عدوى المكورات السحائية والتطعيم

النيسرية السحائية; وهي بكتيريا مغلفة تحتوي على 13 سلالة تم تحديدها حتى الآن، ولكن هناك خمس سلالات تصيب البشر: A وC وY وW-135 وB. تتمتع هذه السلالات بقدرة عالية على الإصابة بالأمراض، خاصة في عمر أقل من عام واحد. 40% من حالات العدوى بالمكورات السحائية التي تقل أعمارهم عن عام واحد تكون ناجمة عن المجموعة B و60% بسبب سلالات A وC وY وW-135.

يتم تشخيص ما يقرب من 500000 حالة من أمراض المكورات السحائية كل عام في العالم، ويؤدي 50000 إلى 150000 منها إلى الوفاة. بمعنى آخر، للأسف، يموت ما لا يقل عن 10% ممن يصابون بالمرض، وتبلغ نسبة الإعاقة والأعراض الدائمة لدى الناجين حوالي 30%.

تذكر هذا: عادة ما ينتقل التهاب السحايا إلى الأطفال عن طريق الجهاز التنفسي. وبعبارة أخرى، فإن الشخص الذي يحمل بكتيريا المكورات السحائية قد يسعل أو يعطس وما إلى ذلك. استنشاق الإفرازات المنبعثة منه يكفي لحدوث العدوى.(لا يشترط أن يكون الناقل مريضا)حاملي الأعراض. ​​تستقر البكتيريا أولا في الغشاء المخاطي والعقد الليمفاوية في الجهاز التنفسي، وتتكاثر هناك، وتسبب حمى خفيفة، ثم يختلط بالدم من هناك. يمكن للبكتيريا المخلوطة بالدم أن تصل إلى الدماغ وتسبب التهاب السحايا أو تختلط مع مجرى الدم بأكمله.

    الحادث الأكثر إرهاقًا في العيادة فيما يتعلق بمرض المكورات السحائية هو؛ يتطور المرض بسرعة كبيرة. يمكن أن يسبب المرض، الذي يبدأ بشكوى بسيطة من الحمى، آثارًا خطيرة على الجهاز التنفسي خلال ساعات.

    في أول 6 ساعات؛ الحمى، والأرق، وآلام الرأس والحنجرة، واحتقان الأنف، والتي يمكن رؤيتها في كل عدوى حموية، ليست خاصة بهذا المرض ومن المستحيل أن نفهم أن الأعراض ناجمة عن بكتيريا المكورات السحائية.