمية الأكسجين التي تصل إلى الأنسجة، فإن الكمية يتناقص السوربيتول، الذي يسبب إعتام عدسة العين والاعتلال العصبي وتلف الشعيرات الدموية، ويحدث تلف المفاصل، كما ينخفض الجليكوزامينوجليكان الذي يسبب المشاكل، كما ينخفض تخليق البروتينات السكرية التي تسبب أمراض الأوعية الدموية التي تسمى اعتلال الأوعية الدموية. فهو يقلل من الشعور بالعطش، وتكرار التبول، وجفاف الفم، والحكة الجلدية، وحرقان اليدين والقدمين، وهي أمور شائعة جداً لدى مرضى السكري. أنه يزيل التعب. بعد العلاج بالأوزون بانتظام، تنخفض جرعات الدواء لدى المرضى وكمية الأنسولين التي يحتاجونها لاستخدامها.
بما أن العلاج بالأوزون ينظم جهاز المناعة ويزيد المقاومة، فهو يعالج التهابات القدم والتهابات المسالك البولية والجروح، والتي شائعة جداً لدى مرضى السكري، ويمنع حدوثها. تعال.
قراءة: 0