يولد الإنسان مرتين. أحدهما يولد من أمه والآخر يولد من نفسه. الشيء الرئيسي هو تحقيق "الولادة" الثانية. يتم تحفيز هذه الولادة خاصة عند البلوغ. الموضوع الذي نتحدث عنه هو عملية التساؤل التي تبدأ في مرحلة المراهقة، والتي تقود الإنسان إلى العثور على هويته الخاصة ومعنى حياته...
لكل شخص حياة يعيشها ككائن حي؛ ولكن هل يمكن القول أن كل شخص يعيش حياة يستطيع فيها أن يكون نفسه حقًا كفرد؟
وحياة من تعيش؟ حياتك الخاصة أم حياة الآخرين الذين تظنهم أنت؟ فهل أنت حقا تعيش؟>
من أول الأسئلة التي سيطرحها الشخص الذي يقوم بهذا السؤال هو أين يبدأ وأين ينتهي الآخر في حياته. لا تكون حياة أحد "نفسه نقية" (منفصلة تمامًا عن الآخر)؛ يولد الطفل البشري في بيئة اجتماعية وينمو متفاعلاً مع هذه البيئة منذ اللحظة الأولى. لكن هذا لا يجعل من غير الضروري أن يتساءل الإنسان عن نفسه ومعنى حياته.
ولكي نجد إجابات فعالة في هذا التساؤل، نحتاج إلى أسئلة قوية تدفعنا إلى التفكير العميق والبحث:
- أنا من أنا؟
- ما معنى وجودي؟
- هل أعيش حقًا وفقًا لرغباتي واحتياجاتي الخاصة، أم وفقًا لتوقعات و/ أو القواعد؟
- ما هي الحياة ذات المعنى وهل هي ممكنة؟ ?
- كيف يمكن أن تكون الحياة ذات المعنى ممكنة؟ من الضروري بالنسبة له اجتياز هذا السؤال حتى يتمكن من قيادة حياة مثيرة للاهتمام حياة. إن المجتمع الذي يتكون من أفراد لا يطرحون هذا السؤال لا يمكن أن يتجاوز كونه "قطيعًا". ومن ناحية أخرى، فإن المجتمع الرعوي محكوم عليه بطبيعة الحال بأن يُقاد، ويُستغل، وأن يكون عبيدًا - عبيدًا - خدمًا لأولئك الذين يرعونهم. الهياكل التي توفر بيئة التعليم والتفكير التي ستسمح للطلاب .
يولد الإنسان مرتين. أحدهما يولد من الأم والآخر يولد من النفس. الشيء الرئيسي هو تحقيق "الولادة" الثانية. يتم تحفيز هذه الولادة خاصة عند البلوغ. الموضوع الذي نتحدث عنه هو عملية التساؤل التي تبدأ في مرحلة المراهقة وتقود الناس إلى العثور على هويتهم الخاصة ومعنى حياتهم. لأنه حتى يصل الطفل إلى مرحلة المراهقة، يكون قد استوعب قيم ووجهات نظر والديه، وإلى حد ما، الأفراد الذين يؤثرون عليه. وبعبارة أخرى، الشخص هو كائن حي يتشكل إلى حد كبير من قبل "الآخرين" حتى سن البلوغ. من ناحية أخرى، في مرحلة المراهقة، لكي يكشف الشخص عن أنه فرد منفصل، من المتوقع منه أن يتصالح مع كل ما استوعبه، وخاصة شخصية الوالدين. لقد اكتسب الآن القدرة على التفكير بشكل تجريدي وأصبح في وضع يسمح له بفهم بعض الأشياء. وهنا تتم ولادة الذات عن طريق تمزيق "الفستان" الذي يرتديه الآخرون - ربما باستخدام بعض قماشه - لصنع فستان جديد تمامًا.
إلا أن هذه الولادة ليست سريعة و"سهلة" "كولادة بيولوجية. على الإنسان أن يفكر طويلاً، أن يتساءل عن كل شيء وكل شيء، أن يتساءل ويبحث لكي يفهم، ويتناقش مع من حوله. أن تكون فردًا، أو أن تكون سيد حياتك الخاصة، أو إذا كنت تريد أن تقول بشكل أكثر بهرجة، أن تكون "موضوع" حياتك الخاصة هو أمر ممكن فقط بمثل هذا الجهد الشاق الذي يستمر لسنوات... ص>
قراءة: 0