مع وصولنا إلى منتصف فصل الخريف، تتضاءل علاقتنا بالشمس تدريجيًا، مما قد يمهد الطريق للإصابة بالاكتئاب الخريفي. الطقس البارد يجعلنا نشعر بالتحسن، ونقول وداعًا للصيف، ونعود إلى المدينة بعد الأشهر المشمسة الجميلة والمليئة بالعطلات، ونحاول الذهاب إلى العمل، ويصبح التخلص من الملابس الصيفية أمرًا متعبًا لمعظم الناس. الخريف، الذي يُعرف بأنه موسم الحزن والكآبة، يثير مزاجًا اكتئابيًا لدى الكثير من الناس. والسبب في ذلك هو انخفاض هرمون السيروتونين، المعروف أيضاً بهرمون السعادة، والذي يفرز مع تناقص أشعة الشمس، وتغير كيمياء الدماغ.
الخروج من أيام الصيف الطويلة والحارة عندما نبتعد عن ضغوط الحياة قليلاً، وندخل أشهر الخريف عندما نحتاج إلى تحمل المسؤولية، تراودنا بعض الأفكار التي يمكن أن تحدث تغيرات نفسية وعاطفية. يمكن أن يظهر اكتئاب الخريف أعراضًا مشابهة للاكتئاب المعروف، ولكن من أهم العوامل التي يجب أن ننتبه إليها هنا هي مدة الاكتئاب. إذا أصبح اكتئابك مزمنًا، فقد تخلصنا الآن من اكتئاب الخريف. وإذا نظرنا إلى أعراض الاكتئاب الخريفي؛ مزاج تعيس ومضطرب، شعور دائم بالنعاس أو عدم القدرة على النوم، شعور بالذنب وعدم القيمة، مزاج عصبي ومتوتر، قلة الاهتمام وعدم القدرة على التركيز، تعب، ضعف وإرهاق، عزوف جنسي، فقدان الشهية أو زيادة الوزن بشكل مفرط. هناك أعراض مثل اضطرابات القلق. الاكتئاب هو اضطراب مزاجي خطير وإذا لم يتم علاجه والتدخل في الوقت المناسب، فإن عواقبه قد تكون سلبية. إذا نظرت إلى الأعراض واعتقدت أنك مصاب باكتئاب الخريف، فهناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها والتي ستساعدك على التغلب على الموقف بسهولة أكبر. بداية، في هذه الأيام القصيرة، استفيدي من طاقة الشمس قدر الإمكان، اهتمي بالمشي في الهواء الطلق، ركوب الدراجة أو ممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة، تناولي طعامًا صحيًا، لا تهملي دعمك الاجتماعي، حاولي أن تجدي نشاطًا أو نشاط من شأنه أن يجذب انتباهك وتركز عليه، انتبه لمواقف وسلوكيات الشخص الآخر في علاقاتك الثنائية، توقف عن ربط المعاني غير الضرورية، حاول أن تجد البيئات التي تهدئك وتريحك، أعط الأولوية لعملك. قم بإعداد قائمة وتصرف كما خططت، لا تتخلى عن أي نشاط قمت به من قبل، لا تفوت أنشطة مثل السينما والموسيقى والمسرح وقراءة الكتب في حياتك والأهم من ذلك، حاول أن تنظر إلى الحياة بشكل إيجابي قدر الإمكان . بدلًا من النظرة المتشائمة والحزينة والمتعبة، قم بتطوير منظور إيجابي. إذا أصبحت أعراضك تزداد سوءًا بمرور الوقت، فلا تنس الحصول على الدعم المتخصص
قراءة: 0