عاشوراء الذي يتم طهيه في كل بيت تقريبًا خلال شهر محرم الحرام، يمثل قيمة مهمة لها معاني كثيرة بالنسبة لنا... كما أنه طعام غني يُعرف برمز الوفرة والوفرة وقد نجا من منذ قرون مضت وحتى يومنا هذا. باختصار، خير دليل على أن الحلوى ليست مجرد حلوى...
يتم تحضير عاشور بأكثر من 15 صنفاً من مجموعة الحبوب والبقوليات والفواكه الطازجة والمجففة والبذور الزيتية، وتتنوع من منطقة إلى منطقة من حيث تحضيرها ومكوناتها. وهي حلوى غنية بالطاقة والبروتين، وتحتوي على معادن مثل الحديد والزنك والكالسيوم والفوسفور والفيتامينات A وB1 وB2 وC وE. ويمكن اعتباره معادلاً للحوم، خاصة من حيث جودة البروتين. ولهذا السبب، فهو غذاء مهم يمكن أن يفضله الأطفال في سن النمو والتطور، والأفراد ذوي الاحتياجات اليومية العالية من الطاقة، والأمهات المرضعات اللاتي يرغبن في زيادة كمية/جودة الحليب. ونظراً لاحتوائه على سعرات حرارية عالية، يجب تناوله بالكميات التي ينصح بها الطبيب أو أخصائي التغذية لمن يعانون من مشاكل الوزن والأمراض المزمنة.
يتم تحضير عاشور بتحليته بالدبس بدلاً من السكر وزيادة نسبة السكر في الدم. يحتوي على كمية من الفواكه المجففة، ويحتوي على كمية طاقة أقل ومناسب للأشخاص الذين يعانون من فقر الدم، بالإضافة إلى أنه مثالي بشكل خاص للأطفال والشباب الذين يرغبون في زيادة نجاحهم المدرسي. يساهم بشكل كبير في تخفيف مشاكل الإمساك وعسر الهضم لاحتوائه على أطعمة عالية الألياف ومنخفضة المؤشر الجلايسيمي مثل البقوليات، بالإضافة إلى الفواكه التي تسرع حركة الأمعاء مثل التين والمشمش المجفف. زيادة كمية الألياف في النظام الغذائي لها تأثير إيجابي على مستويات السكر في الدم. لهذا السبب، عاشوراء هي حلوى تؤثر على مستويات السكر في الدم ببطء ويمكن أن تبقيك ممتلئًا عند تناولها. تحتوي على نفس الطاقة تقريبًا مثل شريحة من الكعك، لكن كعك الكريمة يرفع نسبة السكر في الدم بسرعة كبيرة وله أيضًا تأثير سلبي على دهون الدم. وليس للعاشور تأثير سلبي على دهون الدم لعدم احتوائه على أحماض دهنية مشبعة.
يعتبر مصدراً جيداً للبروتين للأفراد الذين اتبعوا نظاماً غذائياً نباتياً، حيث أنه لا يحتوي على عناصر غذائية مشتقة من الحيوانات. ، ويضاف إليه مصدر الأوميغا 3 البذور الزيتية المفيدة للقلب و له آثار وقائية على صحة الأوعية الدموية. على الرغم من أنها تختلف باختلاف كمية المكونات الموضوعة في وعاء واحد من عاشوراء، إلا أنها تحتوي في المتوسط على 300 - 350 سعرة حرارية من الطاقة، و8-10 جرامات من البروتين، و3-5 جرامات من الدهون، و80-90 جرامًا من الكربوهيدرات.
نظرًا لعدم احتوائها على دهون مقارنة بزلابية الشربات، وبما أن محتواها من الطاقة منخفض، فمن المناسب أيضًا تناولها كوجبة خفيفة بكميات محكومة. بسبب محتواه العالي من السكر، يجب على مرضى السكري بشكل خاص توخي الحذر واختيار تلك المحضرة بمحليات السكري. عاشوراء الغنية جداً بالقيم الغذائية بالإضافة إلى مذاقها اللذيذ، هي من أفضل الأمثلة على القاعدة التي نتبعها نحن خبراء التغذية والتي تقول "يجب تناول كل مجموعة غذائية في كل وجبة".
قراءة: 0