ضباب الدماغ

الدماغ هو العضو الرئيسي الذي يتحكم في جميع أعضاء الجسم ويحدد شخصيتنا وصحتنا العقلية. فهو يسمح لجميع الأجهزة بالعمل ككل وبشكل منظم. تبذل جميع الأعضاء قصارى جهدها لتنظيم صحة الدماغ والحفاظ على الحياة. ومع ذلك فإن الإنسان، أي الوعي، يعمل على إمراض أعضائه وجسده. ومن أهم أسباب الأمراض؛ الناس والتكنولوجيا يأتون من البيئة. الإجهاد، والسمية المزمنة، واضطرابات التغذية والنوم، والأهم من ذلك، عدم النشاط، تمهد الطريق للأمراض. هذه الأسباب تؤدي إلى التهابات مزمنة في الجسم وتمهد للإصابة بالأمراض المزمنة.

الالتهاب المزمن وهو سبب مهم في آليات تكوين الأمراض:

السمية

     العادات الغذائية

   اضطرابات النوم،

خلل التكاثر، اضطرابات النباتات المعوية

    الإجهاد،

الالتهاب هو حالة تسببها العديد من المواد (الوسطاء) ويحاول الجسم التخلص منها حماية نفسه وإصلاح أضراره. هذه الآلية التي غالبا ما تكون مفيدة وتحمينا، تصبح آلية مهمة تضر الجسم إذا أصبح الالتهاب مزمنا.

في الالتهاب المزمن، غالبا ما تكون النتائج غير التهابية. ويمكن أن يستمر بشكل خبيث، دون التسبب في أي إزعاج، لسنوات قبل ظهور علامات المرض وأعراضه.

عندما يحيط الالتهاب المزمن بالجسم، قد نواجه العديد من الأمراض مثل مرض السكري، وضغط الدم، وأمراض المفاصل والعضلات، والأمراض الروماتيزمية، ومرض التصلب العصبي المتعدد، ومرض باركنسون، والزهايمر، والتهاب الفقار اللاصق، وأمراض المناعة الذاتية.

الالتهابات المزمنة من الأسباب الشائعة الهامة التي تؤثر سلباً على جميع أنسجة وأعضاء الجسم ويمكن أن تؤدي إلى ظهور العديد من الأمراض المزمنة. يعد الدماغ والجهاز العصبي أكثر الأجهزة تأثراً بالالتهاب المزمن. هذه الصورة السريرية، والتي تسمى التهاب الأعصاب (Leaky Brain)، يمكن أن تؤدي إلى ظهور أمراض نفسية بالإضافة إلى أمراض التنكس العصبي.

الأمراض العصبية والنفسية: التصلب المتعدد، مرض باركنسون، الزهايمر، التصلب الجانبي الضموري، الخرف، الاعتلالات العصبية، أمراض الأوعية الدموية الدماغية والسكتات الدماغية، الصداع النصفي، متلازمة النفق الرسغي، الاكتئاب، اضطرابات طيف التوحد، نقص الانتباه، فرط النشاط، وما إلى ذلك.

الدماغ هو في الواقع عضو خاص محمي في الجسم. طرق عديدة. أهم درع حماية هو حاجز الدم في الدماغ. عندما يفقد الحاجز الدموي الدماغي وظيفته لأي سبب من الأسباب، يصبح الدماغ والجهاز العصبي عرضة للإصابة بالأمراض. هذا الحاجز، الذي يعمل كمرشح، يسمح بمرور العناصر التي يحتاجها الدماغ، بينما يمنع العناصر الأخرى من المرور إلى هياكل الجهاز العصبي المركزي. يؤدي ضعف نفاذية الحاجز الدموي الدماغي (تسرب الدماغ) إلى بدء العملية الالتهابية في الدماغ وهياكل الجهاز العصبي المركزي الأخرى. في هذه الحالة التي نسميها ضباب الدماغ، يعاني الشخص من النسيان والضعف والتعب والإرهاق والألم وصعوبة التركيز وصعوبة العثور على الأسماء واضطرابات النوم، باختصار، قدرات هؤلاء الأشخاص العقلية والذكريات قصيرة وطويلة المدى و ويضعف التركيز ويغطي الضباب قدراتهم على التفكير.

 

قراءة: 0

yodax