هذا الاضطراب، والذي يمكن تعريفه أيضًا على أنه اضطراب في النمو العصبي، هو خلقي وتلاحظ أعراضه في مرحلة الطفولة ما قبل المدرسة.
يؤثر مرض التوحد أو اضطراب طيف التوحد (ASD) على مهارات الكلام وعدم القدرة على الكلام. - التواصل اللفظي (الإيماءة) الضروري للتفاعل الاجتماعي، وهو اضطراب يتميز بنقص مهارات التعبير الوجهي. إن السلوك والكلام والاهتمامات المستمرة والمتكررة باستمرار والتي تريد دائمًا أن تتم بنفس الطريقة هي السمات التي لا غنى عنها للمرض، فهي تزيد من تعطيل التفاعل الاجتماعي وعزل الطفل عن طريق إغلاقه في عالمه الداخلي. p>
وبصرف النظر عن هذه العيوب، فإن اضطراب طيف التوحد له أيضًا مجموعة من الأعراض التي تتضمن نقاط قوة وفروقات فريدة غير مرئية لدى الأطفال ذوي النمو المتقدم.
المنهج العام اليوم هو أن المفهوم مرض واحد لا ينطبق على مرض التوحد. بدلاً من أن يكون مرض التوحد كيانًا مرضيًا واحدًا، يُعتقد أنه يمثل مجموعة تتطور نتيجة لأسباب مختلفة، وتتقدم بدرجات مختلفة من الشدة، ولها سمات سريرية مشتركة، ويتم استخدام تعريف الطيف لهذا الغرض. يعكس مصطلح "الطيف" مجموعة واسعة من الصعوبات والاختلافات التي يعاني منها الأفراد المصابون بالتوحد.
نظرة عامة
اضطراب طيف التوحد (بينما يُزعم أن اضطراب طيف التوحد) هي حالة نادرة تحدث لدى الأطفال، وقد تم التخلي عن هذا الرأي في السنوات الأخيرة مع الزيادة المذهلة في معدل الإصابة باضطراب طيف التوحد (إلى مستوى لا يمكن تفسيره بزيادة الوعي أو الحساسية الاجتماعية).
نفس الشيء من ناحية أخرى، يعتقد العالم العلمي أن اضطراب طيف التوحد يظهر عند الأطفال. وبينما نحاول فهم سبب انتشاره أكثر، نواجه أيضًا صعوبات تتمثل في عدم قدرتنا على اكتشاف سبب الاضطراب، وعدم قدرتنا على تطوير أشياء جديدة. طرق التشخيص وعدم القدرة على علاج الأعراض بالمستوى المتوقع، لدينا معلومات عن سبب المرض في مرحلة الطفولة، مثل أن نمو الدماغ يتأثر في المراحل المبكرة وأن العوامل الوراثية المختلفة تلعب دوراً في ذلك ولم يتم اكتشاف أي دليل لتشخيص المرض عن طريق أي فحص دم أو طريقة مختبرية متقدمة أو تصوير الدماغ. على الرغم من أن الأدوية تستخدم بشكل متكرر ودون مناقشة ضرورتها في العلاج (مصحوبة ولم يتم حتى الآن العثور على دواء أو طريقة علاجية لعلاج الأعراض الأساسية لمرض التوحد (نوبات الغضب، الحركة، السيطرة على الهواجس).
وعلى الرغم من عدم تحقيق نجاحات واضحة في الكشف عن سبب الاضطراب، إلا أن وتشخيصه وعلاجه بنجاح، ولحسن الحظ، تم الحصول على نتائج أكثر اتساقاً ومرضية فيما يتعلق بأعراض المرض. هذه الأعراض؛ يتم تنظيمها كمعايير تشخيصية في الدليل المسمى DSM (الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية) الذي نشرته APA (الجمعية الأمريكية للطب النفسي). في هذا الدليل، الذي صدر الجزء الخامس منه عام 2013، معايير تشخيص اضطراب طيف التوحد هي: ويصنف تحت عنوانين رئيسيين: اضطراب التواصل الاجتماعي وأنماط السلوك التكرارية
الأعراض
لا تظهر أعراض التوحد بشكل فوري. ويصبح أكثر وضوحا بعد سن معينة. السبب الأكثر شيوعاً للتطبيق هو؛ يحدث بين سن 2-3 سنوات ويحدث في الغالب بسبب تأخر الكلام. ومع ذلك، إذا كان الطفل في هذه الفئة العمرية:
لا يتواصل بصريًا مع الآخرين،
لا ينظر عندما تنطق اسمه،
يتصرف كما يلي: إذا لم يسمع ما يقال،
إذا لم يظهر ما يريد بإصبعه،
إذا كان لا يعرف اللعب بالألعاب،
p>إذا لم يُظهر اهتمامًا بالألعاب التي يلعبها أقرانه،
إذا قال بعض الكلمات بشكل متكرر وفي بيئات غير مرتبطة،
إذا كان متخلفًا عن ركبه أقرانه في التحدث،
إذا كان لديه حركات غريبة مثل الارتعاش والنضال،
إذا كان نشطًا بشكل مفرط ويتصرف دائمًا بطريقته الخاصة،
إذا عينيه معلقتان على شيء ما. ,
إذا قام بحركات غير معتادة مثل تدوير بعض الأشياء أو ترتيبها في صف واحد،
إذا كان يبالغ في رد فعله تجاه التغيرات في في حياته اليومية، من الضروري أن يتم تقييم مرض التوحد.
p>
بعض الحقائق عن مرض التوحد
لا ينجم التوحد عن فعل أو سلوك خاطئ من جانب الأسرة.
لم يتم العثور على سبب التوحد بشكل واضح. هناك أدلة علمية تشير إلى وجود مشكلة خلقية في نمو الدماغ.
يواجه واحد من كل ثلاثة أطفال مصابين بالتوحد مشاكل مستقبلية بسبب عدم تلقي التعليم المناسب.
اضطرابات الجهاز الهضمي (GI) ، النوبات، اضطرابات النوم بعض المشاكل الطبية والمشاكل النفسية الإضافية، وخاصة اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD)، والقلق والرهاب، غالباً ما تصاحب مرض التوحد.
خطر الإصابة بالتوحد مع عوامل الخطر البيئية مثل التلوث البيئي والزئبق واللقاحات على الرغم من عدم وجود علاقة بين الأمرين، إلا أنه من النتائج الشائعة للعديد من الدراسات أن خطر التوحد يزيد مع تقدم عمر الأب.
تساعد الفحوصات العصبية مثل تخطيط كهربية الدماغ والتصوير بالرنين المغناطيسي في تشخيص مرض التوحد لا تعطي أي نتائج حول ما إذا كان التوحد موجودا أم لا. ولذلك لا يستخدم في التشخيص.
العلاج
التشخيص المبكر والتعليم الخاص المكثف والمستمر هما العلاج الوحيد لمرض التوحد. مع العلاجات السلوكية والتدخل المبكر، يتم تخفيف أعراض التوحد. وفي الأعمار الأصغر (2>)، ينبغي اختيار المزيد من برامج تعليم الوالدين والبرامج التي تساهم في التنمية الاجتماعية والعاطفية.
يظهر أن تحليل السلوك التطبيقي هو البرنامج الأكثر فعالية للأعراض الأساسية لمرض التوحد. برنامج تحليل السلوك التطبيقي عبارة عن تدريب لمدة 20-40 ساعة أسبوعيًا. وقد تم الإبلاغ عن نسبة نجاح عالية في هذه البرامج بدوام كامل.
يجب أن يكون للأسرة دور في التعليم، ويجب عليهم بذل الجهود في المنزل لتغيير النمو الاجتماعي والعاطفي للطفل وسلوكياته السلبية. أثناء التدريب، يجب على الطبيب النفسي للأطفال رؤية الطفل على فترات منتظمة ومشاركة الأهداف التعليمية مع المربيين.
أولئك الذين يطبقون طرق العلاج البديلة، على الرغم من عدم إثبات فعاليتها في اضطراب طيف التوحد؛ ومن خلال وعد العائلات بآمال كبيرة، فإنهم يمنعون الأسرة من اللجوء إلى التعليم والعلاج المناسبين. وليس من السهل على العائلات التي تستثمر الطاقة المادية والروحية والزمنية في هذا المجال لفترة طويلة أن تبدأ العلاج المناسب لاحقًا.
أ) التكامل الحسي: تشير البيانات الحالية أن الأعراض الأساسية لمرض التوحد (السمات الاجتماعية والتواصلية والنمطية) ليست فعالة.
ب) العلاج الغذائي:لم يتم الإبلاغ عن أي فعالية على الأعراض الأساسية من مرض التوحد.
ج) الأكسجين عالي الضغط: ليس له أي تأثير إيجابي.
د) إزالة السموم من المعادن الثقيلة: إنه ليس له مكان في علاج التوحد.
هـ ) الارتجاع العصبي: غير فعال.
الاستنتاج
يختلف نمو كل طفل عن الآخر. ومع ذلك، فإننا نعلم أن العلاج المبكر لديه القدرة على تحسين مسار المرض بشكل كبير. تظهر الدراسات، على سبيل المثال، أن التدخل السلوكي المكثف المبكر يحسن التعلم والتواصل والمهارات الاجتماعية لدى الأطفال الصغار المصابين باضطراب طيف التوحد.
وبهذا المعنى، من المهم جدًا التعرف على العلامات المبكرة للتوحد والوصول إليه خدمات التدخل المبكر.
>من أهم الأشياء التي يمكنك القيام بها كوالد أو مقدم رعاية هو معرفة العلامات المبكرة للتوحد ومعرفة معالم النمو النموذجية التي يجب أن يصل إليها طفلك.
يجب على الآباء الذين يشعرون بالقلق بشأن نمو أطفالهم أن يأخذوا الوقت الكافي للقيام بذلك، حيث يمكن تحسين النتائج من خلال التدخل المبكر. ويجب عليهم طلب فحص طبيب نفسي للطفل قبل أن يفقده.
قراءة: 0