التدخل أم الوقاية من المشكلة؟

في معظم الأحيان، تدور الأسئلة التي تصل إلينا حول ما يجب فعله بعد أو أثناء مواجهة المشكلات اليومية مع الأطفال. ومع ذلك، فإننا نهتم أكثر بالعملية قبل ظهور المشاكل وقبل حدوثها. لأن سلوك كل طفل الذي نراه تحت مسمى "مشكلة" يعكس حاجة لدينا. وعندما يتم تلبية تلك الاحتياجات، نلاحظ أن الأزمات أو معظم الأشياء التي تأتي كمشكلة تختفي.

ليس من السهل دائمًا معرفة احتياجات الأطفال. ولهذا السبب، يجب على الآباء معرفة أطفالهم ومراقبتهم جيدًا. أعتقد أن معظم الأمهات لديهن هذه المشاعر. من أجل رعاية طفل لا يتكلم أبداً، من الضروري متابعة هذه المشاعر ورؤية الإشارات واستقبالها وتلبية الحاجة. ومع نمو هذا الطفل، نعتقد أنه سيعبر لنا دائمًا عن نفسه بالكلمات. لكن هذه ليست حقيقة الأمر.

وينبغي تلبية احتياجاتهم مثل اللعب، والحركة، والتواصل، وقضاء وقت "ممتع" مع الوالدين، والأكل والشرب، والاستحمام، والنوم، واستخدام المرحاض، والخروج في الهواء الطلق خلال النهار. قد يشكو الطفل من "نوبات الغضب" من أن والدته لا تستطيع توفير الوقت لنفسها خلال النهار وقد لا تتمكن من التعبير عن ذلك بالكلمات. أو ربما يرسل إشارة من خلال "البكاء على كل شيء" عندما يشعر بالتعب الشديد ولا يستطيع إدراك ذلك. وهنا تقع المهمة على عاتق الوالد، ويجب أن يكون الوالد قادراً على رؤية رد فعل طفله عندما يشعر بالتعب والجوع، أو أن هناك حاجة أساسية أخرى مخفية وراء الأزمة التي يعيشها.

قد يحاول الطفل الذي يعاني من مشكلة مع أقرانه أو مع معلمه في المدرسة التخفيف من ضغوط اليوم عن طريق الخجل والصراخ على أمه أو أبيه عندما يراهم. يشير هذا إلى أن الطفل يحتاج إلى تجربة الشعور بالتواجد في مكان آمن. ومن المفيد جدًا أن نسمح له بتجربة هذا الشعور دون إلقاء اللوم عليه.

من أفضل الطرق لمنع المشاكل قبل حدوثها هي إنشاء روتين. فإذا أضيف اللعب والحركة والوقت مع الوالدين إلى الروتين، وإذا عرف الطفل هذا الروتين نلاحظ أن الأزمات المتبادلة والمشاكل اليومية تقل، اثبتوا عزيزي الوالدين.

قراءة: 0

yodax