كيف تؤثر الأجهزة التكنولوجية على الأطفال؟

إن المشاكل الأكثر شيوعًا التي يواجهها الآباء في السنوات الأخيرة هي الهواتف والأجهزة اللوحية وأجهزة التلفزيون، والتي نطلق عليها اسم 3T. هل تعتقد، في هذا العصر الرقمي الذي نعيش فيه، هل يجب أن يكبر الأطفال دون معرفة الأجهزة اللوحية أو الهواتف؟ قد تتفاجأ، لكن الإجابة على هذا السؤال هي نعم.

بما أن التكنولوجيا هي محور حياتنا، فمن المستحيل ألا يتعرف الطفل على الهواتف والأجهزة اللوحية والتلفزيون طوال حياته اليومية عادات الحياة والحياة التعليمية. والأمر الذي يجب أن تهتم به الأسرة هو الآثار السلبية لهذه الأجهزة التكنولوجية على الأطفال.

عندما ننظر إلى تأثيرات الهواتف والأجهزة اللوحية والتلفزيون على شخصية الأطفال وتطور شخصيتهم، فإنها تؤثر في المقام الأول سلبًا على التطور الاجتماعي للأطفال وتتسبب في أن يصبح الأطفال منطوين ووحيدين. في الواقع، يمكن أيضًا رؤية مرض التوحد واضطرابات النمو الشاملة الشبيهة بالتوحد لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0-3 سنوات والذين يشاهدون التلفزيون على نطاق واسع ويستخدمون الأجهزة اللوحية والهواتف. كما يمكن أن يسبب اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط. قد يفقد الأطفال قدرتهم على التخيل والإبداع، وقد تزداد مشاعر الخوف والقلق لديهم، وقد يجدون صعوبة في تعلم كيفية التعامل مع هذه المشاعر. علاوة على ذلك، قد يواجهون مشاكل خلال فترة الدراسة ويواجهون صعوبات في التعلم ونقص الانتباه ومشاكل في التركيز.

يكبر كطفل أثقل وزنًا وغير نشط، وقد لا يرغب في المشاركة في الألعاب التي تتطلب نشاطًا بدنيًا وتعبًا. قد يتأثر بالعنف وربما ينفذه في حياته. ونظرًا لاستخدامها المكثف، يمكن أن تسبب هذه الأجهزة التكنولوجية أضرارًا جسيمة للعمود الفقري لدى الأطفال أثناء نموهم.

     ولسوء الحظ، بينما تضيف التكنولوجيا الراحة والبهجة لحياتنا، فإنها تهدد صحتنا أيضًا بشكل خطير. لا ندرك بعد مدى خطورتها، وعلى الرغم من عدم توفر معلومات واضحة لدينا حول الأضرار التي تسببها على المدى الطويل، إلا أنه من المحتمل جدًا أنها تسبب العديد من الأمراض. وبطبيعة الحال فإن الأجهزة الذكية تقدم نتائج فعالة عند استخدامها بشكل صحيح، ولكن للأسف غالبا ما يتم استخدامها بشكل غير صحيح.

 

قراءة: 0

yodax