وفقًا لنموذج العلاج السلوكي المعرفي في اضطرابات الأكل (فقدان الشهية العصبي، الشره العصبي، اضطراب الشراهة عند تناول الطعام)، فإن المرض النفسي الرئيسي للعملاء يقع في مركز استمرار الاضطراب: مخططاتهم المختلة في التقييم الذاتي .
إن سيطرة العميل على الأكل هي محور حياته، وقد تم المبالغة في تقديرها. هذا الوضع يجعل العميل يبالغ في تقييم شكله ووزنه، ويقيم تقديره لذاته فقط من خلال شكله ووزنه وقدرته على التحكم بهما، كما أن الضغط الغذائي الصارم والمفرط يمكن أن يؤدي إلى نوبات الشراهة عند تناول الطعام. لذلك، تعتبر "المخططات المختلة في التقييم الذاتي" أساسية بالنسبة لأهداف علاج معظم العملاء وهي أحد الأهداف الرئيسية لنتائج العلاج. ولهذا السبب فإن من بين أهداف العلاج أن يبدأ العملاء بالدخول إلى مجالات أخرى من حياتهم وإدراك هذه المجالات في تقييمهم الذاتي وجعلها أكثر أهمية.
التعرف على المجالات المهمة الأخرى في حياة العميل؛ وتمكنه من التركيز على هذه القنوات من خلال تمكينه من اكتشاف اهتماماته وأنشطته الاجتماعية ومواهبه في مواضيع مختلفة. وبذلك يتخلص العميل من النظام الغذائي المكثف وممارسة التمارين الرياضية والمخاوف المتعلقة بالشكل والوزن الناجمة عن المرض النفسي لاضطراب الأكل ويتكيف مع نمط الحياة الصحي بسهولة أكبر.
على الرغم من أن اضطرابات الأكل شائعة في المجتمع ونقطة العلاج لا تزال مجهولة. الخطوة الأولى في علاج اضطرابات الأكل هي تطبيق نهج علاجي متعدد التخصصات متخصص في اضطرابات الأكل. ومن المهم ألا يتردد العميل في طلب المساعدة من المتخصصين في مجال الصحة عندما يكون الدعم المهني مطلوبًا، وذلك للحفاظ على الصحة العامة للعميل.
قراءة: 0