غالبًا ما يشعر الآباء بالقلق بشأن من يجب استشارته ومتى يكون من المناسب استشارته. يأتون بأسئلة حول ماهية العلاج وكيف سيؤثر على أطفالهم. تطرح هذه الأسئلة لأن مجالات "علم نفس الطفل" و"الصحة النفسية" بشكل عام لا تزال جديدة في بلادنا وتبقى أسئلة كثيرة دون إجابة. فمتى يجب استشارة الطبيب النفسي؟
في بعض الحالات، تظهر الأعراض بشكل أوضح؛ على سبيل المثال، التبول اللاإرادي، مص الإبهام في سن متقدمة، الأرق، البكاء. ومع ذلك، هناك أيضًا حالات يعبر فيها عدم الارتياح عن نفسه بشكل أكثر سرية. تلعب الأسرة هنا دور المراقب القيم لأن الأم والأب هما من سيكتشفان الفرق لدى الطفل. من المناسب استشارة المختص إذا رأوا انطواء أو قلق أو غضب لدى أطفالهم يختلف عن حياتهم اليومية العامة، وإذا رأوا أن هذه الحالة تتكرر، أحياناً يمكن ملاحظة تغير في السلوك، وأحياناً في العواطف وأحياناً في كلا المنطقتين. قد يعني هذا أن الطفل يواجه صعوبة في التعبير عن موقف لا يكون على علم به في كثير من الأحيان. إذن ما الذي يمكن أن يفعله الطبيب النفسي في هذه الحالة؟
هناك العديد من الطرق المختلفة للعمل مع الأطفال، أحدها هو العلاج باللعب. تتيح هذه الطريقة للطفل التعبير عن نفسه من خلال أبطال اللعبة. بمعنى آخر، يمكن للطفل أن يبتعد عن الموقف قليلاً من خلال إخبار عالمه الداخلي من أفواه أشخاص أو حيوانات مختلفة. في بعض الأحيان، يكون من الصعب وصف موقف غير مريح كما هو، وحتى البالغين يبحثون عن طرق أخرى للقيام بذلك. من المريح دائمًا الشرح من خلال ممارسة لعبة. وراء ما يحدث لبطل اللعبة، يتم إخفاء المواقف المتعلقة بالطفل نفسه. وسماع تلك الأشياء المخفية يعتمد على مسار وأذن المعالج والأخصائي النفسي. مع تقدم الجلسات وتأسيس علاقة ثقة، فإن أهم وظيفة لطبيب النفس هي إقامة روابط بين اللعبة والحياة الواقعية، ويصبح الأطفال أكثر راحة عندما يعبرون عن أنفسهم بشكل غير مباشر من خلال اللعبة. يواجهون بعض المشاعر، ويتفاجأون عندما يدركون أنها مشاعر خاصة بهم، وبمرور الوقت يبدأون في فهمها بشكل أكثر وضوحًا. العلاج باللعب د فهو يساعد على تجربة التجارب بشكل أكثر راحة.
قبل البدء بالعلاج باللعب، يتم عقد الاجتماع الأول مع الأسرة والطفل. وبعيداً عن الجلسات الأسبوعية مع الطفل، يجتمع الأهل والطفل مرة واحدة في الشهر، وتكون المشاركة متبادلة مع مراعاة "سياسة الخصوصية".
قراءة: 0