أيها الأمهات والآباء الأعزاء؛
من المهم أن يكتسب أطفالنا الثقة بالنفس طوال فترات نموهم، حتى يتمكنوا من الوفاء بمسؤولياتهم المناسبة لأعمارهم وتكوين سلوكيات إيجابية. ; وبالتالي، فإن تحقيق الاكتفاء الذاتي والثقة بالنفس والأفراد السعداء هو أحد أهم أهداف الوالدين. يبدأ هذا الهدف فعليًا منذ الأيام الأولى من الطفولة ويتم بناؤه بمرور الوقت بمشاعر الحب غير المشروط والاحترام والقبول غير المشروط بين الوالدين والطفل.
أشياء يجب مراعاتها عند التواصل مع الأطفال
أن تكون والدًا جيدًا بدرجة كافية لا يعني التطبيق الصارم للمعلومات المكتوبة في الكتب. الشيء المهم هو مراعاة الخصائص الفردية للطفل والقدرة على التواصل مع الطفل. ومع ذلك، بغض النظر عن مزاج طفلك، فإن التواصل هو البنية الأساسية التي ستنشئها.
تغذية الشعور بالثقة
لدى الأطفال احتياجات عاطفية بالإضافة إلى احتياجات أساسية منذ السنوات الأولى من حياتهم. إن التعرف على هذه الاحتياجات وتلبيتها في الوقت المناسب يساعد على خلق شعور أساسي بالثقة. إن الشعور بالثقة والشجاعة الممنوحة للطفل في النمو مدى الحياة سيساعد الطفل على الانفتاح على تجارب جديدة ويزيد من إحساسه بالفضول.
التكيف مع الحياة الاجتماعية
سيواجه طفلك العديد من المشكلات في بيئته الاجتماعية وكذلك في عائلته. الطفل الذي لا يعاني من مشاكل في البيئة المنزلية؛ قد يواجه الطفل صعوبات كبيرة في البيئة الاجتماعية الأولى التي يدخل فيها، وهذا قد يقلق الطفل. يقوم آباء الجيل الجديد بتربية أطفالهم بسلوك مفرط في الحماية. والسبب في ذلك هو حماية أطفالهم من الأخطاء والمخاطر المحتملة. ومع ذلك، فإن هذا الموقف يمنع الأطفال من القدرة على مواجهة أي موقف وعدم تركهم بمفردهم في أي بيئة صراع. على الرغم من أن الأمر يبدو لطيفًا عند شرحه بهذه الطريقة، إلا أنه لا أحد يريد أن يتأذى طفله، لكنه السلوك الأساسي الذي يؤذي الطفل بدلاً من حمايته. يتحول الطفل إلى فرد لا يعرف كيف يدافع عن نفسه.
كآباء، نعتقد أن طفلك يجب أن يكون قويًا في صداقاته، وبيئاته الاجتماعية، ودراساته الجامعية، وحياته العملية، باختصار، في مواجهة الحياة. إذا كنت تريده أن يتمتع بشخصية، فإن إعلامه بكيفية التصرف في مواجهة المواقف الصعبة ومساعدته في إيجاد حلول لجميع المسؤوليات والمشكلات التي يمكنه التعامل معها سيكون أعظم دعم.
اترك طفلك بمفرده في مواجهة المشكلة. يبدأ الطفل الذي يواجه مشكلة ما بالبحث عن حلول مختلفة لحل المشكلة. إنها الخطوة الأولى في تنمية مهارات حل المشكلات لدى الطفل.
من الأهمية بمكان مراعاة الخصائص العمرية لطفلك والتأكد من عدم تدخل الوالدين في العملية إلا إذا لزم الأمر. قوة الإنسان بقدر مهاراته في حل المشكلات. على الرغم من أن طفلك قد يواجه العديد من الصعوبات في رحلته التنموية، إلا أنه يمكنه إكمال الرحلة بطريقة صحية مع التوجيه والاقتراحات الصحيحة والحب غير المشروط من والديه.
أتمنى ألا تنسى قيمة التواصل وأهمية الحب والاحترام والرحمة. مع أطيب التحيات
قراءة: 0