"هل من الممكن أن نلتقي عبر الإنترنت ونتزوج؟ حتى في برامج الزواج، هناك تبادل للكهرباء وشرب كوب من الشاي مع بعضنا البعض! إذا لم يكن هناك أشخاص من حولك التقوا أو واعدوا أو تزوجوا عبر شبكات التواصل الاجتماعي، فمن الطبيعي جدًا أن تفكر بهذه الطريقة. ومع ذلك، هناك العديد من الأسباب المختلفة وراء اختيار مثل هذه القنوات. في بعض الأحيان يختار الشخص المصاب بالرهاب الاجتماعي هذه الطريقة، بينما في بعض الأحيان تدفع الرغبة في مقابلة أشخاص مختلفين الشخص إلى تجربة هذه الطريقة. لقد تعلمنا الأسئلة التي لدينا حول البحث عن الصداقة والعلاقات عبر الشبكات الاجتماعية من خبيرة العلاج النفسي إليف زاهدة تيكيريك.
➜ ما الذي يكمن وراء الانضمام إلى مواقع المواعدة عبر الإنترنت؟
في دراستي السريرية، أرى أن هناك سببين مختلفين لذلك. الأول هو الانطواء أو الرهاب الاجتماعي، والآخر هو الرغبة في خوض تجارب جديدة بهوية لا يمكن للمرء أن يتمتع بها في الحياة الواقعية.
➜ هي عوامل مثل عدم القدرة على الثقة هل التواصل وجهًا لوجه والمظهر الجسدي فعالان أيضًا في اختيار هذا المسار؟
الأمر ليس بالعدد الذي تظنه. كما يمكن للأشخاص المرتبطين بعلاقات والواثقين من أنفسهم أن يصبحوا أعضاء في هذه المواقع.
➜ هل يمكن القول أن العلاقات التي تبدأ من خلال هذه القنوات هي علاقات صحية؟
لن يكون من الصواب التعميم، لكن انعدام الثقة، وهو أمر لا غنى عنه لعلاقة صحية، يمكن دائمًا أن يخلق المشاكل وينهي العلاقة.
➜ هذا النوع من التواصل شائع جدًا. هناك حالة: أكاذيب أو تحريفات. هل يسبب مشاكل بين الأزواج إذا كان ما هو مكتوب على الإنترنت مختلفا عما يتم تجربته؟
بادئ ذي بدء، سيكون من الأدق تسمية أولئك الذين لديهم هذا النوع من العلاقات بـ "الزوجين الافتراضيين". يمكن القول أن العلاقة المليئة بالتناقضات والمعلومات المغلوطة تبدأ بالفعل بالمشاكل.
➜ ما أهمية الشعور بالثقة في مثل هذه العلاقات؟
الثقة أمر لا بد منه لأي نوع من الشراكة. عندما نسأل عن نوع العلاقة التي نقيمها مع الأشخاص الذين لا نثق بهم، فإن الإجابة هي فقط "مؤقتة، قائمة على المنفعة أو موجهة نحو المتعة".
➜ فما يكمن وراء التفضيل و استخدام مواقع التعارف عن طريق الانترنت?
نود التواصل معك. من خلال سماع أننا جميلون، وسيمون، وشجعان، ومثيرون، ومضحكون، أو مغرون، فإننا في الواقع نغذي تكاملنا الذاتي. يعد إنشاء صداقات افتراضية مفيدًا في هذه المرحلة. فإذا لم تتشكل ذاته الحقيقية، أي واقعه في الحياة التي يعيشها، بشكل صحي، فإن الإنسان يبحث عن الصداقة مع الذات المثالية في مثل هذه المواقع. وفي هذه الحالة يبتعد عن عائلته والأصدقاء الحقيقيين من حوله. وبما أن نفسه المثالية ونفسه الحقيقية تختلفان عن بعضهما البعض، فإنه يصبح مجردًا وبلا روح. ولكن علينا أن نعطي الفرصة لأنفسنا أولاً ثم لأصدقائنا المحتملين، وأن نتحول من الشاشة الزرقاء الباردة إلى العلاقة التي نشعر بدفئها والتي تناسب طبيعتنا.
العلاقات الصحية يتم تشكيلها بما يتماشى مع التفاعل المتبادل ورغبة الطرفين. إذًا، كيف يشعر الرجال عندما تكون النساء في وضع انتقائي؟ تجيب كلارا بيرين على هذا السؤال بالكلمات التالية: "ربما للمرة الأولى في حياتهم، يشعر الرجال بسعادة كبيرة عندما يعلمون أن المرأة معجبة بهم دون الحاجة إلى اتخاذ الخطوة الأولى. وبهذه الطريقة، يمكنه إجراء الاتصال الأول بسهولة أكبر."
قراءة: 0