لم يتبق سوى القليل من الوقت حتى يتم استلام بطاقات التقرير. سيسعد بعض الأطفال بأخذ تقريرهم إلى المنزل، بينما سيكون الآخرون غاضبين. أود أن أتحدث عن بعض النقاط المهمة التي يجب على الوالدين الانتباه إليها مهما كان شكل بطاقات التقرير.
-
لا ينبغي تسمية وقت بطاقة التقرير = وقت الهدية. فبدلاً من تقديم هدية مادية مقابل كل نجاح يحققه الطفل، يمكن تقديم الهدايا الروحية. قد يكون من المفضل الذهاب في رحلة، أو الذهاب إلى السينما أو المسرح، أو القيام بالأنشطة المختلفة التي يمكن القيام بها معًا.
-
يجب على الآباء الذين يواجهون بطاقة تقرير ذات درجات منخفضة عدم عرضها موقف قضائي ومهين. "لا ينبغي استخدام ألفاظ جارحة أو مهينة، ولا ينبغي مقارنة الطفل بالآخرين، ولا ينبغي إظهار موقف الاستهتار، ولا ينبغي اللجوء إلى العقاب. تتحسن الدرجات، لكن العلاقات بين الوالدين والطفل التي تضررت بسبب الدرجات يمكن أن تترك جروحًا أعمق.
-
لا ينبغي إجراء المقارنات بين الأطفال. ورغم أن الآباء يلجأون في بعض الأحيان إلى هذا الأسلوب لتحفيز الطفل، إلا أنه على العكس من ذلك فإنه عادة لا يخدم أي غرض سوى إلهاء الطفل عن الفصول الدراسية وتحويله إلى انطوائي.
-
إذا إن نجاح الطفل مرتفع، ولا ينبغي أن تغمره المكافآت الزائدة، "فالدرجات جيدة هذا الفصل؛ لا ينبغي استخدام جمل مثل "أتمنى ألا تفقد عقلك في الفصل الدراسي الثاني". لا ينبغي طرح إخفاقات الماضي بشكل متكرر. ويجب إجراء مقابلة مع المعلم للتعرف على مجالات الصعوبة والموهبة لدى الطفل، وينبغي استغلال إجازة الفصل الدراسي كفرصة لتحسين نفسه في هذه المجالات.
-
وحتى نحن البالغين يمكننا ذلك تعطيل عملنا عندما نكون حزينين أو غير سعداء. المكان الوحيد الذي يستطيع فيه الأطفال التعبير عن هذه المشاعر هو المدرسة. أما إذا كان هناك فشل لأسباب مثل صعوبات التعلم أو قلة الانتباه، فيجب على الوالدين استشارة المختص بالتأكيد.
-
لا ينبغي انتقاد المعلمين أمام الطفل ، وإذا كانت هناك مشكلة فيجب حلها من خلال مناقشة خاصة مع المعلم.
-
الإجازة لا تعني عدد غير محدود من أجهزة التلفاز والكمبيوتر. ومع ذلك، فإن النقطة التي لا ينبغي نسيانها هي أن تقييد هذه الأمور مهم لنمو الطفل العام واهتمامه، وليس لفترة الدراسة. ولهذا السبب، ينبغي الحفاظ على وقت التلفاز والكمبيوتر باعتدال. ويجب أن يستمر تحت السيطرة.
-
قد يكون من المناسب توجيه الطفل إلى الأنشطة الرياضية أو الفنية أو عمل برنامج غير مكثف. ومع ذلك، لا ينبغي أن ننسى احتياجات الراحة للأطفال. لا ينبغي أن تتحول عطلة الطفل إلى جحيم، بل ينبغي جعله يعتبر إجازته عطلة. وينبغي تشجيعه على قضاء بعض الوقت مع أقرانه.
-
قضاء وقت في قراءة الكتب. دع طفلك يختار الكتاب الذي يريده. ستتطور عادة القراءة لدى الطفل عندما يقرأ الكتاب الذي يستمتع به، وبالتالي سيكون طفلك أكثر رغبة في القراءة. يجب أن تعلم أنه مهما شرحت أهمية قراءة الكتب وقدمت النصائح، فلن تكون فعالة مثل أن تكون قدوة من خلال قراءة الكتب. يجب أن تقوموا بقراءة الكتب كعائلة. إذا كنت تشاهد التلفاز في الغرفة الأخرى بينما يقرأ طفلك كتابًا، فلن يكون من السهل عليك أن تكتسب عادة قراءة الكتب لدى طفلك.
معظم والأهم من ذلك، لا تنظر إلى نجاح طفلك كمقياس لحبك واهتمامك. تذكر أنه لا يوجد نجاح أكثر قيمة من نجاح طفلك.
نأمل أن يحظى جميع الطلاب وأولياء الأمور بإجازة سعيدة.
قراءة: 0