هل يمكننا الدراسة بكفاءة؟

الحياة الناجحة هي الحياة التي تُعاش "بانسجام وسعادة ورضا". في الماضي، كانت الوصفة الواحدة للنجاح تُقدم بنفس التوصية؛ العمل والعمل والعمل مرة أخرى أو العمل الجاد. ولكن في المفهوم الحديث للنجاح تم استبدال "العمل الجاد" بـ "العمل بفعالية"، ولكي يكون الهدف ناجحاً يجب أن يكون محدداً بوضوح، ويجب أن يؤمن به الشخص، ويجب أن تكون هناك برامج سنوية وشهرية وأسبوعية. يتم تنظيمها لهذا الغرض. ولا ينبغي أن ننسى أن الإنسان الناجح هو من حقق أهدافه خلال فترة زمنية معينة. إذن، ما هو التعلم؟ التعلم هو عملية إدراك المعلومات وحفظها واسترجاعها واستخدامها عند الضرورة. التعلم من منظور آخر؛ ويمكن تعريفه أيضًا على أنه تغييرات تظهر في الهياكل العقلية للأفراد. في حين أن بعض هذه التغييرات يمكن ملاحظتها، إلا أن بعضها قد لا يمكن ملاحظته بشكل مباشر. عملية التعلم هي عملية ينشط فيها الفرد. فهو يحتفظ بالمعلومات في العقل البشري وفقًا لنموذج المعالجة الخاص به. يشبه نموذج معالجة المعلومات هذا ذاكرة الكمبيوتر. إذا كانت المعلومات غير مفيدة لنا، يتم نقلها إلى ذاكرتنا قصيرة المدى، وإذا كانت المعلومات مهمة بالنسبة لنا، يتم نقلها إلى ذاكرتنا طويلة المدى. هناك بعض الأساليب التي تدعم ذاكرتنا القوية، مما يسمح لنا بالاحتفاظ بالمعلومات في أذهاننا لفترة طويلة. تعتمد الاستراتيجيات هنا على الخيال والرموز. إذا كان من الصعب فرز المعلومات (على سبيل المثال، إدراج رؤساء الجمهورية التركية)، فيمكن وصفها بأنها غرف منزل وفرزها، مما يسهل تخزينها في الذاكرة. أو يمكن تشفيرها بكلمات مكونة من تشابه صوتي وتخزينها في الذاكرة. هناك العديد من الطرق المشابهة التي يمكن أن تساعد في الاحتفاظ بالمعلومات في الذاكرة. نعم، من المفيد أن نضع في اعتبارنا أن المعلومات التي نحصل عليها عن طريق تخزين المعلومات سوف تضيع في وقت قصير إذا لم تتكرر. وهذا يعني أن التكرار المكتسب بعد الدخول والخروج من الدرس سيساعد الطالب على الاحتفاظ به لمدة أسبوع، والتكرار المكتسب بعد أسبوع يساعد الطالب على الاحتفاظ به لمدة شهر، والتكرار المكتسب بعد سنة يساعد على حفظه. ليحتفظ بها الطالب في ذاكرته لسنوات.

دعونا لا ننسى أن الناس يتعلمون بسرعة كبيرة. ك ينسى، ما تعلمه في البداية وفي النهاية يتم تذكره أكثر. يتم تذكر الكلمات والأسماء والأشكال المميزة بشكل أفضل. يتم تذكر الأوصاف الحية والأوصاف المختلفة والمثيرة للاهتمام بشكل أفضل. بدلاً من تعلم قائمة طويلة، من الأسهل التعلم عن طريق تقسيمها إلى أجزاء أصغر. كلما قلّت المعرفة المسبقة بحجم العمل الذي سيتم إنجازه، قلّت عملية التذكر. من أجل الحصول على أفضل كفاءة من الدراسة التي يتعين القيام بها، يجب تقسيم الدراسة إلى فترات زمنية معينة (45-60 دقيقة من الدراسات قد تكون مثالية اعتمادا على مجال التعلم). لأن الاستمرار في العمل لفترة طويلة دون أخذ قسط من الراحة يؤدي إلى انخفاض الانتباه والتركيز تدريجياً. قد تكون أوقات الدراسة أطول بالنسبة للدراسات مثل الكتابة وإعداد الواجبات المنزلية.

كيف يجب أن نذاكر؟ يجب تحديد مكان العمل. تلعب غرفة الدراسة الخالية من الضوضاء، والتي تعتبر مثالية بمكتبها وكرسيها وضوءها ودفئها، دورًا مهمًا في زيادة التحفيز والاهتمام والنجاح. وينبغي تحديد الأوقات الأكثر إنتاجية في اليوم للدراسة. يجب عليك بالتأكيد الجلوس على المكتب أثناء الدراسة. لا ينبغي أن يكون كرسي المكتب مريحًا جدًا أو غير مريح. الدراسة في نفس المكان كل يوم قدر الإمكان تجعل الدراسة أسهل وتزيد من حدة الانتباه. الدراسة أثناء الاستلقاء أو الاستلقاء أو التراخي تعيق التعلم وتؤثر سلباً على الانتباه والتركيز. لا توجد أجهزة كمبيوتر، أو أجهزة تلفزيون، أو هواتف، أو صور، أو طعام، وما إلى ذلك في غرفة الدراسة (أو على مرأى من المكتب). لا ينبغي أن يكون هناك عناصر تشتيت الانتباه. يجب استخدام المكتب للدراسة فقط. إن عدم القيام بالأنشطة اللامنهجية في نفس المكتب يؤثر بشكل إيجابي على تكييف الدورة.

قراءة: 0

yodax