هل نبدأ بالشعور بالحزن عندما نصبح بالغين؟
هل نختبر خيبات الأمل واضطرارنا إلى تأجيل رغباتنا لأول مرة في سن البلوغ؟
هل روح الطفلة لا تحزن؟ هل حزنها سطحي؟
هل من السهل عليها أن تحاول فهم شعورها بأنها دفعت إلى الخلفية عندما ولد شقيقها؟
حتى لو كان للأسرة أسباب مبررة، فإنها لا تفهم مدرستها، ومعلمتها، وحياتها الاجتماعية، لأسباب لا تستطيع فهمها. هل من السهل التعود على التغيير في البيئة؟
هل هل تعتقدين أن خوف الطفل الذي يتعرض باستمرار لصراعات مزمنة بين والديه ولا يستطيع التعبير عن نفسه يقتصر على تلك اللحظة؟ يمر عندما تبكي، هل يختفي مثل الدموع؟
هل التغلب على عجز فقدان الجدة، وفهم الهجر، والتغلب على الشوق عندما لا يكون المرء قد استوعب بعد مفهوم الموت بشكل كامل؟ إنه سطحي ومؤقت كشعوره بعدم شراء اللعبة التي يريدها، برأيك؟..
هل من السهل عليه أن يعتاد على ترتيب أمه الدقيق لسريره وملابسه فوق كل شيء؟ وغير ذلك، ووالده المنشغل للغاية لا يستطيع توفير الوقت له، في حين أن أهم احتياجاته هي قضاء الوقت بسلام وممارسة الألعاب مع عائلته..
هل تعتقد أن ذلك سيضره مجرد لا يتحمل سوى خيبة الأمل بسبب فكرة أنه رقم واحد في نظر والديه بسبب درجاته الضعيفة؟
هل يظهر الاكتئاب عند الأطفال؟
بينما كانت هناك شكوك في العالم العلمي حتى ما قبل 30-40 عامًا حول ما إذا كان الأطفال يعانون من الاكتئاب، فإن حزن الأطفال اليوم تجاه أحداث الحياة ليس سطحيًا أو مؤقتًا، بل يمكن الشعور به بشدة لدرجة الاكتئاب، و يمكن الشعور به عند الأطفال، بما في ذلك الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة، وقد أظهرت العديد من الدراسات العلمية الحديثة أن الأطفال من جميع الفئات العمرية يمكن أن يصابوا بالاكتئاب.
ما هو نوع الأطفال الذين يعانون من الاكتئاب؟ معرض لخطر الإصابة بالاكتئاب؟
الاكتئاب الأكثر شيوعًا عند الأطفال، والخطر الأهم هو إصابة الأم أو الأب بمرض نفسي (الاكتئاب، اضطراب الهلع، اضطراب الوسواس القهري، اضطراب القلق العام). وجود أمراض نفسية لدى الوالدين فهو يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب لدى الطفل بطريقتين مختلفتين.
1. الاستعداد الوراثي: إذا كان لدى الأم أو الأب اكتئاب كبير، فإن احتمالية إصابة الطفل بالاكتئاب تزداد بشكل ملحوظ، وتصبح الأعراض أكثر حدة. في سن مبكرة.
2. البيئة الاجتماعية السلبية: ضعف الصحة النفسية للأم أو الأب، وكذلك الاستعداد الوراثي؛ فهو يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب من خلال التسبب في بيئة أسرية متضاربة، والتفاعل غير الصحي بين الوالدين والأبناء، وإهمال الطفل وحتى الإيذاء الجسدي والعاطفي.
من أهم أسباب الاكتئاب، بصرف النظر عن الأمراض النفسية لدى الوالدين، هي بلا شك أحداث حياتية مرهقة أخرى. الطلاق، ولادة الأخ، تغيير البيئة الاجتماعية المنزلية والمدرسة، الإصابة بمرض جسدي، وإصابة أحد الوالدين بمرض جسدي يشكل خطر الإصابة بالاكتئاب في مرحلة الطفولة.
ما هي أعراض الاكتئاب عند الأطفال .
الاكتئاب أو “الاضطراب الاكتئابي الجسيم (MDD) كما يطلق عليه في الطب النفسي، عند الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة؛ المظهر الحزين، والنحيب، والبكاء، وعدم الاهتمام بالألعاب والأنشطة، وعدم زيادة الوزن؛ يظهر عند الأطفال في سن المدرسة بأعراض مثل المظهر الحزين، والبكاء بشكل متكرر وبسهولة، والتهيج، والأرق، وفي مرحلة المراهقة، يظهر في أعراض أكثر تشابهًا مع البالغين، مثل التشاؤم، والتعاسة، وعدم القدرة على الاستمتاع بالحياة، وتدني احترام الذات.
يرجع سبب الاكتئاب في مرحلة ما قبل المدرسة في الغالب إلى الانفصال عن الأم لأي سبب لفترة طويلة أو عدم تلقي رعاية جيدة. وبما أن التعبير اللفظي لا يتطور في هذه الفئة العمرية، فإن الوجه والتعبير ووضعية الجسم ونبرة الصوت مهمة. تصبح اضطرابات النوم والمخاوف الليلية ومشاكل الأكل وعدم القدرة على زيادة الوزن واضحة.
يبدأ التعبير عن العواطف بشكل أفضل لدى الأطفال في سن المدرسة حيث يمكن استغلال فرص التواصل اللفظي بشكل أفضل. ويتجلى ذلك في انخفاض النجاح الأكاديمي، وتدهور العلاقات مع الأقران، وتدهور الاهتمامات والأنشطة.
قراءة: 0