نرى من الأخبار التي قرأناها مؤخرا أن الأزمة الاقتصادية في تركيا تؤثر سلبا على الناس نفسيا.
المشاكل التي قد تحدث في الحياة العملية، المشاكل العائلية، المشاكل الصحية النفسية والفسيولوجية الفردية والعلاقات الاجتماعية مع الآخرين
/> ويأتي على رأس هذه السلبيات. إن تزايد معدلات الانتحار يوضح لنا أن الناس لا يتأثرون مالياً فقط بالأزمة الاقتصادية. عند الحديث عن التأثيرات النفسية، علينا أن نأخذ الفرد ككل بعين الاعتبار. ولا يمكن إغفال البعد الاجتماعي في تكوين البنية النفسية للإنسان. هياكل التفكير السلبية التي تحدث لدى الفرد ستؤدي إلى زيادة المشاعر مثل عدم المخاطرة، والتردد، والشعور في سوق الحياة المستمر مع زيادة المنافسة، وعدم الأمان، وعدم الكفاءة، والقلق، والخوف، والغضب والقلق. وبالطبع، سيكشف أيضًا عن السلوكيات التي تعكس هذه المشاعر. سوف تختلف التأثيرات لكل فرد. ووضعنا الاجتماعي والاقتصادي هو العامل الذي سيحدد احتياجاتنا وعواطفنا وسلوكنا. وبالإضافة إلى ذلك فإن النظام وانعكاساته الثقافية الدورية تعطي رسالة مفادها أن الفرد لا يستطيع تحمل مسؤولية تلبية احتياجاته ويلقي هذه المسؤولية على عاتق الفرد. يشعر الفرد بأنه مضطر إلى القبول والتعود والنضال بمفرده. بمعنى آخر، الأزمة الاقتصادية تدفع الفرد أيضاً إلى عملية عزل الناس.
وفي حين أن خبر انتحار 4 أشقاء وسط المدينة على جدول الأعمال مع صعوبات اقتصادية، إلا أنه يجعل المرء يفكر أيضاً أنهم لا يتلقون الدعم في مشاركة وضعهم. بالنظر إلى هذه الأسباب، لا يمكن إنكار العلاقة المباشرة بين تزايد أخبار الانتحار والأزمة الاقتصادية وتأثيراتها النفسية (زيادة الاضطرابات مثل الاكتئاب والقلق والأمراض النفسية الجسدية وغيرها). هذه التغييرات التي تحدث في الفرد ستؤثر أيضًا على الأحكام القيمية للمجتمع مع مرور الوقت. وسوف تتغير قيمنا بشكل دائم مع هذه العملية. ولهذا السبب من المهم تنظيم المعارضة لوحدة الفرد في هذه الفترات. من الضروري توضيح أن هذه مشكلة نظامية عميقة ولا يمكن وضعها على عاتق الفرد فقط. وعلينا أن نعرف أننا نمر بعملية نحتاج فيها أكثر إلى قيمنا ووحدتنا وتشكيلاتنا الجماعية. تفصيل. بخلاف ذلك، ومع عزلة الناس بسبب الأزمة الاقتصادية المتفاقمة، سنقرأ ونسمع المزيد عن أخبار الانتحار نتيجة لآثارها النفسية، بالإضافة إلى ذلك فإن طريقة صنع أخبار الانتحار مهمة جدًا أيضًا في هذه الفترات. ولا ينبغي أن ننسى أن الانتحار ليس حلاً، الشيء الرئيسي هو العيش والبقاء على قيد الحياة.
قراءة: 0