السبب الذي دفعني إلى مناقشة موضوع التواصل في الحياة الجنسية تحت عنوان منفصل عن التواصل بين الزوجين هو أن الزوجين للأسف يستخدمان قواعد التواصل في كل مجال غير الحياة الجنسية. إن قلة التواصل تكمن في بداية العديد من المشاكل في الحياة الجنسية. وأفضل مثال على هذا الموقف هو قصة زوجين مسنين ذهبا إلى معالج نفسي.
يتحدث المعالج أولاً مع المرأة ويقول: "لقد كانت زوجتي تنفخ في أذني كلما مارسنا الجماع منذ أن تزوجنا"، يقول. وعندما يسأل المعالج عن سبب ذلك، يجيب: "أنا لا أقول أي شيء لأن زوجتي تحب ذلك وتسعدها". يقول المعالج، الذي لديه فضول بشأن هذا الوضع، في الجلسة التي يتحدث فيها مع الرجل: "أريد أن أعرف لماذا تنفخ في أذن شريكتك أثناء الجماع" فيقول الرجل: "لا أحب ذلك، لكنني أنفخ في أذنه لأن زوجتي سعيدة." كما يمكن أن نفهم من هذا المثال، يعرف الأزواج ما يحبونه وما لا يحبونه. وما لم يعبروا عن ذلك، فإنهم يضطرون إلى تجربة سلوك غير مرغوب فيه. لعدة سنوات. تعتمد الحياة الجنسية الصحية على التواصل الصحي. يجب عليك استكشاف حياتك الجنسية مع شركائك والتعبير بوضوح عما يعجبك والمواقف التي لا تشعر بالارتياح تجاهها. إذا لم تعبر عن مشاعرك، أو المواقف التي تجعلك غير مرتاح، أو المواقف التي تعجبك، فلن يفهمها شريكك وستظل الحياة الجنسية غير المرغوب فيها وغير السعيدة بمثابة كابوس لك لسنوات عديدة.
كيف يمكننا تحقيق تواصل صحي؟
إن الطريقة لتحقيق تواصل صحي هي تجربة مشاعرنا بشكل صحيح. يتم اختبار مشاعرنا بثلاث طرق.
1-يوميًا
يجب أن نعبر عن مشاعرنا يوميًا بلغة تواصل صحيحة. فبدلاً من التعبير عن مشاعرنا تجاه موقف ما يجعلنا غاضبين أو غاضبين أو سعداء بعد 10 أيام وتصفية الحسابات، يجب أن نعبر عن مشاعرنا مع الشخص الذي وجهت إليه هذه المشاعر وفي وقت حدوثها. على سبيل المثال، أثناء ممارسة العلاقة الجنسية مع زوجك، إذا قام زوجك بتصرف لم يعجبك أو استخدم كلمة لم تعجبك، فلا يجب أن تحتفظ بذلك لنفسك حتى لا ينزعج سلامك وتتحمل المسؤولية عنه. بعد أيام. أو أنه لا يجب أن تفشل أبدًا في قوله z لأنه إذا لم تعبر عن عدم إعجابك، فلن يتمكن شريكك من فهم هذا الموقف وقد يتكرر نفس الموقف المزعج عدة مرات.
2- بالتعبير
من المهم أن نختبر مشاعرنا في الوقت المناسب، فالطريقة التي نعبر بها عنها لا تقل أهمية عن الطريقة التي نعبر بها عنها. هناك نوعان من التعبير: إنها لغة أنا ولغة أنت. أنت اللغة؛ إنها لغة تواصل اتهامية، جارحة، ساخرة، سلبية. الرسالة التي نريد إيصالها بلغة السين لا تصل إلى المتلقي وتنشط آليات الدفاع لدى الطرف الآخر وتخلق بيئة للمناقشة. لغة أنا هي؛ إنها لغة تواصل ذات تقييم وإيجابية واستماع ورعاية. عندما نستخدم لغة الأنا فإن الرسالة التي نريد إيصالها تصل إلى الطرف الآخر بطريقة إيجابية ولا يحدث أي سلوك مؤذٍ غير مرغوب فيه. على سبيل المثال، عزيزتي، أشعر بأنني لا قيمة لي بسبب تصرفاتك القاسية أثناء العلاقة، لذلك يجب أن نعبر عن الموقف الذي يجعلنا غير مرتاحين وما نشعر به.
3- بالسلوك
أخيرًا، يجب أن نستخدم طريقة وضع العواطف في السلوك. لقد جربنا مشاعرنا وعبرنا عنها يوميًا، لكننا لم نشعر بالارتياح بعد. في هذه المرحلة، ما يتعين علينا القيام به هو وضع مشاعرنا موضع التنفيذ. لأنه لا ينبغي لنا أن نبقي عواطفنا مكبوتة في حياتنا اليومية. لذلك، يجب أن نضعه موضع التنفيذ حتى نسترخي.
يمكننا القيام بذلك على النحو التالي:
- يمكننا لكم الأريكة،
- يمكننا الغناء بالصراخ،
- يمكننا الركض وكأننا فاتنا الحافلة،
- يمكننا أن نكشف الغطاء عن أنفسنا، يمكننا البكاء...
يمكننا أن نضرب الأمثلة وما إلى ذلك.
هذه السلوكيات ستساعد على الاسترخاء علينا والتأكد من عدم تراكم عواطفنا.
قراءة: 0