من الطبيعي بالتأكيد أن يشعر الآباء بالقلق على أطفالهم. يريد كل والد أن يكون طفله بصحة جيدة ويشعر بالقلق الناتج عن الرغبة في حمايته. لكن المشكلة تبدأ عندما يتحول الأهل إلى أفراد قلقين بدلاً من القلق.
دائماً ما يفكر الوالد القلق بشكل مبالغ فيه في مثل هذه الأمور، منذ الطفولة وحتى البلوغ: هل هو ممتلئ، هل هو بارد، أتمنى أن يشعر بالبرد؟ لا يسقط، لا يقاتل، لا يستطيع الذهاب بدوني، لا يستطيع فعل ذلك بمفرده، ماذا لو مرض، هل سيتمكن من التعود على المدرسة، لقد حدث له شيء بالتأكيد كيف هي علاقته بأصدقائه، ماذا لو لم ينجح في الامتحان، هل سيتخرج، متى سيتزوج، إلخ. إلخ.
يُظهر مثل هذا الوالد موقفًا مفرطًا في الحماية ويحاول دائمًا التحكم في كل شيء. الطفل الذي يكبر يتعرض باستمرار للعرقلة والتدخل؛ /p>
- سيكون من الصعب عليه أن يتسلح بالمهارات اللازمة لحماية نفسه.
وأيضاً؛ أطفال الآباء القلقين غالبًا ما يكونون قلقين أيضًا؛ إنه ينظر إلى العالم على أنه مكان سيء، ويتجنب الأشياء التي لا يستطيع التعامل معها، وغالباً لا يحاول أي شيء لتجنب ارتكاب الأخطاء. قد يواجهون صعوبة في بدء المدرسة ويشعرون بقلق الانفصال.
من المهم أن ينتبه الآباء إلى ما يلي:
- أولاً وقبل كل شيء يجب تحديد القلق المبالغ فيه والنظر في أسبابه. إذا لم يكن من الممكن التكيف في هذه المرحلة، فيجب طلب المساعدة من خبير.
- للحد من قلق الوالدين، يمكن للوالدين التركيز على أدوارهم الأخرى (العمل، وما إلى ذلك)، واكتساب الهوايات، والقيام رياضات؛ وقد يكون من الجيد أن يخصص وقتاً لنفسه لمثل هذه الأنشطة.
- يجب تشجيع الطفل على التواصل الاجتماعي وإقامة علاقات جيدة مع من حوله.
- يجب تشجيع الطفل لتصبح مستقلة. يجب أن يشعر بأنه موضع ثقة، حتى يتمكن من الثقة بنفسه.
- من الطبيعي أن نكون حذرين، ولكن يجب الحرص على عدم إظهار موقف وقائي أو معوق بشكل مفرط.
- يجب إعطاء الطفل استراتيجيات يمكنه التعامل معها وحماية نفسه بنفسه. ومن المهم أن تكون قدوة في هذا الصدد. يراقب الأطفال والديهم أكثر من غيرهم ويأخذون سلوكهم ومواقفهم كمثال. ويجب ألا ننسى ذلك.
قراءة: 0