ألعاب

يعد مصطلح "الألعاب النفسية" أحد المفاهيم المهمة في تحليل المعاملات. وهو يتألف من أنماط سلوكية متكررة ويمكن التنبؤ بها. تم تصميم الألعاب لأسباب مختلفة مثل تحقيق مكاسب عاطفية معينة في التفاعل بين الأشخاص، وجذب الانتباه، وإقامة علاقات القوة. "أنا لست بخير، أنت بخير" هي طريقة يستخدمها الأفراد ذوي الوضع الحياتي في التواصل.

يعرّف إيريك بيرن مفهوم "اللعبة" بأنها "تسلسلات مخفية ومكملة للسلوك المتبادل / المعاملات التي تتطور نحو نتيجة يمكن التنبؤ بها". كما يمكن اعتبار الألعاب مجموعة من الأفعال ذات دوافع متكررة وسطحية وضمنية، أو بالأحرى جوانب احتيالية” (هاريس، 2017)، (بيرن، 2001).

يمكن ممارسة الألعاب بوعي أو بغير وعي بواسطة فرادى. ويكون الغرض عادة هو إخفاء النية الأصلية في الاتصال أو إخفاء بعض الأغراض الأخرى الموجودة. الألعاب هي سلوكيات مكتسبة تبدأ في التشكل في مرحلة الطفولة مع حالات الأنا وتستمر حتى مرحلة البلوغ. دعنا نواصل مع بعض الأمثلة على أنواع اللعب عند إريك بيرن:

- لعب الأطفال المضطرب: يحاول الشخص باستمرار جذب انتباه الآخرين بالقول إنه تعرض لإخفاقات وأخطاء. يتوقع هذا الشخص أن يساعده الآخرون أو ينقذون نفسه.

- لعبة أخبرني أيضًا: من خلال تقديم المساعدة والدعم المستمر للآخرين، يشير الشخص فعليًا للآخرين إلى أنه يحتاج إلى المساعدة. يحتاج هذا الشخص إلى الشعور بأن الآخرين بحاجة إلى دعمهم وبأنهم مهمين.

- لعبة المذنب/غير المذنب: يقدم الشخص نفسه باستمرار على أنه مذنب أو بريء من أجل تجنب المسؤولية. يتوقع هذا الشخص أن يهتم الآخرون باتهاماتهم. يهدف هذا الشخص إلى كسب استحسان وإعجاب الآخرين.

غالبًا ما تمنع الألعاب التواصل المفتوح وتسبب الصراع. ولهذا السبب، من المهم إنشاء تواصل واضح دون اللجوء إلى الألعاب في المعاملات التي نجريها. أتمنى لكم أياماً صحية وسعيدة.

قراءة: 0

yodax