في الفترة العثمانية، تم استخدام الهندسة المعمارية والطبيعة والعلاج بالروائح والتغذية الصحية والموسيقى في ممارسات الصحة النفسية. وتؤدي إلى حالات عاطفية تغذي وتريح النفس البشرية، وتخرجها ولو قليلاً من الحالة الصعبة التي تعيشها، وتجعلها تعيش انفعالات مختلفة، وتجدد الذكريات، وتبقي الماضي والمستقبل حيين.
و/ رغم انشقاقاته الأربعين لم يستطع أن يفهم ولا واحدة/ بينما آلاف الشموس تحترق في قلبي/ لم أتمكن من فك معنى ذرة واحدة..."
هذا والمقطع هو من أول الأسماء التي تتبادر إلى الذهن عند ذكر "علماء العالم الإسلامي"، ابن سينا، وهو ينتمي إلى. يعد ابن سينا، المعروف في أوروبا باسم "ابن سينا"، شخصية ذات أهمية كبيرة في تاريخ العلم. وعندما ننظر إلى حياته لا نستطيع أن نقول "لقد قام بدراسات في مجال واحد" أو "اهتمامه هو في مجال الطب فقط". ونلتقي بشخص لديه أبحاث ومعارف متعددة، كما أنه قام بدراسات مهمة في مجالات الرياضيات والفيزياء والكيمياء والجيولوجيا والفلسفة والشعر والموسيقى. إن تنوعه وعقله الإبداعي جعلاه أحد أهم عباقرة التاريخ. فكيف كانت طفولة هذا العالم؟ هل كان يسعى دائمًا إلى البحث والمعرفة؟
كما أحب ابن سينا اللعبة مثل كل طفل. في أحد الأيام، بينما كان يلعب إحدى الألعاب، قال رجل عجوز: "أنت ذكي جدًا، وستكون عالمًا في المستقبل؛ هل اللعبة جيدة بالنسبة لك؟ ادرس دروسك». يجيب ابن سينا الصغير بالإجابة التالية: "لكل عصر حالة معينة. اللعب هو أيضًا مباراة الطفولة. ولكل عمر حقه."
وتبقى هذه الإجابة التي قدمتها بذكاء طفل صحيحة دائمًا. لأننا لا يمكن أن ندخل إلى عالم الأطفال إلا من خلال اللعب. اللعبة هي نافذتهم إلى العالم. يتعلم الأطفال المشاركة وتوليد الأفكار ومهارات حل المشكلات والتواصل من خلال اللعب. اللعب هو عمل الطفل. وقال النبي أيضاً: "العبوا مع أولادكم حتى يبلغوا سبع سنين". ربما الكبار قد يبدو الأمر غير مهم بالنسبة لنا، لكن اللعب معلم جيد.
يحتل اللعب مكانًا رائعًا في محادثاتنا مع الأطفال. في غرفة العلاج، نستمع للبالغين ونطرح الأسئلة. لكن أداة تواصلنا مع الأطفال هي "اللعب". بفضل اللعبة، نفتح الباب أمام عالمهم. نحاول أن نفهم مصدر المشكلة إن وجدت.
"ماذا فعل ابن سينا وكيف عمل حتى أصبح "ابن سينا"؟" وبطبيعة الحال، لا يمكننا إدراجها في هذه المقالة. جهده وجهده وعلمه يتجاوز هذه الخطوط. وسأحاول أن أكتب ذلك قدر الإمكان ليكون قدوة ونورًا...
يقول ابن سينا إنه على الرغم من طبيعته الدؤوبة أثناء العمل، إلا أنه اكتسب كل معرفة تلك الفترة من خلال شخصية مجهوده ويشرح طريقة عمله كالتالي: وهو يشرح أنه يعمل يقول:) عندما أفاجأ بأمر ما، كنت أذهب إلى المسجد وأصلي وأتضرع إلى الله. عندها ينفتح ما كان مغلقا عني، وتسهل الصعوبات. كنت أقرأ وأكتب ليلاً على ضوء مصباح منزلي. عندما كنت أنام أو أشعر بضعف في نفسي، كنت أشرب شيئًا لأكتسب القوة، ثم أبدأ في القراءة مرة أخرى. حتى لو نمت، سأظل أفكر في الأمر. لدرجة أنه تم حل العديد من القضايا بالنسبة لي أثناء النوم."
وفي مجال الطب، يقول إنه يستخدم أساليب الملاحظة والتجريب: "كنت أكمل ما تعلمته بالملاحظات على المرضى. لقد استفدت من التجربة والملاحظة أكثر من قراءة الكتب."
إن القدرة على الملاحظة ومزجها بالمعرفة ستعطي نتائج دقيقة. في بعض الأحيان يمكن للمرء أن يدخل في زاوية ما ويتعرف على مجتمع ما بمجرد مراقبته. على سبيل المثال، عندما نطبق اختبار الشخصية، فإننا لا نتخذ قرارًا بناءً على نتيجة الاختبار وحدها. ونجمع معلومات الاختبار والملاحظات والمعلومات التي حصلنا عليها خلال المقابلة، ونخرج بالنتيجة.
مما لا شك فيه أن شهرة ابن سينا الكبيرة ترجع في المقام الأول إلى كونه طبيباً ناجحاً. معلمه طبيب اسمه "كوشيار". لقد حسن نفسه بفضل الكتب الطبية التي قرأها بجانبه. وبحلول سن الثامنة عشرة، أصبح على دراية كبيرة بمجال الطب الكلاسيكي. ابن سينا، الذي بدأ الطب في سن مبكرة، عالج نوح بن منصور من السلالة السمانية. وبذلك كان له الحق في استخدام مكتبة القصر. وهنا أتيحت له الفرصة لتعلم تعاليم التخصصات المختلفة. يتكون هذا العمل، الذي كان له تأثير في كليات الطب في آسيا وأوروبا منذ ما يقرب من ستة قرون، من 5 مجلدات ويتضمن معلومات الطب التقليدي للصين والهند ومصر. ومن الأعمال المهمة الأخرى التي كتبها ابن سينا في مجال الطب رسالة أدوية القلب. هذا العمل عبارة عن دراسة أحادية مكتوبة عن أمراض القلب، والتي تشمل الصيدلة أيضًا. ومن المثير للاهتمام أن ابن سينا عمل أيضًا كطبيب نفسي، بدءًا من النظريات العامة حول القلب والخصائص العامة للأدوية، ثم تمت مناقشة أدوية القلب وأي دواء يجب استخدامه ولأي مريض قلب بالترتيب الأبجدي. يظهر كشخص يسعى جاهداً للبحث والتطوير الذاتي في كل مجال، ولا يكل، ويبحث عن إجابات للأسئلة حتى أثناء نومه. وعندما ننظر إلى أبحاثه في مجال الصحة النفسية، حسب قوله، هناك عنصران يشكلان الإنسان: “الروح والجسد”… وهذان العنصران أيضاً لهما أمراضهما الخاصة. على سبيل المثال، "الكآبة" موضوع يحتاج إلى دراسة عن النفس، وابن سينا يقيمه، وينبغي أن يعيش في الأماكن التي يسود فيها المناخ المعتدل، ويهوي مسكنه بشكل متكرر، ويجب وضع العطور على المكان الذي يعيشون فيه. النوم ومحيطهم. وينبغي له أثناء المشي والجلوس أن يستخدم دائماً الروائح الطيبة، وأن يتناول وجبات لذيذة وخفيفة مصنوعة من مكونات جيدة، وأن يقوي جسمه بالأطعمة المناسبة لمزاجه، وأن يأخذ حماماً قصيراً قبل الأكل، ويصب الماء الدافئ على رأسه. ويجب على المريض تجنب التعرق الزائد، والبقوليات، واللحوم الجافة، والأطعمة والمشروبات شديدة الملوحة، والتوابل، والحمضية، والحامضة."
كما تم استخدام الهندسة المعمارية والطبيعة والعلاج بالروائح والتغذية الصحية والموسيقى في ممارسات الصحة النفسية. في العصر العثماني . هذه هي الأشياء التي تغذي وتريح روح الإنسان، وعندما ننظر إلى أفكار ابن سينا حول التعليم (مع مراعاة الزمن الذي عاشه) فهي كما يلي: ينقل معلومات:
"إن الهدف من التعليم هو الوصول إلى السعادة في الدنيا وفي الآخرة" والآخرة بتكميل قدراته وتكميل نفسه. وفي هذه العملية فإن الإنسان الذي يعرف نفسه يعرف ربه أيضاً. إن تعليم الطفل هو في المقام الأول واجب الأسرة. اللعب والألعاب مهمة في نمو الطفل. يتم تدريب العقل والروح والجسد بسهولة وسرعة أكبر بهذه الطريقة. إن التربية الأساسية الأولى للطفل يجب أن تكون التربية الأخلاقية بغرض تنمية المشاعر والأفكار والسلوك. ولهذا يجب إبعادها عن البيئات والبيئات السيئة وزراعتها في بيئة وبيئة جيدة. عندما يبلغ الطفل ست سنوات، يجب أن يبدأ في المدرسة. يجب أن يكون هناك ثواب وثناء في التعليم، ويجب اعتبار العقاب كملاذ أخير؛ وينبغي أيضًا اعتباره عنصرًا تعليميًا. أثناء التعليم والتدريس، ينبغي للمرء أن ينتقل من السهل إلى الصعب، ومن البسيط إلى المعقد. أثناء تعليم شيء ما للطفل، فإن تعزيزه بالقصص هي العناصر التي تجعل التعلم أسهل. ليس من الصحيح تربويًا أن يكبر الأطفال الأغنياء من خلال تلقي دروس خصوصية. يجب أن يتم تربيتهم معًا في نفس البيئة مع أصدقائهم. في التعليم المهني والفني، ينبغي تربية كل طفل في المجالات المناسبة لقدراته ورغباته. مجال المعلم كمحترف هو مجال التخصص الذي يتطلب خصائص معينة. "الأشخاص الذين ليست قدراتهم وقدراتهم الطبيعية مناسبة يجب ألا يكونوا معلمين." (فكرة)
لقد ترك لنا ابن سينا ولمن يأتي من بعدنا معلومات قيمة لن تضيع أو تنتقص مهما مرت السنين.
دمتم سالمين.. .
قراءة: 0