هذا أحد الأسئلة الأكثر طرحًا علينا. تظل العائلات مترددة بشأن هذه القضية وتتلقى إجابات مختلفة على أسئلتها. وهذا يسبب الارتباك.
يمكن إجراء الختان في أي عمر وفي أي موسم.
ومع ذلك، فإن ما أعرفه بمثلث الختان؛ يجب أن يكون الوالدان والطفل والطبيب في وئام تام. فإذا حصل تنافر في أي من هذه الأرجل الثلاثة فلا يجوز الختان. ومن المهم جدًا أن تتمتع الأسرة بثقة كاملة في الطبيب. لأن العلاقة بين الأسرة والطبيب لا تنتهي بالختان، بل على العكس، إنها تبدأ فقط.
وعندما ننظر إلى الموضوع من الناحية العلمية وتطبيقنا العملي، يمكننا أن نقول ما يلي:
العمر المثالي للختان هو قبل عمر السنتين. والأنسب هو مرحلة الطفولة، قبل سن سنة واحدة. تتطور الذاكرة الدائمة عند الأطفال بعد عمر السنتين. ولهذا فإن الختان الذي يتم قبل عمر السنتين لا يبقى ذكرى سيئة لدى الطفل، لأنه لا يتذكرها.
أهم مسألة يجب مراعاتها في الختان هي نفسية الطفل . وأهم أساس الآراء المناهضة للختان في بعض الفئات العمرية هو الآثار النفسية السلبية التي يسببها الختان. أصل الآراء في هذا الموضوع هو الطبيب النفسي الشهير د. لأنه يقوم على سيغموند فرويد. ولا تزال النظرية التي طرحها فرويد قبل حوالي 100 عام محل نقاش.
تبدأ الهوية الجنسية بالتشكل لدى الطفل بين سن 3-5 سنوات وتكتمل في سن 6 سنوات. وقد ينظر الطفل إلى عمليات الختان التي يتم إجراؤها خلال هذه الفترة على أنها اعتداء على هويته الجنسية. يرى فرويد أن الطفل سيعاني من القلق وأن هذا التأثير النفسي سيؤدي إلى سلبيات في السنوات التالية. إلا أن نظرية فرويد لم تثبت صحتها.
وقد تم بحث التأثيرات النفسية للختان ولوحظ أنه لا يسبب اضطرابات نفسية دائمة.
العلماء الذين فحصوا هذه الفترة قبل وبعد سن 6 سنوات وجد أن الختان الذي يتم في كلا الفترتين يؤثر على نفسية الطفل، ويقولون إنه يؤثر على الأشخاص بطريقة مماثلة.
لا ينصح معظم الأطباء النفسيين للأطفال بالختان بين سن 3-3 سنوات. 6. لكن عندما يبلغ الطفل 6 سنوات، لن يتغير شيء في هذا الصدد.
من الضروري إقامة تواصل جيد مع الطفل خلال هذه الفترة الحساسة. ويجب على الأسرة والطبيب التعاون وإقناع الطفل بإعطاء معلومات دقيقة ومنطقية. يقوم الطبيب بإجراء حوار جيد مع الطفل ومن المهم جدًا كسب ثقة الطفل.
قراءة: 0