يمكن أن تكون هواجس الأشخاص الذين يعانون من بنية الشخصية الوسواسية والقهرية في مجالات مختلفة. على سبيل المثال، إذا كان الشخص لديه هوس بالنظافة ويعتقد أن المكان متسخ، فقد يصبح لمسه أو الوقوف فيه موقفًا صعبًا عليه. هواجس الشك تشغل ذهن الشخص بأفكار مثل هل قمت بإطفاء الموقد أو فصل المقبس. هاجس آخر هو الأفكار الجنسية. هواجس مثل الهواجس الدينية، هوس التناظر، هواجس مثل "أتساءل عما إذا كان يجب أن أقوم وأعدل اللوحة على الحائط، السجادة تبدو وكأنها تحركت قليلاً"، عد الهواجس، هواجس الاكتناز مثل اكتناز شيء ما في في حالة الحاجة إليه في المستقبل، يتم ملاحظة أرقام أو ألوان سيئة الحظ. هناك أيضًا أفراد لديهم هواجس عدوانية. كأن يظن مثلاً أنه سيؤذي أحداً أو أنه سيتضرر. تُظهر سلوكياته القهرية حالات وسواسية وقهرية متعددة الأوجه مثل التنظيف، والفحص، والترتيب، والتكرار، والعد، واللمس (الخوف من لمس شيء يعتبره محظوظًا أو سيحدث له شيء سيئ)، والاكتناز (اكتناز شيء ما على الرغم من أنه يفعل ذلك). لا احتاجه).. غالبًا ما تظهر الهواجس والأفعال القهرية معًا. واحدة من أهم القضايا لهذا الاضطراب هي طريقة التفكير الثنائية. في مثل هذه الحالة، يؤدي الابتعاد عن الحقيقة تلقائيًا إلى ارتكاب الأخطاء. وفي الوقت نفسه، فإن هذه المشاكل التي يواجهونها داخل أنفسهم تؤثر أيضًا على علاقاتهم الشخصية وتسبب مشاكل. لأن العواطف هي في طليعة العلاقات وقد لا تحتوي على إجابة محددة. الحلول التي يتوصل إليها هؤلاء الأشخاص للأحداث هي الهروب من العواطف وعدم اليقين. هناك خلل آخر في اضطراب الوسواس القهري وهو نظام التفكير التخيلي. إذا لم تكن الطريقة المثالية لحل المشكلة واضحة للشخص، فإنه يعتقد أنه سيكون من المعقول عدم القيام بأي شيء وتجنب ارتكاب الأخطاء.
العلاج النفسي للمشكلة بنيات شخصية الوسواس القهري p>
العلاج السلوكي المعرفي
يلاحظ أن مرضى الوسواس يهربون من الأفكار التي تسبب لهم القلق وهذا التسلسل من الأفكار ومحاولة التعامل معها عن طريق تجنبها. ولكن هذه هي الطريقة لتجنب الأفكار. والمشاكل تتزايد أكثر فأكثر، مما يجعلهم محصورين في حلقة مفرغة. الهدف من العلاجات السلوكية هو جعل المريض يشكك في تسلسل الأفكار الذي يسبب القلق ويسبب سلوكيات التجنب لأنه يخلق القلق، ومنع المواقف المتكررة التي تلعب دورًا تلقائيًا في تقليل القلق الناتج عن هذا التساؤل. الهدف في هذه الطريقة، والتي نسميها علاج التعود، هو إطفاء القلق الناتج عن الفكر المزعج وضمان تكوين حالة التعود.
الهدف من العلاجات المعرفية هو تقليل إدراك الأشياء. المسؤولية التي خلقتها الأفكار القذرة والمزعجة والمزعجة. عندما لا يكون هناك تصور للمسؤولية، لن يشعر المرضى بالميل إلى الانخراط في سلوكيات متكررة لتحييد الأفكار السيئة التي تتبادر إلى ذهنهم. الهدف الأساسي هنا هو محاولة تقليل تصور الأفكار على أنها حقيقية. ولهذا السبب فإن مدى واقعية تصورات الخطر والمسؤولية المفرطة في العلاج، ومدى نشوء تصورات التهديد والخطر المبالغ فيها نتيجة لأخطاء الفكر، يجب أن يكون موضوع بحث مع الفرد. وبعد تحديد الأخطاء المعرفية، يجب إعادة هيكلة هذه الأفكار، التي لا تؤدي وظيفتها بشكل كافٍ، واستبدالها بأفكار أكثر واقعية ووظيفية. يُطلب من المرضى الذين يعتقدون أن أفكارهم ستؤدي إلى الدمار على وجه التحديد أن يعيدوا هذه الأفكار إلى أذهانهم بدلاً من إيقافها، ومن ثم رؤية أن النتائج التي يخشونها لا تحدث توفر فوائد كبيرة من خلال مواصلة العلاج المرتبط بالعلاج.
تستخدم العلاجات المعرفية والسلوكية في علاج الاضطراب وخاصة في منع تكراره، ولها مكانة مهمة جدًا، ففي بعض الحالات يتم استخدام الدواء فقط في العلاج، بينما في حالات أخرى يتم استخدام الدواء بالإضافة إلى العلاج النفسي. .
قراءة: 0