كيف يجب التعامل مع علم نفس الطفل وعملية التوعية الجنسية؟ ما هو دور الوالدين خلال هذه الفترة؟
''ابني البالغ من العمر 4 سنوات يلمس أعضائه التناسلية بيده ويكرر هذه السلوكيات سراً في غرفته مراراً وتكراراً. تقوم ابنتي البالغة من العمر 5 سنوات بتدليك نفسها من وقت لآخر، وأحيانًا تلمس أعضائها التناسلية في روضة الأطفال وتقول إنها تحب القيام بذلك...''
''أرين'' ألا تخجل؟ '''''أليس عيبا؟'' هل نستخدم عبارات مثل "إذا رأيتك تفعل ذلك مرة أخرى..." "هكذا إثم...إلخ" لأطفالنا؟
خلال فترة ما قبل المدرسة، يمر الأطفال بالنمو الجسدي والنفسي وكذلك النمو الجنسي. يتم ملاحظة سلوكيات تحفيز الأعضاء التناسلية المتكررة لدى العديد من الأطفال، والتي تعتبر تطورًا طبيعيًا ولا تسبب أي مشاكل في النمو. ويبدأ عادةً في عمر 18 شهرًا تقريبًا، ويصل إلى سنه الأكثر شيوعًا في سن الرابعة، ويبدأ في الانخفاض بعد سن السادسة.
يعد سن الثالثة فترة نمو مهمة جدًا عند الأطفال. لأنه خلال هذه الفترة يدخل الأطفال في فترة يصبحون فيها فضوليين بشأن أجسادهم وأعضائهم التناسلية. والطفل الذي يكتشف أن لمس أعضائه التناسلية أمر ممتع قد يكرر هذا السلوك لفترة من الوقت. يمكن أحيانًا رؤية هذه السلوكيات المتكررة في المجتمع والبيئات الاجتماعية. لأنه في هذه العملية التي يكتشف فيها الطفل جسده، فإنه يريد مشاركة وإظهار هذه التجربة المختلفة والجديدة لأشخاص آخرين. في مثل هذه الحالات، بدلاً من الغضب من طفلك أو إحراجه أو جعله يشعر بالذنب، من الضروري إظهار التفهم والاتساق، مع العلم أن هذا السلوك هو عملية مؤقتة...
الإثارة الجنسية ( العادة السرية)، والتي هي جزء من النمو الصحي الطبيعي لدى الأطفال، تضع العائلات في بعض الأحيان خلال عملية صعبة. لأن البالغين قد يعتبرون هذه السلوكيات سلوكاً مخزياً أو مخجلاً. وهذا في الواقع يحول العملية الصحية إلى عملية غير صحية دون أن تدرك ذلك.
لا تفكر في الأمر مثل الحياة الجنسية للبالغين!
وعي الوالدين بهذا الأمر المؤقت. إن إدراك العملية على أنها شيء مخجل ولا ينبغي أن يحدث يضر بهم وبأطفالهم. ما يشعر به الأطفال ويشعرون به إنه مختلف تمامًا عما يشعر به الكبار. يكتشف الطفل أن لمس أعضائه التناسلية أمر ممتع وقد يكرر هذا السلوك لفترة من الوقت. ولا يستطيع الطفل أن يفهم سبب شعوره بالمتعة أثناء قيامه بهذه السلوكيات، ولكنه يعود إلى الشعور الذي يلاحظه مراراً وتكراراً. عندما يلمس الطفل جسده، يشعر أن التجربة مختلفة ويريد أن يفعل ذلك مرارًا وتكرارًا عندما يحصل على المتعة. من المرجح أن تحتك الفتيات بالأشياء وتلمسها بأيديهن؛ ويمكننا أيضًا أن نرى سلوكيات مثل إمساك الأعضاء التناسلية للأولاد والضغط عليها.
في مثل هذه الحالات، يجب أن نتذكر على الفور أنهم أطفال ونعتقد أن أطفالك يلاحظون هذه السلوكيات بطريقة ما (باندفاع). إذا شعرنا بالغضب من أطفالك واخترنا عدم التحدث معهم، فإنك تتركهم بمفردهم مع هذا السلوك. بمعنى آخر، أنت تمنحهم الفرصة للقيام بذلك بشكل أكبر.
لا تشكل العادة السرية خطراً على الأطفال، بل هي سلوك خاص بالنسبة لهم للاسترخاء. عندما يلمس الطفل جسده ويحصل على المتعة، فإنه يشعر بالأمان ويحول هذا الرضا إلى ربح مع شعوره بأنه محبوب. وهذا يشكل مرة أخرى أساس تنمية الثقة بالنفس.
كيف يجب أن تتصرف؟
*إذا كان طفلك يستمني، يجب أن تضع في اعتبارك ذلك فهو جزء صحي من النمو وليس الاهتمام به بشكل كبير.
*يجب عليك متابعة طفلك من مسافة بعيدة بطريقة محكمة وتحديد المواقف التي يزيد فيها طفلك من هذه السلوكيات.
*التأكد من أن طفلك لا يعاني من أي مشاكل صحية وأنه لا يوجد مشكلة تسبب حكة في منطقة الأعضاء التناسلية فهذا ضروري.
*إذا تم إجراء كافة الفحوصات ويوجد ليست مشكلة صحية، فمعظم العملية في أيدي البالغين، لذلك لا ينبغي أن ننسى أن الموقف الأسري مهم.
*لاحظ عدد المرات التي يقوم فيها طفلك بهذا السلوك خلال اليوم وحاول التحدث معه إليه بهدوء. اسأليه عن شعوره عندما يفعل هذا ولا تخجليه أبدًا.
*اشرحي لطفلك باللغة المناسبة أن هذا سلوك خاص. قم بإنشاء مساحات خاصة مناسبة له وإيجاد أنشطة مختلفة لمساعدته على الهدوء والاسترخاء.
متى يجب طلب الدعم من الخبراء؟
إذا كان طفلك إذا كرر الطفل السلوك بشكل متكرر للغاية، بشكل خارج عن الطبيعي، وإذا تحول إلى سلوك يقلل من اهتمام الطفل بجسده وبيئته، وإذا بدأ بالإضرار بقدرة الطفل على التواصل، ومن المؤكد أنه يوصى بطلب الدعم من الخبراء.
يجب ألا ننسى أن العادة السرية في كلتا الحالتين تضر بالنمو، فهي أحد أهم أجزاء السلوك، وتكرار السلوك. وما إذا كانت العملية تستغرق وقتًا أطول أم لا يتناسب بشكل مباشر مع مواقف الأسرة والبالغين. اقتراحي للعائلات هو أنه لا ينبغي لنا أن نبالغ في تقدير هذه العملية؛ ولكن هذا هو الوضع الذي لا ينبغي لنا أن نتجاهله. وكما هو الحال في كل عملية، فإن كل موقف يبدأ بالصبر والاتساق سيؤدي إلى النجاح.
قراءة: 0