مرض الوسواس القهري

مرض الوسواس (اضطراب الوسواس القهري [OCD]) هو اضطراب مهم يؤثر على نوعية الحياة لدى كل من البالغين والأطفال. أولئك الذين يعانون من هذا المرض سئموا من التكرار والهواجس والطقوس في حياتهم لدرجة أنهم في مراحل متقدمة قد يصلون إلى مرحلة "دعني أموت وأتخلص منه". معدل الإصابة في المجتمع حوالي 1-2٪. معدلات الإصابة لدى الرجال والنساء هي نفسها تقريبا. وهو أكثر شيوعًا عند الذكور في الفئة العمرية للطفولة. ذروة عمر البداية تحدث في فترتين؛ مرحلة الطفولة (10-11 سنة) مرحلة المراهقة المتأخرة - مرحلة الشباب (19-23 سنة). الوسواس القهري، الذي يبدأ بشكل خبيث، يستغرق وقتًا طويلاً للتشخيص والعلاج. ومن أسباب هذه الفترة الطويلة من التشخيص أن الهواجس الجنسية لا يتم الحديث عنها باستحياء، كما أن هواجس النظافة تحظى بموافقة المجتمع وتطبيعه، وهي أفكار ودوافع وأوهام فشلت جهود القضاء عليها. الإكراهات هي سلوكيات وأفعال عقلية متكررة تحدث كرد فعل على الهواجس ولتقليل القلق الناتج عن الهواجس، أو التي يتم الشعور بأنها تنفذ وفقًا لقواعد صارمة. وتعرف الوساوس عند العامة بـ "القلق والوهم والوساوس" وتعرف الأفعال القهرية بـ "الإكراه". تظهر الهواجس بشكل عام بثلاث طرق: 1) الكلمات التي تمر بذهنك تحتوي أيضًا على شكوك، على سبيل المثال: “هل أغلقت الباب؟” ماذا لو كان ما فعلته خطأ؟ 2) الصور الذهنية، مثل الصورة التي تظهر فجأة في ذهنك 3) الحث أو الرغبة القوية المفاجئة في القيام بشيء ما. الهواجس تدخل عقلك فجأة دون دعوة وهي غير مرغوب فيها ومؤلمة. بمجرد أن يتبادر إلى ذهنك، فإنه يستحوذ على انتباهك ويصبح من الصعب حقًا التفكير في أي شيء آخر. تميل الهواجس إلى احتواء أفكار لا تتوافق مع شخصيتك وقيمك الأخلاقية ومثلك وأهدافك. المواضيع مختلفة. موضوعات العنف أو الأذى: الرغبة في إلحاق ضرر جسيم بأحد أفراد أسرته (رمي أحد أفراد أسرته من فوق الجسر)، أو الصور الذهنية لفعل أشياء مروعة لأحد أفراد أسرته (رمي طفله من الشرفة، أو طعن زوجها). شكوك حول ما إذا كنت قد أذيت شخصًا ما عن طريق الخطأ (لقد دهست شخصًا أثناء الرجوع للخلف ولم ألاحظ). الهواجس ذات الطابع الجنسي: أفكار وصور ذهنية لك أثناء قيامك بفعل جنسي تجده عادة مثيرًا للاشمئزاز، أو الرغبة في تنفيذ الفكر (صور ذهنية لمس طفل بطريقة جنسية) شكوك حول حياتك الجنسية، سواء أنت منحرف أو متحرش بالأطفال شك (هل أثارت عندما عانقت الصبي؟ هل أثارت عندما نظرت إلى الرجال في غرفة تبديل الملابس؟). الهواجس الدينية: أفكار حول ارتكاب فعل خاطئ أو اللجوء إلى قوة الله، صور ذهنية (صور غير دينية، محكوم عليه بالجحيم)، دوافع (تبادر إلى الذهن التجديف أثناء الصلاة، الرغبة في اللعنة) الله) شكوك عامة (يا ترى؟ هل ارتكبت ذنبا ونسيت التوبة؟ هل سيعاقب الله أحبابي بسبب تصرفاتي؟

الهواجس التي ذكرتها أعلاه تشغل ذهن الإنسان كثيرا وتزيد من عقله مستوى الضائقة والقلق، وتسمى الإجراءات المتخذة لتقليل هذا الضيق بالأعمال القهرية، ويعتبر الراحة قصيرة المدى التي توفرها الأفعال القهرية وسيلة للشخص للتغلب على هذه الهواجس، وتتكرر بشكل متكرر، وبعد هذا الراحة قصيرة المدى، تختفي هذه الأفكار والأفكار تعود الدوافع مرة أخرى. وتستمر الحلقة المفرغة... أود أن أعطي بعض الأمثلة على الدوافع القهرية. نزع سلاح الفكر "السيء" أو تحييده من خلال استحضار فكرة جيدة أو آمنة إلى الذهن أداء طقوس لمنعها الضرر الذي قد يسببه الفكر (غسل اليدين، العد إلى الرقم "الحظ" أو "المقدس"، عدم الدوس على الخطوط أثناء السير في الشارع). التساؤل مراراً وتكراراً عما إذا كان قد حدث أي ضرر، سواء كان إثماً أم لا. يقوم الأشخاص الذين يعانون من هواجس جنسية بتصفح الصحف وأخبار التلفاز باستمرار، ويتساءلون "هل فعلت شيئًا؟" قائلا.

في المرحلة الأولى من علاج مرض الوسواس يتم تطبيق العلاج النفسي الفردي. عند الضرورة، يتم تجربة العلاج الدوائي والتحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة والتدخلات الجراحية. إذا كنت تعاني أنت أو أي شخص قريب منك من أعراض مشابهة ويؤثر ذلك على أدائك الاجتماعي والعملي والشخصي، فاتصل بنا في أقرب وقت ممكن. استشارة متخصص. تذكر أن أولئك الذين لا يخبرون عن مشاكلهم لن يجدوا علاجًا!

نراكم الأسبوع المقبل، دمتم آمنين...

قراءة: 0

yodax