أي من جراحات السمنة يجب أن تكون مفضلة؟
تكميم المعدة أم تحويل مسار المعدة؟
مدى تكرار الإصابة بالسمنة؛ لقد تضاعف في جميع أنحاء العالم في الثلاثين عامًا الماضية. ومن المتوقع أن يستمر هذا الوضع في التزايد. النظام الغذائي والرياضة والوخز بالإبر والمنتجات العشبية والأدوية لا يمكن أن تظهر النجاح المتوقع في العلاج، والنتائج الأكثر فعالية ونهائية في هذا الصدد يتم تحقيقها من خلال الجراحة. إذن ما هي الجراحة الأفضل أو التي ينبغي تفضيلها؟
هناك نوعان من العمليات الجراحية التي يتم إجراؤها بسبب السمنة. هذه هي تكميم المعدة (أنبوب المعدة = جراحة تصغير المعدة)، والتي تقلل من حجم المعدة، وعمليات المجازة (ملاحظة: التهجئة المعروفة شعبيًا: المجازة الالتفافية)، والتي تقلل من حجم المعدة ولكنها تقلل من امتصاص الطعام. كلتا الطريقتين الجراحيتين لهما نتائج مماثلة من حيث فقدان الوزن على المدى القصير (1-2 سنة). يبدو أن العمليات الجراحية الالتفافية أكثر فعالية قليلًا من حيث النتائج طويلة المدى. ومع ذلك، فإن العمليات الجراحية الالتفافية لها عيوب مثل إنشاء طريق مختصر عبر الأمعاء الدقيقة، واستخدام فيتامين ب 12 مدى الحياة، والفتق الداخلي (خطر الفتق داخل البطن)، والارتجاع الصفراوي العرضي (وصول الصفراء إلى الفم). بالإضافة إلى ذلك، فإن عمليات تكميم المعدة لديها إمكانية استمرار هذه الحالة لدى أولئك الذين يشكون من الارتجاع (دخول الماء المر إلى الفم) بسبب فتق المريء (المعروف شعبيًا باسم فتق المعدة) ويكون خطر التسرب أعلى قليلاً من العمليات الجراحية الأخرى. ولها عيوب.
وفقًا لدراسة نشرت في مجلة جراحة السمنة، وهي مجلة جراحة السمنة الأكثر احترامًا في العالم (أكتوبر 2016)، تمت مقارنة بيانات العديد من المراكز؛
عملية تحويل مسار المعدة (Roux-en-) Y عملية تحويل مسار المعدة) في الدراسة التي قارنت 348 مريضًا خضعوا لعملية جراحية و347 مريضًا خضعوا لعملية تكميم المعدة، تبين أن المضاعفات الرئيسية كانت بمعدلات متشابهة في كلتا العمليتين الجراحيتين. ومع ذلك، في حين أن الالتهاب الرئوي كان أكثر شيوعًا بعد جراحة تكميم المعدة، فإن الناسور (تشكيل قناة بين الأعضاء الداخلية والجلد أو بين عضوين داخليين)، والجسر (الالتصاقات)، والاحتجاز (ضغط الأمعاء وسوء التغذية) تمت مواجهته بشكل متكرر أكثر في العمليات الجراحية الالتفافية. المضاعفات (المشاكل) مثل التسرب والعدوى والتضيق هي بمعدل مماثل. عندما تمت مقارنة العمليتين الجراحيتين من حيث المضاعفات البسيطة، تبين أنهما تحملان مخاطر مماثلة. وأهم هذه المخاطر البسيطة هي؛ النزيف، والعدوى، والارتجاع، وعدوى الجرح، وعسر البلع (البلع المؤلم)، والقيء، وألم في موقع المبزل. على عكس تكميم المعدة، تمت رؤية المرضى الذين يعانون من الجفاف (فقدان السوائل) في جراحة المجازة. من بين 695 مريضًا خضعوا لعملية تكميم المعدة وجراحة المجازة، توفي مريض واحد، وتم شفاء جميع المرضى الذين خضعوا لعملية تكميم المعدة والبالغ عددهم 347 مريضًا. وعند مقارنتها من حيث الحاجة إلى إعادة العلاج في المستشفى، يتبين أن هذه النسبة أعلى لدى أولئك الذين خضعوا لعملية جراحية لتغيير شرايين القلب.
ونتيجة لذلك؛ تعتبر عمليات تكميم المعدة والمجازة الجراحية من العمليات الجراحية ذات المخاطر المماثلة. ومع ذلك، فإن الجفاف (فقدان السوائل)، وانسداد الأمعاء، والحاجة إلى إعادة دخول المستشفى هي أكثر شيوعًا في الجراحة الالتفافية. لهذه الأسباب، يبدو أن النهج الصحيح هو أن يقرر المريض والطبيب معًا الجراحة التي يجب إجراؤها. خبرة الطبيب مهمة أيضًا في هذا الصدد. وينبغي أن تؤخذ بعين الاعتبار آراء الطبيب الذي يجري كلتا الطريقتين الجراحيتين ولديه معرفة وخبرة مقارنة، وليس الطبيب الذي يجري تكميم المعدة فقط أو جراحة المجازة فقط.
قراءة: 0