يعتبر سرطان القولون ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعاً لدى الرجال، وثاني أكثر أنواع السرطان شيوعاً لدى النساء، وثالث أنواع السرطانات المسببة للوفاة، حيث يتسبب في وفاة 655 ألف شخص في العالم كل عام.
سرطان القولون ليس له أعراض ويتطور ببطء، ويهدد السرطان بشكل خاص الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 50 عامًا فما فوق.
ويسمى الجزء من الجسم الممتد من نهاية الأمعاء الدقيقة إلى فتحة الشرج بالقولون (الأمعاء الغليظة). تلعب العادات الغذائية والعوامل الوراثية دوراً فعالاً في تطور سرطان القولون.
ما هي الفئات العمرية المعرضة لخطر الإصابة بسرطان القولون؟
يعد سرطان القولون أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، وفي المتوسط تتراوح أعمارهم بين 65-70 عامًا. أولئك الذين لا يصابون بسرطان القولون في سن مبكرة في أسرهم هم أقل عرضة للإصابة بهذا المرض تحت سن الأربعين، ولكن هذا الاحتمال يزداد تدريجيا من سن 40-50.
ما هي العوامل الفعالة في سرطان القولون؟
-
وجود قطع من اللحم تسمى "السلائل" في القولون والجزء الداخلي من الأمعاء يزيد من خطر الإصابة. حتى لو تم تشخيص إصابة الشخص سابقًا بسرطان القولون وتلقى العلاج، فإن الخطر يستمر.
-
المرضى المصابون بسرطان المبيض والرحم والثدي معرضون أيضًا لخطر الإصابة بسرطان القولون. يزيد التدخين من خطر الإصابة بسرطان القولون.
-
العادات الغذائية لها تأثير كبير على سرطان القولون. العادات الغذائية الفقيرة بالألياف والغنية باللحوم الحمراء والفقيرة بالفواكه والخضروات تزيد من خطر الإصابة.
-
العوامل البيئية مثل انخفاض مستوى السيلينيوم وأمراض الأمعاء الالتهابية وبعض أنواعها من الفيروسات، وفي الدول الصناعية (الوجبات السريعة، الأطعمة المصنعة)، يزيد استهلاك الكحول بكثرة من خطر الإصابة بسرطان القولون.
-
تناول فيتامين ب6 يقلل من خطر الإصابة بالسرطان.
-
الأشخاص النشطون بدنيًا لديهم خطر أقل للإصابة بالسرطان.
ماذا يعني "سرطان القولون الوراثي"؟
-
إذا كان هناك تشخيص لسرطان الأمعاء بالتعريف الوراثي العائلي، فإن الشخص الذي لديه هذا التاريخ يكون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الأمعاء بسبب جين متحور. ويتم تعريف هذه الشروط علميا على النحو التالي: قد يذكر؛ إذا كان اثنان على الأقل من الأقارب من نفس جناح الأسرة (الأم، العم، الجدة) مصابين بسرطان الأمعاء، أو إذا كان أحد الأقارب المقربين مصابًا بسرطان الأمعاء قبل سن الخمسين، أو إذا كان هناك سرطان الأمعاء أو سرطان الرحم في نفس الوقت جناح الأسرة، وهذا يزيد من الاستعداد الوراثي. ويجب إجراء الفحوصات اللازمة للتشخيص المبكر بدءاً من سن الأربعين.
ما الذي يجب فعله للتشخيص المبكر؟
ولهذا الغرض، يتم إجراء فحص سرطان القولون والمستقيم. في فحص سرطان القولون والمستقيم، يمكن إجراء فحص الدم الخفي في البراز، والتصوير الشعاعي للقولون الذي يسمى فيلم الأمعاء العلاجي، وتنظير القولون، والفحص باستخدام التصوير المقطعي المحوسب الذي يسمى تنظير القولون الافتراضي، واختبارات الحمض النووي في البراز. من بين هذه الطرق، الطريقة الأكثر ملاءمة هي تنظير القولون، والذي يسمح بالتشخيص المباشر، وإذا لزم الأمر، إزالة وعلاج الأورام الحميدة التي تشير إلى السرطان والتي يمكن رؤيتها أثناء الإجراء. من المناسب إجراء فحص لكل فرد في المجتمع يبلغ من العمر 50 عاماً فما فوق، وإذا كان هناك سبب آخر من شأنه أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون، فمن المناسب إجراء هذه الفحوصات في أعمار مبكرة حسب درجة الخطورة.
كيف يتم علاج سرطان القولون؟
عندما يتم اكتشاف السرطان في مرحلة مبكرة على الزوائد اللحمية التي تمت إزالتها أثناء تنظير القولون، فقد لا تكون هناك حاجة لعملية جراحية، ويتم مراقبة هؤلاء المرضى عن كثب. إذا كان السرطان في مرحلة متقدمة، فيمكن إجراء الجراحة إما مباشرة أو بعد تقليل عبء الورم بالعلاج الدوائي الذي يسمى العلاج الكيميائي، اعتمادًا على الحالة. يمكن إجراء الجراحة بشكل مفتوح أو من خلال إجراء مغلق يسمى بالمنظار. في بعض الأحيان، في مراحل متقدمة جدًا، عند المرضى الذين يعانون من انسداد معوي وانتفاخ في البطن والذين يخضعون لعملية جراحية عاجلة، يمكن إزالة نهاية الأمعاء إلى البطن. وفي وقت لاحق، بناءً على قرار الطبيب، قد تتم إضافة الأدوية أو العلاج الإشعاعي إلى العلاج.
قراءة: 0