الأسرة هي إحدى اللبنات الأساسية في بناء المجتمع. فهي بالنسبة للطفل البيئة الأكثر طبيعية حيث يتلقى الحب والحنان والرعاية. إذا لم يتم حل بعض المشاكل في الزواج، فقد يتم اتخاذ قرار الطلاق. إن قرار الطلاق هو عملية جادة من شأنها أن تغير حياة شخصين بالغين. أما إذا كان لدى الشخص الذي سيطلق أطفالاً، فإن حياتهم أيضاً ستتغير بنفس الطريقة.
يعد إخبار الطفل عن الطلاق من أصعب الأمور بالنسبة للوالدين. ولا ينبغي إخبار الطفل بأي شيء حتى يتم اتخاذ قرار الطلاق بشكل نهائي. والأصح بكثير أن يشرح الأم والأب هذا القرار بأبسط العبارات الممكنة والمفهومة، دون انتقاد أو إلقاء اللوم على بعضهما البعض، وأن تقول الأم والأب ذلك معًا عند إخبار الطفل بهذا القرار. وبعد إعلان القرار يجب الإشارة إلى أن الطفل غير مسؤول عن هذه الحالة. بالإضافة إلى ذلك، فإن إخبار الطفل بأن الأم والأب سيكونان معه دائمًا وسيستمران في حبه يخلق شعورًا بالثقة لدى الطفل. ولا ينبغي أن ننسى أن كل طفل يختلف عن الآخر في التعامل مع عملية الطلاق. في حين أن بعض الأطفال يتغلبون على الأمر بسهولة، يمر آخرون بعملية صعبة.
لشرح بمثال كيف تقول للطفل... "أنت وأمك/والدك وأنا لن نعيش في نفس المنزل بعد الآن" . وذلك لأن العلاقة بيني وبين أمك وأبيك لم تعد تسير على ما يرام. نريد منك أن تعرف أن هذا الوضع لا يتعلق بك. سنظل دائمًا في حياتك كأمك وأبيك. الشيء الوحيد الذي سيتغير في حياتك هو أنه سيكون لديك الآن منزلين بدلاً من منزل واحد. إذا كانت لديك أسئلة حول هذا الموضوع أو ترغب في مشاركة مشاعرك معنا، فنحن نحب أن نسمع منك.
يمكن أن يكون لتفكك الأسرة آثار سلبية وإيجابية على الطفل. إذا كان هناك صراع مستمر وتعاسة داخل الأسرة قبل الطلاق، فسيكون من الأفضل للطفل أن ينهي هذه العملية. إن العلاقة الصحية مع الوالدين، أو الاستقرار داخل الأسرة، أو التواصل الأقل مع الوالد الذي يعاني من مشاكل لا يؤدي إلى تحسين البيئة المعيشية للطفل فحسب، بل يؤثر أيضًا بشكل إيجابي على رفاهيته.
كون عملية الطلاق مؤلمة هو مؤشر على أن العملية ستكون صعبة على الطفل أيضًا. يكون. السلوكيات غير الصحية مثل إلقاء اللوم على بعضنا البعض وقول كلمات سيئة يمكن أن تثير الغضب لدى الطفل، ومن الممكن ملاحظة أعراض الاكتئاب مثل الشعور بالذنب، وتناقص النجاح الدراسي، والشعور بعدم القيمة، والبكاء المستمر. ومع ذلك، في الأيام الأولى بعد الطلاق، قد يكون لدى الطفل خوف من فقدان والديه أو البقاء بمفرده. بالإضافة إلى ذلك، إذا لم يحصل الطفل على الدعم اللازم، فقد يتعرض لآثار سلبية كضعف إدراك الذات، وفقدان الثقة بالنفس، والخجل، وتأخر التنشئة الاجتماعية نتيجة لذلك.
فما الذي يجب أن يفعله؟ ما الذي يفعله الوالدان لمنع الطفل من التأثر سلبًا في هذه العملية؟
-
يجب على الأهل التصرف باستمرار من أجل تقليل عدم اليقين والمشاعر مثل القلق والقلق الذي يجلبه الطلاق.
-
لا يجوز للأم والأب أن يستخدما الطفل كوسيط في المناقشات بينهما.
-
لا يجوز أبدًا إجبار الطفل على ذلك ألا يكون طرفاً في هذه العملية.
-
وينبغي تشجيعه على الحديث عن مشاعره وأفكاره حول هذه العملية.
-
إذا اعتقد الطفل أن الأم والأب سيجتمعان مرة أخرى، يجب أن يتم التوضيح بوضوح أن هذا لن يحدث، وبهذه الطريقة يجب منع خيبة أمل الطفل.
-
يجب إخبار الطفل عن سبب الطلاق بلغة مناسبة ودون تفصيل، حتى لا يرى الطفل نفسه مسؤولاً عن الطلاق ويصاب بمشاعر سلبية.
-
والأهم من ذلك، بعد الطلاق، يجب على الطرفين إقامة علاقة جيدة مع الطفل وعدم نسيان أدوارهما الأبوية.
قراءة: 0