لا تدع بطاقة تقريرك تتحول إلى قلق

أعزائي أولياء الأمور؛ في هذه الأيام التي يتم فيها إعداد بطاقات التقرير واقتراب العطلة الصيفية، هناك طلاب ينتظرون بطاقات التقرير الخاصة بهم بفرح، وكذلك وجود طلاب يشعرون بالتوتر أو حتى تظهر عليهم أعراض اكتئابية بسبب بطاقة التقرير، والتي في الواقع يوضح أهمية رفع مستوى الوعي حول ما يجب القيام به في هذه الفترة.

الحب غير المشروط هو حاجة أساسية وحق.

الأطفال لديهم حاجة أساسية للغاية وحق في أن يكونوا محبوبين دون قيد أو شرط من قبل عائلاتهم. إلى جانب هذه الحاجة، فإنهم يشعرون بالقلق بشأن نتائج التقييم مثل بطاقات التقارير، معتقدين أنهم سيحبونهم من قبل أسرهم طالما أنهم ناجحون، وأنهم إذا لم ينجحوا، فسوف يفقدون حب أسرهم لأنهم لا يستطيعون تلبية احتياجاتهم. التوقعات. أولاً، قبل أن ترى بطاقة التقرير الخاصة بطفلك، عبر له عن أنك تحبه كثيراً وأن نتائج بطاقة التقرير لن تغير الوضع أبداً.

بطاقة التقرير هي قياس موجه نحو النتائج .

على الرغم من محاولة تقييم الأداء الدراسي للطالب ونجاحه في الفصل الدراسي الواحد باستخدام بطاقة التقرير، فمن المهم أن نتذكر أن لدينا نظامًا تعليميًا موجهًا نحو النتائج. بمعنى آخر، لا يقيس النظام بشكل شامل جهد الطفل في الاستماع إلى الدرس، وجهده في تعلم الدرس، وقدرته على دمج واستيعاب ما تعلمه في حياته. يمكن للنظام تحديد النجاح بناءً على معدل الإجابة الفورية على الأسئلة المطروحة على الطفل خلال الاختبارات. بمعنى آخر، فإن وجود متغيرات مثل جهد التعلم الذي لا يمكن قياسه بالامتحانات، والتوتر وقلق الأداء التي تؤثر سلبًا على المعرفة التي تقاس بالامتحانات يجب أن تؤخذ دائمًا في الاعتبار عند تقييم الطالب وتقرير درجاته.

يجب على أولياء الأمور التركيز على العملية...

على الرغم من طبيعة النظام التعليمي الموجهة نحو النتائج، أوصي بأن يركز الآباء على العملية ويتابعون أطفالهم طوال العملية بأكملها، ويحفزونهم ويقرأون النتائج وفقا لذلك. بمعنى آخر، خلال العام، "لا تدرس الآن، سنراك في يوم بطاقة التقرير". ومن الخطأ الكبير أن أقول ذلك. لأن الأطفال لا يستطيعون التخطيط لعواقب طويلة المدى. ولهذا السبب، فإن قدرة البالغين على إعلام وتوجيه العواقب طويلة المدى لسلوكهم المباشر ستزيد من نجاح الأطفال. يعد توجيه الوالدين أيضًا مهمًا جدًا حتى يتمكن الطلاب من تجربة هذا الشعور بالفشل ومعرفة ما لا يجب عليهم فعله. وعلى الأسرة أن توجه الطفل إلى السؤال من خلال التركيز على الأسباب وليس على التقصير.

احذر من المساعدة المكتسبة!

إذا كان الطالب قد بذل جهدًا بالفعل ولم يتمكن من عكس جهوده في درجات بطاقة التقرير الخاصة به لأنه لم يتمكن من إدارة العملية بشكل جيد لأسباب مثل كقلق الامتحان والتوتر والمرض وما إلى ذلك، سيكون الطالب ناجحًا مهما فعلت، وهو ما نسميه "العجز المكتسب"، ومن الممكن ألا يشعر بأنه لا يستطيع أن يكون كذلك. وهذا استنتاج خطير للغاية. وقد يقضي على دافعية الطالب للدراسة في المستقبل. لذلك، إذا كنت تعتقد أن مثل هذا الموقف يحدث، فاجعل طفلك ينظر إلى جدول درجاته من منظور واقعي، ولفت الانتباه إلى جوانبه الإيجابية والقوية، وافتخر بجهوده، ووجهه لطلب الدعم المهني لذوي الاحتياجات المنخفضة. النجاح يعود لسبب نفسي مثل قلق الامتحان.

لا تقارن!

مع استلام بطاقات التقرير سيكون هناك أطفال بدرجات جيدة وأطفال بدرجات سيئة. قم بتقييم طفلك بشكل فردي. لا تقارن نفسك بأصدقائك أو إخوتك أو الآخرين باختصار. المقارنة تجعل طفلك يشعر بعدم القيمة وعدم الكفاءة. سيؤثر هذا الشعور بعدم القيمة سلبًا على دوافعك على المدى الطويل. إذا كان طفلك يقارن نفسه بالآخرين، وجهيه لتقييم نفسه ومساعدته على التركيز على نفسه. النجاح صحي وتنموي إذا بقي في مكان شخصي.

كل طالب يستحق إجازة.

حتى لو لم يبذل طفلك أي جهد، يجب عليه الذهاب إلى المدرسة كل صباح وأعمل هناك لمدة يوم عمل كامل مع الالتزام بقواعد معينة، فالعيش مسألة انضباط. ولهذا السبب وحده، كان يستحق أن يُستمع إليه. مهما كانت النتيجة، حاول أن تقدم لطفلك عطلة جيدة ومثمرة. حاول أن تصنع برنامجاً بعيداً عن التكنولوجيا ومليئاً بالأنشطة التي تنمي الإبداع. الاقتراح الأكثر فائدة الذي يمكن تقديمه للطلاب من جميع الأعمار لقضاء العطلة الصيفية هو قراءة الكتب التي تناسب اهتماماتهم. الطالب الذي يتمكن من قراءة الكتب من أجل المتعة فقط، دون أن يتم تقييمه، يكون قد زرع بذور العادة التي ستنميه طوال حياته.

قراءة: 0

yodax