تتشكل الطفولة من خلال النمو السريع للدماغ منذ يوم ولادتنا. خلال عملية التطور السريع هذه، قد تتم مواجهة العديد من الأمراض المرتبطة بالدماغ. يعد الصرع أحد أكثر الأمراض العصبية شيوعًا في مرحلة الطفولة.
الصرع هو مرض يتميز بحركات لا إرادية و/أو تغيرات في الوعي في أجزاء الجسم والتي تتطور نتيجة لإفراز الخلايا بشكل مفرط وغير طبيعي وغير مناسب في الدماغ. عندما يتبادر إلى الذهن الصرع، أو الصرع كما هو معروف، يتبادر إلى الذهن الأشخاص الذين فقدوا وعيهم، ولديهم رغوة في الفم، وأسنانهم مشدودة، ولديهم تشنجات متكررة. ومع ذلك، يمكن رؤيته في النوبات التي يتم فيها سحب زاوية الفم فقط أو رمش الجفون فقط دون فقدان الوعي. هناك نوع آخر من النوبات التي نشاهدها، خاصة عند الأطفال في سن المدرسة، وهي نوبات الغياب، حيث يضعف الوعي، ولا تتم ملاحظة سوى التحديق الفارغ أو التجوال، ولا توجد نتائج مصاحبة أخرى.
من الممكن أن يكون للصرع العديد من الأسباب المختلفة. إصابات الدماغ التي تتطور أثناء الحمل أو الولادة، وصدمات الرأس، وأورام الدماغ، والسكتات الدماغية يمكن أن تسبب الصرع، وهناك أيضًا حالات صرع ذات أصل وراثي عائلي. في جزء كبير من الحالات، لا يمكن تحديد السبب الأساسي على الرغم من الفحوصات التفصيلية.
المعيار الأكثر أهمية في تشخيص الصرع هو أن النتائج السريرية تدعم الصرع. على الرغم من أنه غالبًا ما تتم محاولة فهم النتائج السريرية من خلال وصف الوالدين للحدث الذي شاهدوه، إلا أن تسجيل الفيديو للحدث باستخدام الهواتف المحمولة أو الأجهزة الإلكترونية المماثلة مهم جدًا في تشخيص الصرع. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي إجراء تخطيط كهربية الدماغ (EEG)، والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) وتقييمات لفحص الأمراض الأيضية والوراثية وفقًا للفئة العمرية لمرضانا لتحديد التشخيص والسبب الأساسي.
العديد من الحالات غير المرضية يجب إجراء أمراض الصرع من مرحلة الطفولة إلى مرحلة البلوغ، وفي حالات المرض يتم تشخيص أطفالنا خطأً بالصرع وقد يتعرضون لعلاجات غير ضرورية لسنوات عديدة. ومن بين هذه الأمراض التي يتم الخلط بينها وبين الصرع، حركات الذراعين والساقين اللاإرادية التي تظهر أثناء النوم في مرحلة الطفولة والرعشة التي تظهر في الجسم. الهجمات أو البكاء وتصبح متصلبة. خلال مرحلة الطفولة والمراهقة، يمكن تشخيص الصرع في اضطرابات مثل بعض أنواع الإغماء، واضطراب التشنج اللاإرادي، واضطرابات النوم مثل المشي أثناء النوم والذعر الليلي، والدوخة والتشنجات اللاإرادية، والتي يمكن أن تختفي بالفعل دون علاج أثناء عملية نمو طفلنا. إن الضغط النفسي الذي تسببه على أطفالنا والآثار السلبية التي قد تحدثها الأدوية المستخدمة على أجسادنا أمر مهم. ولهذا السبب في حالة الاشتباه بالصرع عند أطفالنا لا بد من استشارة طبيب أعصاب الأطفال واتخاذ القرار بشأن تشخيص الصرع بعد الفحص التفصيلي والفحوصات اللازمة.
بعد التشخيص الصحيح لصرع الأطفال، يتم تحديد عمر المريض وجنسه حسب الاقتضاء من قبل طبيب أعصاب الأطفال، كما أن معدلات النجاح في العلاج بالأدوية المضادة للصرع والتي يتم تحديدها وفقًا لنوع النوبة ونتائج تخطيط كهربية الدماغ مرتفعة جدًا. يجب استخدام الأدوية بانتظام في الأوقات والجرعات الموصى بها. هناك عامل آخر فعال مثل أدوية الصرع في العلاج وهو الحياة المنتظمة. من الضروري تناول كمية كافية من السوائل والنوم المنتظم والتغذية. في بعض مرضى الصرع، يمكن للأجهزة الإلكترونية مثل أجهزة التلفزيون والهواتف والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر أن تؤدي إلى حدوث نوبات. تقييد وقت الشاشة يساهم في السيطرة على النوبات. كما أن الحرارة الشديدة والتعرض الشديد لأشعة الشمس يجعل التحكم في النوبات أمرًا صعبًا. ص>
قراءة: 0