يعد الحمل ورعاية الطفل لاحقًا من أكثر الفترات إثارة وقيمة في حياة المرأة. ومع ذلك، كما أن كل شيء جيد له ثمن، كذلك للأمومة ثمن. تسبب عملية الحمل بعض التغيرات في التركيب التشريحي للمرأة، خاصة إذا زاد الوزن الزائد وولد الطفل زائد الوزن. المنطقة الأكثر تأثراً بهذا هي قاع الحوض والمهبل. خاصة بعد الولادة المهبلية، من الشائع حدوث ترهل في المثانة، وهو ما نسميه "القيلة المثانية"، والتضخم المفرط للمهبل. معظم المرضى الذين يتقدمون لعملية تضييق المهبل يعانون من عدم القدرة الجنسية وعدم الرضا في أنفسهم وفي شركائهم بسبب اتساع المهبل، أو وجود ضجيج في المهبل أثناء الجماع، أو مشاكل في سلس البول. عمليات تضييق المهبل هي عمليات تتم لإزالة ترهل واتساع المهبل واستبدال المثانة المترهلة. إذا كانت غرز الولادة التي تم وضعها أثناء الولادة تلتئم بشكل غير منتظم وتسبب تشوهًا في المنطقة، فيمكن تصحيح هذه الغرز أثناء العملية بعملية "تجميل العجان".
عمليات تضييق المهبل هي عمليات جيدة التحمل بشكل عام. يتعافى المرضى في غضون أيام قليلة ويعودون إلى حياتهم اليومية بسرعة. يمكن إجراء العملية تحت التخدير العام أو التخدير الشوكي، وبشكل عام تكفي الإقامة لليلة واحدة في المستشفى ويتم الخروج من المستشفى في اليوم التالي. إذا تم إجراء عملية تجميل العجان فقط فيمكن للمريض العودة إلى المنزل في نفس اليوم، ليست هناك حاجة لإزالة الغرز بعد العملية، ويجب الحفاظ على نظافة المنطقة ويجب تجنب الجماع لمدة 40-60 يومًا.
بعض المريضات اللاتي يتقدمن لعملية تضييق المهبل يعانين من ترهل ملحوظ أو بدلا من كثرته يلاحظ توسعات طفيفة. في هؤلاء المرضى، يمكن تحقيق تضييق المهبل بالليزر المهبلي دون الحاجة إلى إجراء عملية جراحية. نظام الليزر الأكثر استخداما في هذا الصدد هو نظام "ليزر ثاني أكسيد الكربون" و"الليزر المهبلي باللمس الموناليزا" هو واحد منهم. تستغرق عملية الليزر المهبلي من 10 إلى 15 دقيقة، ويمكن للشخص العودة إلى المنزل أو العمل مباشرة بعد العملية. هذا الإجراء غير مؤلم تمامًا ويكفي عادةً إجراء 3 جلسات بفاصل شهر واحد.
قراءة: 0