التواصل الصحيح داخل الأسرة

عناصر التواصل داخل الأسرة:

من أهم خصائص الأسرة القوية والصحية هي قدرتها على التواصل الصحي. تتواصل العائلات السليمة مع بعضها البعض بشكل أكثر انفتاحًا ووضوحًا وبشكل متكرر ومباشر. يستمعون إلى ما يحاول بعضهم قوله ويفهمون بعضهم البعض بشكل صحيح، ولا يقومون بالتلميح أو استخدام ألفاظ سيئة. يتقبل أفراد الأسرة ويتشاركون مشاعر بعضهم البعض وأفكارهم وأحلامهم وآمالهم وآلامهم وأفراحهم مع التفاهم بدلاً من النقد.

التواصل هو أكثر من مجرد كلام، فهو ما يقال في المحادثة، وكيف يقال. ولماذا يقال ومتى يقال وحتى ما لا يقال. إن تعبيرات الوجه والإيماءات وتعبيرات الوجه ووضعية الجسم ونبرة الصوت لا تقل أهمية عن ما يخرج من الفم. تعلق العائلات التي تتمتع ببنية تواصل صحية أهمية على قضاء الوقت معًا، والاستمتاع بصحبة بعضهم البعض، ومشاركة الأيام الجيدة والسيئة لبعضهم البعض، والحزن والأفراح. إنهم يحترمون احتياجات بعضهم البعض ومشاعرهم وأفكارهم وأحلامهم ولا يحاولون العثور على خطأ في بعضهم البعض. يستمعون بكل آذانهم. إنهم لا يلمحون أو يحاولون إيذاء الناس بالكلمات. ولا يطيلون فترة استيائهم.

يجب أن يكون التواصل على مائدة العشاء إيجابيًا، ويجب عدم مناقشة المواضيع غير السارة أثناء العشاء.

الصمت هو أحد أكثر أشكال التواصل تدميراً ، الصمت في مواجهة ما يقال "أنا لست مهتمًا بك"، ويتضمن رسائل مثل "أنا أشعر بالملل منك"، "أنا غاضب منك"، "أنا عدو لك".

الاستماع مهارة في غاية الأهمية. يتمتع كل شخص بمهارة الاستماع، لكن معظم الناس لا يتفرغون للحوار والنقد والمقاطعة والمقاطعة والتخطيط لما سيقول بدلاً من الاستماع، ويرتكبون أخطاء مثل اتخاذ موقف دفاعي. للاستماع النشط. أثناء الاستماع، لا ينبغي للمرء أن يحكم أو ينتقد. يجب على المرء أن يحاول أن يفهم جيدًا ما يمر به الشخص الآخر وأن يشعر بما يشعر به. اسمح له أن يقول ما يريد أن يقوله بما يرضي قلبه، حتى يتمكن من الاسترخاء ويجعله يشعر أنك تستمع إليه. للتأكد من أنك تفهمين بشكل صحيح، كرري ما فهمتيه، واطرحي الأسئلة واطرحي الأسئلة وحاولي فهم مشاعره وعكس الرسائل التي تلقيتها منه، ولخصي الفكرة التي توصلت إليها نتيجة لذلك. أثناء القيام بهذه لا تنتقد ولا تعطي نصيحة، كن متفهماً وناضجاً.

عوائق التواصل:

إعطاء الأوامر والتوجيه: يعتقد أن مشاعره غير مهمة.

للتحذير والترهيب: يشعر بأنه لا قيمة له، ويشعر بالغضب.

لإعطاء دروس أخلاقية: فهو يجبر الشخص على المقاومة.

لتحديد ما يريده هو: يشعر أنه يعتقد أنه لا يستطيع أن يقرر بنفسه.

التدريس وإلقاء المحاضرات: يشعر أنه ينظر إليه على أنه غير عقلاني وغير مطلع.

الحكم والانتقاد واللوم : يثير مشاعر عدم القيمة والنقص.

التشهير والسخرية: يقلل من إدراك الذات ويقوض الثقة بالنفس.

الاستخفاف بالحدث: يثير الغضب، معتقدًا أن فهو غير مفهوم.

التساؤل والاختبار: يزيد من الشعور بعدم الأمان والشك.

الهاء والانحراف عن الموضوع: يخلق الشعور بأن أفكارهم لا تحترم وأن أفكارهم لا تحترم. لا يتم الاستماع إلى القصص، ولا يتم الاعتناء بها.

الترجمة وقراءة الأفكار: تثير الغضب، وتمنع الناس من التعبير عن مشاعرهم.

 

الرسائل المخفية:  يجب أن يكون التواصل دائمًا صادقًا وواضحًا ومفتوحًا. الخطابات التلميحية، والرسائل غير الواضحة، والجمل المفتوحة للتفسير تسبب المشاكل. في هذا النوع من التواصل، قد يحدث سوء الفهم والاستياء والغضب والاستياء. علاوة على ذلك، فإن هذه الرسائل، دون أن يشعر بها، باندفاعات لا واعية، تجعل الشخص الآخر يستخدم جملاً من شأنها أن تؤذيه وتؤذيه، وقد لا يدرك الضرر الذي سببته.

 

التعاطف: ويعني الفهم الصحيح لمشاعر وأفكار الشخص الآخر من خلال وضع نفسه مكانه. عندما لا يستطيع الشخص التعاطف، فإنه لا يستطيع فهم مشاعر الشخص الآخر ولماذا يتفاعل بالطريقة التي يتصرف بها. في النهج التعاطفي، يفهم المرء ما يشعر به الآخر ويمكن أن يكون أكثر دعما. الشعور بفهم الآخرين يخفف من متاعب الإنسان، ويزيد من الثقة بالنفس، ويشعر الإنسان بالأمان. يفهم الشخص أنه يتعاطف عندما لا ينتقده الشخص الآخر، ولا يلومه، ولا يدلي بتعليقات دون الاستماع الكامل، بينما هو يشرح شيئًا ما.

الصراع في الأسرة: يُنظر إلى الصراع بشكل عام على أنه موقف يجب تجنبه. الصراع ليس خطأ بل مشكلة يجب التغلب عليها. الموقف. يسمح بالتعلم الجديد وتحسين العلاقة. ربما يوفر فرصة للتغيير الضروري في الأسرة. إن متعة التغلب على المشكلة تحفز الإنسان على حل المشكلات المستقبلية. عندما يتمكن أفراد الأسرة من حل المشكلات، فإن ذلك يجعل الأسرة أقوى ويربطها بروابط أقوى.

         تتمثل الأسباب الرئيسية وراء انخفاض عدد النزاعات بين الأسر السليمة فيما يلي.

 

أ) يمكن لأفراد الأسرة التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم لبعضهم البعض دون تردد.

ب) يتمتع أفراد الأسرة بشعور بالعمل الجماعي، وبالإضافة إلى ذلك، فهم احترام شخصية الآخر وحياته الشخصية.

ج) عدم إطالة أمد الاستياء والاستياء بينهما.

د) عند اتخاذ قرار بشأن أي قضية، يجب مراعاة الاحتياجات والتوقعات الشخصية لكل منهما. وينبغي مراعاة كافة أفراد الأسرة وعدم أن تكون أمراً واقعاً.

هـ) حل المشاكل بشكل بناء وليس هدّاماً، ويتم البحث عن حل بمختلف الوسائل، ويكون المرء على استعداد لإيجاده الحل قبل أن تتفاقم المشكلة، ولا يؤجل حل المشكلة.

و) ينظر إلى المشاكل على أنها مشكلتنا، وليست مشكلتي أو مشكلتك، والمسؤولية مشتركة.

 

إدارة التوتر في الأسرة:

لا تراكم مشاكلك وغضبك.

ابحث عن هوايات واهتمامات تريحك.

لا ينبغي أن تقتصر الحياة على العمل فقط. اخلق فرصًا لقضاء وقت ممتع والاسترخاء مع عائلتك.

ضع لنفسك ولعائلتك أهدافًا قابلة للتحقيق، ولا تقسوا على نفسك أو عليهم.

تقبل بنضج الأشياء التي تريدها لا يمكن أن يتغير في الحياة.

>تعلم أن تقول لا للآخرين.

تقبل أخطاء أفراد الأسرة بنضج.

لا تتجادل مع أفراد الأسرة عندما غاضبون وعصبيون ومتعبون.

لا تتجادل مع أحد دون أن تفهم ما هي المشكلة.

لا تتحدث دون تفكير، فكر مرتين قبل أن تنطق بألفاظ جارحة ومؤذية.

استمع إلى ما يريد أفراد العائلة إخبارك به.

 

 

قراءة: 0

yodax