يسمى جنسنا الذي تحدده خصائصنا التشريحية والوراثية والبيولوجية عند الولادة بالجنس البيولوجي، وفي سن 2-3 سنوات، تظهر الهوية الجنسية للشخص، أي الشعور "أنا فتاة" أو "أنا ولد"، تبدأ بالتشكل وفقاً للجنس الذي ينتمي إليه الشخص، ورغم أن الهوية الجنسية لأغلبية الناس تتوافق مع جنسهم البيولوجي، إلا أن بعض الناس قد يشعرون أنهم ينتمون إلى العكس. الجنس، وليس جنسه البيولوجي. وتسمى هذه الحالة، التي لا تتطابق فيها هوية الشخص الجنسية مع جنسه البيولوجي، بالتحول الجنسي.
التحول الجنسي هو حالة يصعب فهمها والتعاطف معها من قبل الكثير من الناس. السبب غير معروف، وراثي، بيولوجي، عائلي، ويعتقد أنه يكون نتيجة لتفاعل العوامل الاجتماعية والثقافية، ويحدث منذ الولادة، والتحويل الجنسي ليس مرضًا ولكنه حالة طبية مثل الحمل، ويولد بعض الأفراد كمتحولين جنسيًا، وهذا التحول الجنسي ليس تفضيلًا جنسيًا ولا حالة تحدث تحت تأثير شخص آخر، غالبًا ما يعبر هؤلاء الأشخاص عن الأمر بأنهم محاصرون في جسد آخر، فالعيش في جسد لا ينتمون إليه يجعل الحياة صعبة للغاية بالنسبة لهم. هي حالة لا تظهر عند الرجال فقط بل عند النساء أيضًا. يتم إجراء تغيير الجنس لدى المتحولين جنسياً بعد سن 18 عاماً، ويتكون من 3 مراحل تجارب حياتية حقيقية في الجنس المطلوب، العلاج الهرموني، التدخلات الجراحية لتغيير الأعضاء الجنسية وغيرها من الخصائص الجنسية.
يمكن للتحول الجنسي كما يسبب الذعر في الأسرة، فالعنف النفسي والجسدي المطبق لتغيير الهوية الجنسية للشخص لن يؤدي إلا إلى مشاكل نفسية ولن يغير مشاعر الشخص وأفكاره المتعلقة بالانتماء إلى الجنس الآخر، فبدلاً من اتخاذ موقف عقابي أو انتقادي، من الأفضل النهج الذي يجب على الوالدين اتباعه هو استشارة أخصائي الصحة العقلية الذي يمكنهم الحصول منه على معلومات حول هذا الموضوع. ما تحتاج إلى معرفته النقطة الأكثر أهمية هي أن التحول الجنسي ليس انحرافًا أو اختيارًا. يولد الناس كذكر وأنثى ومتحولين جنسياً. ص>
قراءة: 0