للقلق، فأنت تعتقد أولاً أن شيئًا ما سوف يسير على نحو خاطئ وسيء، وإذا حدث لك الموقف الذي تخافه، فإنك تعتقد أنك لن تتمكن من التغلب عليه. إذا كنت تعتقد أنك قادر على التأقلم، ولكنك لا تزال تشعر بشيء ما في داخلك، يمكننا أن نطلق على هذا القلق إثارة. تقول دائمًا أنه يجب عليك التغلب على مخاوفك حتى لا تخاف، لكن الخوف ليس شيئًا سيئًا كما يوصف كثيرًا، كان أسلافنا يخافون من شيء ما واليوم نحن أحياء في هذا العالم، كما هو الحال في كل شيء. الخوف له توازن، المهم أن تحافظ على توازنه. بشكل عام، يقارن الناس بين الإثارة والخوف، ولكن هناك فرق كبير بينهما، فالتعامل يدور حول الثقة في قدرتك على التأقلم، إذا كنت واثقًا فيمكننا أن نطلق على الشعور الذي بداخلك الإثارة، أما إذا لم تكن واثقًا، يمكننا أن نسميه الخوف. إن الشعور بالخوف كغيره من المشاعر هو عاطفة مفيدة لنا عندما لا يختل توازنها، فنحن نسمع دائما أن الشيء الذي نخاف منه قد حدث لنا أو أن الشيء الذي نخاف منه قد حدث لي. هل تساءلت يومًا كيف يحدث هذا؟
عادةً هناك أفكار كثيرة في العقل البشري، تأتي وتذهب، لكن بعض الأفكار لا تختفي، فهي تظل دائمًا على جدول أعمالنا وكثيرًا ما نسمعها من حولنا في حياتنا الاجتماعية: تغلب على مخاوفك، ولا تجعلها تخيفك! حسنًا، هذه نصيحة جيدة جدًا، ولكنها ليست بهذه البساطة، فهذه مسألة أعمق بكثير. إذا كان الشخص خائفًا جدًا من حدوث شيء ما له، إذا كان قلقًا جدًا، إذا كان لديه أفكار عما سيفعله إذا حدث لي، فإن الشخص يبقي هذا الفكر وهذا الخوف دائمًا على جدول أعماله، ويصبح هذا الأمر هكذا أنها تخيف الإنسان أكثر فأكثر يوماً بعد يوم، ونتصرف وفقاً لما نؤمن به، وبالتالي نجذب الأشياء التي نخافها إلى حياتنا حرفياً.
قراءة: 0