يعد الغش انتهاكًا مهمًا للعقد، مما يخل بحس الثقة ويؤثر بشكل عميق على العلاقة الزوجية. بالنسبة للطرف المخدوع، يتحول الزوج المألوف فجأة إلى شخص غريب. عندما يتعلق الأمر بالخيانة، فإن الشعار الذي يقوله الكثير منا، "إذا كان هناك خيانة، ينتهي الزواج"، ليس صحيحًا في الواقع. تظهر الأبحاث أن 80% من حالات الزواج تستمر بعد الخيانة.
الإجابة على سؤال ما يعتبر غشًا اليوم تختلف من شخص لآخر. مثل الإعجاب بصورة شخص غريب على وسائل التواصل الاجتماعي، أو مدح شخص آخر، أو ممارسة الجنس، أو المغازلة العاطفية، والقائمة تطول وتطول. ويمكننا أن نقول بكل وضوح في هذا الموضوع أن "الخداع هو تعريف الشخص المخدوع". ويجب توضيح السلوكيات التي تكون مزعجة بشكل واضح والتي من شأنها أن تشكل مخالفة لعقد الزواج بين الزوجين. ومن الآن فصاعدا، إذا قال أحد الزوجين "التعبير عن إعجابك بشخص لا تعرفه عبر وسائل التواصل الاجتماعي هو خداع بالنسبة لي"، فقد تم تحديد الحد في هذه العلاقة الزوجية.
كيف يعمل العلاج الأسري/الإرشاد الأسري مع الخداع؟
بعد حدوث الخيانة هناك احتمالان: الأول، أن هذا سلوك غير مقبول بالنسبة للطرف المخدوع، ويعتبر الطلاق خيارًا. يمكن الحصول على دعم استشارات الطلاق إذا لزم الأمر خلال هذه العملية. ينبغي توخي المزيد من الحذر عند الطلاق مع الأطفال. والاحتمال الثاني هو إعادة النظر وإعادة هيكلة العلاقة الأسرية. والأمر الأهم هنا هو أن الطرف الخائن قد أنهى العلاقة الأخرى بالفعل. وبخلاف ذلك، فإن دعم العلاج الأسري لن يقدم أي فائدة. ومن الأمور المهمة الأخرى أن يتعاون الطرف المخدوع مع المعالج ليترك هذه المشكلة وراءه.
هل يمكن أن يعود كل شيء كما كان من قبل؟
لقد كان زواجًا سعيدًا للغاية ولكن كان هناك خيانة، وكان زواجًا غير سعيد للغاية مليئًا بالتوترات وكان هناك خيانة، وما إلى ذلك. قد تواجه قصصًا على النقيضين. حتى لو كان الزواج يسير بشكل سيء للغاية، فإن الخيانة غير مقبولة على الإطلاق. "هل يمكن أن يعود الزواج كما كان بعد الخيانة؟" هو سؤال متكرر، والإجابة واضحة جدًا؛ "لا يمكن أن يكون هو نفسه كما كان من قبل". هذا لا يعني أنه إذا لم يعد الأمر كما كان من قبل، فسيكون أسوأ. ه إذا تم إجراء التدخلات الصحيحة والمناسبة، فمن الممكن بناء علاقة أسرية جديدة تختلف عن العلاقة القديمة. يعمل المعالجون الأسريون مع الأزواج، حيث يكون إلقاء اللوم على الطرف الخائن وجعل الطرف الخائن يشعر بالذنب والعيوب هو أكبر ضرر يمكن أن يلحق بالأسرة. هناك حدث له آثار صادمة، فإذا أرادت الأسرة أن تستمر في زواجها، فإن الدواء هنا مرة أخرى هو الشريك نفسه. ينشط الشريك في كل الأوقات، سواء في عملية علاج الصدمة أو في عملية التعويض عن كل ما حدث. ويرافق المعالج عملية التغيير وإعادة الهيكلة هذه بالتدخلات الصحيحة.
الطلاق خيار، يجب تقييمه بعناية.
لم يحدث الطلاق، ولكن إذا لم يحدث هذا الخيانة الزوجية إن تركك وراءك ولا يمكن الحفاظ على علاقة سلمية، هذا هو بيت القصيد. يجب طلب دعم العلاج الأسري.
مهما حدث، ربما مع الدعم المهني الذي ستتلقاه، ستنتقل إلى حياة زوجية جديدة العلاقة أقوى من ذي قبل.
قراءة: 0