تختلف قدرة التعلم لدى كل طفل. والمهم هنا هو تحديد كيفية تعلم الطفل وتنظيم المعلومات الجديدة حسب طريقة تعلمه. التعلم لا يحدث فقط في المدرسة. السنوات السبع الأولى حتى مرحلة ما قبل المدرسة هي السنوات الأكثر إنتاجية في نمو الطفل والأكثر تعلمًا. بمعنى آخر، السنوات التي يكون فيها الاستثمار مهمًا لمستقبل الطفل هي السنوات التي يقضي فيها الأم والأب معظم الوقت معًا.
يحتاج الأطفال إلى استخدام حواسهم الخمس أثناء تعلم المعلومات في طريقة دائمة. كلما زاد تأثر الناس بالأحداث التي يمرون بها، كلما احتفظوا بها في أذهانهم. وهذا ينطبق أيضا على الطفل. كلما زاد فضوله وتعاطفه مع الموضوع الذي سيتعلمه، أصبح هذا الموضوع أسهل وأكثر ديمومة. المعلمون الأوائل للأطفال هم دائمًا أمهاتهم وآباءهم. سوف يرتكب الطفل الأخطاء من وقت لآخر ويتخذ قرارات خاطئة من وقت لآخر. يجب أن ندعمهم ونساعدهم على التعلم من أخطائهم حتى يتمكنوا من الاستمرار في التعلم عن طيب خاطر. عندما يقوم الآباء بتعليم أطفالهم شيئًا ما، عليهم مساعدتهم في اكتساب المعرفة الدائمة، وليس المعرفة اللحظية. من أجل تعلم فعال ودائم، بدلاً من شرح الموضوع بوضوح، من الضروري تضمين عواطف الطفل في تعلمه. لأن عملية التعلم تتكون من 20% ذكاء عقلي و 80% ذكاء عاطفي.
ولضمان التعلم الفعال، من الضروري اكتساب عادة قراءة الكتب. الحديث عن الموضوع بعد قراءة كتاب في سن 3-5 سنوات يمكن أن يشجع الطفل على قراءة الكتب، ونتيجة لذلك سيكون من الممتع أن يتمكن الطفل من القراءة بمفرده عندما يبدأ المدرسة. بعض الأطفال لديهم طريقة تعلم سمعية أقوى. بمعنى آخر، يمكن للطفل الذي يتمتع بمهارات سمعية قوية أن يفضل الاستماع إلى القراءة.
يتبعون المعلومات التي تعلموها بسهولة أكبر عندما يتم تقديمها سمعيًا. أثناء التحضير للامتحان، يتعلم هؤلاء الأطفال المعلومات بسهولة أكبر عندما يقرأها لهم شخص ما، أو يشرحها لهم، أو يكررها بصوت عالٍ بأنفسهم، بدلاً من قراءتها بمفردهم.
دع طفلك يقرر. على سبيل المثال، عندما ستقرأ كتابًا مع أطفالك، اسمح لهم باختيار القصة والموضوع حتى يتمكنوا من التعلم بشكل أكثر استعدادًا وأكثر كفاءة. مدة الدراسة الأمر مختلف بالنسبة لكل طفل. هناك تقنيات دراسة مختلفة مثل أن يدرس الطفل القراءة والكتابة. قد تختلف المدة التي يجلسها الطفل أمام الدرس من طفل لآخر. بينما ينتظر بعض الأطفال الانتهاء من الموضوع، يقوم آخرون بضبط أنفسهم من خلال تحديد حد زمني. دع الطفل يختار الطريقة بنفسه.
بالإضافة إلى ذلك، يتعلم الأطفال ذوو الذكاء البصري المتطور من خلال الصور ومقاطع الفيديو، ويمكنهم فهم ما تعلموه وربطه. ثم يعكسون بصريًا ما تعلموه. على سبيل المثال، قد يكون لديه اهتمام بالرسم أو التصوير. بالإضافة إلى ذلك، فإن أداء الواجبات المنزلية بانتظام يعزز التعلم. ولكي تظل المعلومات التي تعلمها الطفل في الذاكرة طويلة المدى، يجب تكرارها.
كما نرى، هناك العديد من أساليب التعلم التي يمتلكها الأطفال. وقد يكون كل طفل أكثر عرضة لواحدة أو أكثر من هذه الأعراض. كن على دراية بخصائص طفلك ونقاط قوته الفردية، ولاحظ البيئات والمواقف التي يتعلم فيها بشكل أفضل وأكثر فعالية. الشيء المهم هو اكتشاف الطريقة التي يميل إليها وتوجيهه وفقًا لذلك.
قراءة: 0