نسمع اليوم مفهوم الجهاز المناعي وعلاقته بالعديد من الأمراض. ومن المعروف أيضًا أن الأشخاص الذين يتمتعون بجهاز مناعة قوي يمكنهم مقاومة الأمراض بشكل أفضل. كل هذا يعيد إلى الأذهان سؤال "كيف يمكننا تقوية جهاز المناعة لدينا؟" تحدثنا في هذا المقال بشكل أساسي عن وظيفة جهاز المناعة وكيف يمكننا تقويته.
ماذا يفعل جهاز المناعة؟
جهاز المناعة؛ فهو يقتل الكائنات الحية الدقيقة مثل الفيروسات والبكتيريا التي تدخل جسمنا ويحمينا من الآثار الضارة للكائنات الحية الدقيقة. بالإضافة إلى ذلك، فهو يدمر خلايا الجسم التي تعرضت لطفرات مختلفة وأصبحت خلايا ضارة ومسببة للسرطان بطريقة مبرمجة.
لكي يحمينا جهاز المناعة من مشاكل مثل العدوى والسرطان، يجب أن تعمل عناصر الجهاز في تناغم. الجهاز المناعي (المناعي) ؛ ويتكون من مجموعتين فرعيتين هما جهاز المناعة الفطري الذي لدينا عند الولادة ويتكون من خلايا أقل تخصصا، وجهاز المناعة المكتسب الأكثر تخصصا والذي يتشكل بعد مواجهة مستضدات مختلفة. من الضروري لجهاز المناعة الصحي أن تتفاعل الخلايا في كلا المجموعتين بشكل صحيح، سواء مع الخلايا الأخرى في مجموعتها أو مع الخلايا في المجموعة الأخرى.
ماذا يجب أن نفعل لتقوية المناعة النظام؟
إن إنشاء نمط حياة صحي أمر مهم لجميع أجهزة الجسم، وكذلك لجهاز المناعة. التغييرات البسيطة التي يجب إجراؤها يمكن أن يكون لها آثار إيجابية على جهاز المناعة. ومن هذه التغييرات:
- الإقلاع عن التدخين: تسبب السجائر العديد من المشاكل الصحية بسبب كثرة المواد الكيميائية الضارة التي تحتوي عليها. كما أن لدخان السجائر تأثيرات سلبية على الجهاز التنفسي. كل هذه الأمور تمنع جهازك المناعي من العمل بشكل صحيح. يجب تجنب التدخين لتعيش حياة صحية. يجب على الأشخاص الذين يرغبون في الإقلاع عن التدخين طلب المساعدة المهنية إذا لزم الأمر.
- ممارسة الرياضة بانتظام: ممارسة الرياضة لها تأثير إيجابي على صحتك عند القيام بها بما يتوافق مع عمرك وقدراتك. في المرضى الذين يعانون من ضغط الدم والسكري. يساعد على السيطرة. فهو يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ويقلل من معدل الإعاقة والوفاة المرتبطة بالمرض لدى الأشخاص المرضى بالفعل. بالإضافة إلى ذلك، هناك دراسات تظهر أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تقلل من خطر الإصابة بالعدوى.
- التحكم في الوزن: يعد الحفاظ على الوزن المناسب وفقًا لمعايير مثل العمر والطول والجنس أمرًا مهمًا جدًا لجهاز المناعة القوي. بالإضافة إلى ذلك، فإن التواجد ضمن النطاق الطبيعي للوزن يحمي أيضًا من بعض الأمراض مثل مرض السكري ويمنع المشاكل المتعلقة بهذه الأمراض.
- الحد من تعاطي الكحول: يمكن أن يؤثر تناول كميات كبيرة من الكحول على الطريقة التي يعمل بها الجهاز المناعي بشكل متناغم. قد يسبب القابلية للإصابة بالعدوى. إن الإبقاء على استهلاك الكحول ضمن حدود معينة سيكون أمرًا جيدًا في هذا الصدد.
- النوم الكافي: لا ينبغي أن ننسى أن النوم لمدة 7 ساعات على الأقل للبالغين وما لا يقل عن 8-10 ساعات من النوم للأطفال يعد أمرًا جيدًا للغاية. مهم لنظام المناعة الصحي. عند الرضع، قد تكون هذه الفترة أطول. بالإضافة إلى مدة النوم، يجب أن تكون نوعية النوم كافية أيضًا. يساعد النوم في الظلام بعيدًا عن الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف على تحسين جودة نومك.
- تقليل مستوى التوتر: يواجه الأشخاص اليوم العديد من عوامل التوتر سواء في عملهم أو في حياتهم الاجتماعية. ولسوء الحظ، لا يبدو من الممكن التخلص تمامًا من هذه الضغوط اليومية. ومع ذلك، فإن تقليل مستويات التوتر، وإن لم يكن بشكل كامل، يعمل بشكل جيد لجهاز المناعة. هناك دراسات تظهر أن التوتر طويل الأمد يضعف وظيفة خلايا الجهاز المناعي. يمكن أن تساعد الأنشطة مثل التأمل واليوجا والتمارين الرياضية في تقليل التوتر. ويمكن الحصول على الدعم من الخبراء والمعالجين الذين لديهم المعدات اللازمة.
- النظام الغذائي الصحي: يجب أن تشمل الأطعمة التي يتم تناولها خلال اليوم جميع المجموعات الغذائية وتحتوي على العناصر الغذائية الضرورية للجسم.
ماذا يجب أن نأكل لتقوية جهاز المناعة؟
لكي يكون جهاز المناعة قوياً من المهم جداً أن تكون الأطعمة التي يتم تناولها متوازنة وتحتوي على العناصر الغذائية الأساسية. الفيتامينات والمعادن الضرورية. يجب أن يكون تناول السعرات الحرارية اليومية ضمن الحدود الطبيعية حسب العمر والجنس. بعض الاقتراحات المهمة هي كما يلي:
- نظام غذائي موحد من بين الأطعمة التي تقوي جهاز المناعة، يعد تناول كمية كافية من الفاكهة والخضروات أمرًا مهمًا للغاية. جذور الأكسجين الحرة هي جزيئات تدمر الخلايا وتسبب الالتهاب. تساعد جزيئات مضادات الأكسدة المتوفرة بكثرة في الخضار والفواكه على التخلص من الآثار الضارة لجذور الأكسجين الحرة. لذلك، فإن تناول الخضار والفواكه الطازجة يحمي خلاياك من الأكسدة التي تسببها جذور الأكسجين. بالإضافة إلى ذلك، فإن المحتوى العالي من الألياف في الخضار والفواكه يسهل عمل الجهاز الهضمي ويخلق بيئة مناسبة للبكتيريا المفيدة في الأمعاء. تعمل البكتيريا المفيدة الموجودة في الجهاز الهضمي كدرع للكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض (المسببة للأمراض) على السطح الداخلي للأمعاء. وبما أن السطح الداخلي للأمعاء مغطى بالبكتيريا المفيدة، فمن الصعب على البكتيريا الضارة عبور هذا الحاجز والوصول إلى الخلايا. وبهذه الطريقة، يتم تقليل خطر إصابتنا بالبكتيريا في الطعام الذي نتناوله.
- أطعمة أخرى تقوي جهاز المناعة: تتصدر دول البحر الأبيض المتوسط واليابان في الغالب قائمة الدول التي تعيش حياة أطول كل عام. يُعتقد أن استهلاك زيت الزيتون والأسماك والخضروات والفواكه الطازجة الموسمية وكمية صغيرة من الكحول (النبيذ) والمنتجات المخمرة (الجبن والمخللات وصلصة الصويا وما إلى ذلك) والثوم والبصل واللحوم الحمراء قليلة الدسم هي أهم العوامل في هذا. يعتبر اختيار إدارة الطهي الخام أو المطبوخ على البخار أمرًا مهمًا أيضًا. بالإضافة إلى ذلك، يتم استهلاك الكثير من جبن الماعز في جزيرة كريت، ومن المعروف أن لحوم الطرائد القوقازية طويلة العمر والأطعمة المخمرة مثل الكوميس والزبادي يتم استهلاكها بكميات كبيرة.
- استهلاك الدهون الصحية: صحي الدهون مثل زيت الزيتون وزيت السمك. له تأثير مضاد للالتهابات في أجسامنا. يعد وجود كمية كافية من الالتهاب أحد الأسلحة التي يستخدمها جسمنا في مكافحة مسببات الأمراض. وبفضل الالتهاب، يزداد تدفق الدم إلى المنطقة المتضررة وتجذب الجزيئات المختلفة المحمولة في الدم عناصر الجهاز المناعي إلى هذه المنطقة. تقوم هذه العناصر بتنظيف المواد الغريبة التي تسبب الضرر وتساعد على بدء الشفاء في هذه المنطقة. ميزة أخرى للالتهاب هي منع تضخم المنطقة المصابة أو المتضررة والحد من هذه المنطقة. مطلوب د الالتهاب السطحي مفيد لجسمنا، لكن عندما يطول الالتهاب أو ينشط الالتهاب أكثر مما ينبغي، قد تحدث نتائج سلبية. الزيوت مثل زيت الزيتون وزيت السمك، والتي نسميها الدهون الصحية، تمنع تنشيط عملية الالتهاب بشكل كبير، وذلك بفضل خصائصها المضادة للالتهابات. بالإضافة إلى تنظيم جهاز المناعة، تقلل هذه الدهون أيضًا من خطر الإصابة بأمراض مثل السكري وأمراض القلب المزمنة.
- تناول الأطعمة المخمرة: ينظم استهلاك الأطعمة المخمرة مثل الزبادي والكفير عمل الجهاز الهضمي. . أنها تظهر تأثير بروبيوتيك ودعم تطوير البكتيريا المفيدة في الجهاز الهضمي. إذا كنت لا تستهلك ما يكفي من الأطعمة المخمرة في نظامك الغذائي اليومي، فيمكنك تناول مكملات البروبيوتيك.
- تقليل السكر المكرر: يعد استهلاك الكثير من السكر المكرر عامل خطر مهم للسمنة والسكري. تقلل كل من السمنة والسكري من مقاومة الجسم وتزيد من قابلية الإصابة بالعدوى. خطر العدوى ليس هو التأثير السلبي الوحيد لهذه الأمراض. يمكن أن يسبب العديد من الحالات مثل أمراض القلب والأوعية الدموية وضغط الدم والفشل الكلوي. الابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على السكر المكرر يقوي جهازك المناعي وله تأثير وقائي ضد بعض الأمراض التي يمكن أن تسبب مشاكل مهمة. على الرغم من عدم وجود بيانات توضح أن استهلاك السوائل له تأثير مباشر على الكائنات الحية الدقيقة مثل الفيروسات والبكتيريا، إلا أن ترطيب الجسم يحسن صحتك العامة ويزيد من مقاومتك. تعتمد كمية السوائل التي تحتاجها يوميًا على عمرك وجنسك ومستوى نشاطك اليومي ومستوى المناخ، ولكن بشكل عام، يوصى باستهلاك ما لا يقل عن 1.5 لتر من السوائل يوميًا. يعد الماء أحد الخيارات المثالية للحصول على كمية كافية من السوائل. لا يحتوي على سكر ولا يحتوي على سعرات حرارية وهو مفيد جداً للصحة. فهو يلبي احتياجاتك السائلة في المشروبات مثل عصير الفواكه والشاي، ولكن يجب الانتباه إلى كمية السكر. إذا كنت تريد تناول العصير، فمن الأفضل أن يتم عصره طازجًا.
ما هي الفيتامينات والمعادن التي تقوي جهاز المناعة؟
الكل vi الاستهلاك الكافي من الفيتامينات والمعادن ضروري لحياة صحية. ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر بجهاز المناعة، فإن بعض الفيتامينات والمعادن تبرز أكثر قليلاً. وهي:
- فيتامين ج: إلى جانب تأثيره المضاد للأكسدة، فهو من أهم الفيتامينات لجهاز المناعة. وهو فيتامين قابل للذوبان في الماء ولا يمكن تخزينه. تحتاج إلى تناول ما يكفي يوميا. ومن المعروف والصحيح عموماً أنه يتواجد بكثرة في الفواكه كالبرتقال والليمون. لكن هذه الفاكهة ليست المصدر الوحيد لفيتامين سي. كما أنه متوفر بكثرة في الخضار الورقية مثل السبانخ والملفوف، وفي بعض الفواكه مثل الفراولة.
- فيتامين E: له تأثير مضاد للأكسدة قوي جداً. يوفر مقاومة ضد الالتهابات. ويوجد بكثرة في المكسرات مثل اللوز والبندق والجوز وبذور عباد الشمس. بالإضافة إلى ذلك، فإن الخضروات مثل البروكلي والسبانخ غنية أيضًا بفيتامين E. يتم تحويل الكاروتينات التي يتم تناولها في الجسم إلى فيتامين أ، الذي له تأثير مضاد للأكسدة.
- فيتامين د: تعتبر اللحوم الحمراء والأسماك والحليب ومنتجات الألبان والحبوب مصادر جيدة لفيتامين د. ويمكن أخذه من الخارج مع الطعام، أو يمكن تصنيعه في جسم الإنسان تحت تأثير أشعة الشمس. قد لا يكون امتصاص فيتامين د من خلال الطعام فعالاً بدرجة كافية. ولذلك، يكتسب الإنتاج في الجسم أهمية. قد تظهر المكملات في المقدمة عند الأشخاص الذين لا يستطيعون الاستفادة من ضوء الشمس بشكل كافٍ ولديهم قدرة منخفضة على إنتاج فيتامين د. نظرًا لأنه فيتامين مهم جدًا للنمو والتطور، يجب أن يحصل الأطفال في مرحلة النمو على ما يكفي من فيتامين د.
- حمض الفوليك: حبوب الحبوب والخضروات الورقية الخضراء غنية بحمض الفوليك. إذا كنت لا تستهلك هذه الأطعمة بكثرة، يمكنك تناول الأطعمة مثل الأرز والمعكرونة المدعمة بحمض الفوليك. ويوجد بكثرة في المصادر الحيوانية مثل الدجاج والديك الرومي واللحوم الحمراء. بروكلي. ويوجد أيضًا في الخضروات مثل الفول.
- السيلينيوم: يمنع الجهاز المناعي من النشاط الزائد. الثوم والسردين والتونة غنية بالسيلينيوم.
- الزنك: له خاصية الحد من الالتهابات. ويوجد في العديد من الأطعمة مثل اللحوم الحمراء، والفطر، وبذور اليقطين.
قراءة: 0