الألم هو تجربة حسية وعاطفية غير سارة ناتجة عن أو يتم تعريفها على أنها تلف فعلي أو محتمل في الأنسجة. يمكن أن يكون الألم خفيفًا أو شديدًا. يمكن أن يكون الألم حادًا (قصير الأمد) أو مزمنًا (طويل الأمد). يمكن أن يكون الألم عرضًا مفيدًا للشخص، وعلامة على وجود خطر جسدي. يدفعنا الألم إلى تغيير سلوكنا لتقليل ما يسبب الألم. لأن كل ما يسبب الألم سيؤدي في النهاية إلى إتلاف أنسجتنا. لكن الألم يمكن أن يكون أيضًا أحد أعراض أن كل شيء قد سار بشكل خاطئ بشكل كارثي. وفي هذه الحالة لا يكون مفيدًا، بل على العكس، يستنزف طاقتنا ويتركنا متعبين.
كيف يحدث إدراك الألم؟
هناك مستقبلات و أجهزة الاستشعار في جميع أنحاء الجسم، والتي نسميها المستقبلات. بعض هذه المستشعرات موجودة في أعماق الجسم. فهو يوفر معلومات حول تورم المفاصل أو المثانة الممتلئة أو العضلات المتوترة أو الأعضاء التالفة. أجهزة الاستشعار الموجودة على السطح، على الجلد، تحذر في حالات مثل الحروق والجروح والسحق. لذلك تظهر هذه المستشعرات عادة استجابة لإشارة تلف الأنسجة. عندما يكون هناك ضرر في أي مكان في الجسم، تتدفق بعض المواد الكيميائية داخل الخلايا. تعمل هذه المواد الكيميائية على تحفيز وتنشيط مستشعرات الألم. وفي الوقت نفسه، عند حدوث أي ضرر في الأنسجة، يرسل الجسم خلايا الجهاز المناعي إلى تلك المنطقة لشفائها. هناك تورم، وهو ما نسميه الوذمة. تبدأ العملية الالتهابية، أي الالتهاب غير الميكروبي، في المنطقة التي يحدث فيها تلف الأنسجة. الخلايا المناعية التي تأتي لإصلاح الضرر تسبب الالتهاب بينما تحفز أيضًا مستشعرات الألم. وهذا الالتهاب هو آلية الإصلاح الذاتي التي يقوم بها الجسم، ولكنه يجب أن يختفي بعد الانتهاء من عمله، وفي أغلب الأحيان يوازن الجسم ذلك بشكل جيد للغاية. في بعض الأحيان يستمر الالتهاب الذي تسببه الخلايا المناعية لفترة أطول مما ينبغي ويصبح مزمنًا.
وقد يصاحب الألم أعراض أخرى مثل الغثيان والدوخة والضعف. عند الشعور بالألم، فإن الاستجابة الأولى للجسم عادة ما تكون تقليل الحركة. الألم هو في الواقع تحذير يمنعك من التسبب في المزيد من الضرر لجسمنا. الألم يجعل من الصعب علينا القيام بمهامنا اليومية ويقيد حركتنا. < br /> تقوم جميع أجهزة استشعار الألم بإرسال امتدادات عصبية إلى الحبل الشوكي. تعمل هذه الامتدادات على تنشيط منعكس العمود الفقري، حيث ترسل الأعصاب الشوكية الأوامر إلى عضلاتك. عندما يخز شيء ما طرف إصبعك، فإننا نسحبه على الفور. هذا هو منعكس العمود الفقري. ويتم أيضًا إرسال معلومات الألم إلى أعلى، إلى الدماغ.
قراءة: 0