أول شيء يمكننا أن نقوله للعائلة عن قلق الامتحان هو أن القلق هو عاطفة طبيعية. من المستحيل ألا تشعر بالقلق في امتحان يقدمه الملايين ولا يتمكن من اجتيازه إلا عشرات الآلاف. ويجب أن تعلم أيضًا أنه لا يمكنك اجتياز الاختبار دون قلق. إلا أن القلق الذي ذكرناه حتى الآن أمر طبيعي ويعاني منه كل طالب يتقدم للامتحان.
هناك سببان للقلق الذي يعاني منه الشباب الذين يستعدون لامتحانات القبول الجامعي. السبب الأول واقعي وعقلاني. من الطبيعي والمناسب أن نشعر بالقلق إزاء المشاركة في سباق كبير ستؤثر نتائجه على مجرى الحياة. ومع ذلك، فإن السبب الثاني ليس حقيقيا وعقلانيا مثل الأول. أفكار مثل "ماذا سأقول لوالدي؟"، "كيف سأنظر إلى وجوه أصدقائي" تزيد من قلق الطالب الذي يستعد للامتحان.
توقعات أولياء الأمور من النجاح العالي لأبنائهم الأطفال منذ سن مبكرة جداً، انتقاد الطفل لتصحيح أخطائه، المواقف السلبية ووصفه بالصفات (شقي، كسول، غير مسؤول، بطيء، جبان، إلخ) يقلل من ثقة الطفل بنفسه.
إن ويمكن تلخيص أسباب إصابة الطالب الذي يعاني من قلق الامتحان وهو مشكلة نفسية، بما يلي:
1. قيام الشاب بتقييم سلبي أو غير صحيح لنفسه وللامتحان. سيتم النظر إلى عقلية الطالب الذي يعاني من القلق على أنها تشمل الأفكار التالية عن نفسه أو عن الامتحان:
عن نفسه:
"أنا لست ذكيًا و أن أعمل بجد بما يكفي لاجتياز الاختبار."
"الجميع يعملون بجد أكثر مني."
"لن أكون ناجحًا."
"يجب علي أن أجتهد أن أكون أكثر نجاحًا من الآخرين، وبهذه الطريقة فقط يمكنني أن أصبح شخصًا ذا قيمة."
حول الاختبار:
"هذا الاختبار سيحدد قيمتي والقدرات."
"إذا رسبت في الامتحان، سأعيش حياة سيئة للغاية."
"هذا الامتحان هو الطريقة الوحيدة للنجاح في الحياة."
ع> <ص>2. فهو يقيم جميع أنواع الأحداث من حيث الأفكار السلبية أو الخاطئة ويرى حتى أصغر السلبيات كدليل مهم يثبت صحة هذه الأفكار السلبية.على سبيل المثال:
"الطالب الجالس بجانبي في الإمتحان التجريبي نجح في الإمتحان قبلي." إنتهى، كنت سعيدًا جدًا أنا غير كافي."
"عدد الأسئلة التي تم حلها من قبل الجميع أكثر من سؤالي، ولن أتمكن من اجتياز هذا الاختبار."
"لم أحصل على الدرجة كنت أرغب في الامتحان التجريبي، ودائمًا ما أفشل في الامتحانات على أية حال، ولن أتمكن من اجتياز الامتحان."
" p>
واجب أسرة الشاب الذي يستعد فالامتحان هو تجنب السلوكيات التي من شأنها أن تسبب المزيد من القلق، بدلاً من محاولة التغلب على القلق الذي ينشأ بهذه الطريقة، لأن أساليب التفكير المسببة للقلق غالباً ما تتشكل تحت تأثير الأسرة والبيئة.
في هذه المرحلة ننصح الأسر بالانتباه إلى الأمور التالية
1. القلق عاطفة معدية
إن الظروف الاجتماعية التي يعيشها الطالب فعالة في تشكيل القلق، على سبيل المثال، إذا رأيت أشخاصًا آخرين من حولك يركضون فجأة يمينًا ويسارًا ويشعرون بالذعر أثناء المشي على الطريق، حتى لو كنت لا تعرف السبب، تبدأ في الشعور بالذعر والقلق، وفي بعض الحالات مثل هذه، الآباء الذين يعانون من القلق أكثر من طلابهم قد يتسببون في قلق أطفالهم أيضًا دون قصد.
2. لا ترسلي رسائل سلبية
تجنبي الأساليب التي تزيد من القلق لزيادة رغبة طفلك في الدراسة. "لا يمكنك الفوز بهذا القدر من العمل." مناهج مثل "إذا ذهبت بهذه العقلية، فلن تكسب المال بالكاد." أو "ابن عمك... دخل جامعته، دعنا نرى ماذا ستفعل." "أوه، لا تحرجنا". مثل "يا لا تحرجنا" لا تشجع الشاب على الدراسة وتزيد من مستوى القلق لديه.
3. يزيد مستوى القلق لدى طفلك لا تتجاوز الحدود
حقق توازنًا واقعيًا بين تطلعاتك وحدود طفلك. إذا نجح طفلك، يمكنه الدراسة في قسم ذي درجات عالية أو الوصول إلى مناصب عالية جدًا في مهنته عند تخرجه. إن قدرة الطفل لا يمكن أن تصل إلى هذا المستوى العالي في امتحان يخضع له مئات الآلاف من الأشخاص، وقد لا يكون كافياً لتحقيق النجاح.
ومع ذلك، لا تفكر في عقلك أو بصوت عالٍ أن طفلك هو "غير كفء أو غير كفء" لأنه سيشعر أو يسمع ذلك على أي حال. ولا يجوز الضغط على الطالب أو توقع دخوله إلى الجامعة.
4. لا تتعامل مع الموقف الذي سيتعرض له الطالب عقاباً له إذا لم ينجح في الامتحان.
"إذا لم تتمكن من النجاح، فسوف تذهب إلى مدرسة كذا وكذا." أو "إذا لم تتمكن من دخول ...... هيئة التدريس، ستدخلين في كلية كذا وكذا، ولكنك ستكونين كذا وكذا." كلمة مثل: "دعه يذهب". لن يسمح له أن يحب المدرسة التي سيلتحق بها أو الوظيفة التي سيؤديها. مثل هذه الأساليب تمنع الطفل من حب الحياة ونفسه وتزعزع ثقته بنفسه بشكل أساسي.
5. وتذكري أن الالتزام تجاه بعضكما البعض هو الهدف، والاختبار هو الأداة
لا تعرضي علاقتك مع طفلك للخطر من أجل الدراسة والنجاح في الامتحان. إذا كانت علاقتك بطفلك جيدة وناعمة، فيمكنك تذكيره بمسؤولياته بقدر معتدل من تحذير "العمل". ثق بأن طفلك يبذل قصارى جهده. إذا لم تكن النتيجة ما تريد، تقبل أن طفلك يفعل ما يستطيع.
6. عدو الخير الكمال
توقعاتك؛ من الممكن أن يكون طفلك مثاليًا. لكن هذا لا ينبغي أن يمنعك من الابتهاج والسعادة. ربما لم يحصل الطالب على شهادة التقدير في المدرسة منذ فترة، لكن هذا لا يمنع من تهنئته على شهادة التقدير التي حصل عليها. من وقت لآخر، قد لا يؤدي تعبير الوالدين عن نقاط الضعف لدى الشاب إلى زعزعة ثقتهم بأنفسهم فحسب، بل قد يؤدي أيضًا إلى صراعات داخل الأسرة. ولهذا يكون من المفيد أن يقوم ولي الأمر بإبراز الجوانب الإيجابية لدى الشاب وإعطاء التحذيرات التي من شأنها توجيهه إلى السلوك الإيجابي دون الإضرار به في حالة السلوك السلبي.
بخصوص الامتحان ، مساواة قيمة الشاب بنجاحه في الامتحان، التخويف، التهديد، عبارات مثل "إذا لم تفز، أراك حينها" أو "إذا لم تفز، كيف ستنظر إلى وجوه أصدقائك" سنشكل إحراجًا لجميع أصدقاء عائلتنا" مما يزيد من قلق الشاب وليس دوافعه. يظن الشاب أن نجاحه في الامتحان، وليس نفسه، هو المهم في نظر أهله والآخرين، وينسب للامتحان معنى غير واقعي. مما يزيد من قلق الطالب. كل امتحان هو بمثابة "أزمة" للطلاب الذين يزداد قلقهم ويعطون معاني مختلفة للامتحان. الشاب الذي يستعد للامتحان بهذه المشاعر سيرى كل امتحان، وحتى كل اختبار دراسي، على أنه معركة يجب الفوز بها، وسيفسر كل سؤال لا يستطيع الإجابة عليه على أنه معركة خاسرة.
قراءة: 0