مكانة القيم الأخلاقية في تنمية الشخصية

أعظم واجب على الإنسان هو اكتشاف المعنى والغرض والقيمة الحقيقية للحياة ومشاركتها مع الآخرين. القيم الأخلاقية هي القيم التي تجعل الإنسان إنسانًا. كل هذه القيم تشكل الإنسان؛ إن أفعالنا وسلوكياتنا واختياراتنا هي تعبيرات عن شخصيتنا/شخصيتنا.
تتشكل وتتطور شخصية الإنسان وشخصيته وحياته. الحياة الأخلاقية هي حالة الثبات التي تستمر طوال حياة الإنسان، والتي تشكل شخصيته. ولذلك فإن الحياة الأخلاقية هي الحياة التي نحافظ فيها على الخير في داخلنا ونمتلك دائمًا الإرادة الطيبة. الحياة الأخلاقية تبني شخصية الإنسان وتنميها. في عملية البناء هذه، يخرج الإنسان من أنانيته ويواجه الجوهر بداخله. في هذا اللقاء، كما في مقولة يونس أمره: "هناك ذات في داخلي"، ندرك "الأنا" بداخلنا، جوهرنا الأعمق. هذا الجوهر "أنا" يحترم نفسه ويحترم الكائنات الأخرى، ويعني في الوقت نفسه أن يكون مسؤولاً عن جميع الكائنات الموجودة ويحترم الناس والحياة.
إذا عرفنا الأخلاق بأنها "شخصية/شخصية"، فهذا يعني الأخلاق المشتركة. ويمكن أن نفهم بسهولة أنه يتعين على المرء تطوير "الذات" التي تمتلك نصيبًا كافيًا من القيم الإنسانية التي يتقاسمها جميع الناس. تنمية الشخصية تتم في بيئات جيدة. ولذلك فإن علاقة الإنسان بالخيرات تفيد في تنمية شخصيته. الأشياء التي لا تنمي الشخصية أو تعيقها تعتبر سيئة. لكي تنمو وتنضج شخصية الإنسان يجب التركيز على أعمال الخير والابتعاد عن الشر.

التربية السليمة للطفل في سن مبكرة تمنعه ​​من التورط في أحداث خاطئة طوال حياته. الحياة وسوف تمكنه من العيش في وئام مع بيئته من خلال اتخاذ الحق كمبدأ. يتحمل الإنسان مسؤوليات أخلاقية تجاه نفسه وأفراد أسرته وبيئته. وحتى لو كان هذا الشخص طفلاً فلا ينبغي إبعاده عن الواجبات والمسؤوليات. ولا ينبغي أن ننسى أن القيم الأخلاقية يمكن اكتسابها في سن مبكرة، تماما مثل تعلم اللغة. وسيكون من دواعي سرورنا جميعًا أن يتحدث الناس من حولنا عن الخير والصدق، بدلاً من أشياء مثل الشر والسرقة والكذب والفجور. ولكي يحدث ذلك، يجب أن نحرص على التصرف الأخلاقي في حياتنا، وأن نحذر من لا يفعل ذلك، بقدر ما نستطيع وبقدر ما نستطيع. يضع مولانا قيمة الأخلاق الحميدة في "العالم كله". وقال: "لقد بحثت في العالم، لكنني لم أجد فضيلة تتفوق على الأخلاق الحميدة".

قراءة: 0

yodax