يتم التعبير عن الحاجة كضرورة تستمر في الوجود في كل نقطة يحاول فيها الفرد ضمان حياته. وبينما تستمر تلبية احتياجات الإنسان بنظام معين، فإن كل خطوة تسير بدعم بعضها البعض حتى ينجح الإنسان في التمسك بالحياة كما يتمكن من إكمال احتياجاته. نرى مع ماسلو أن الترتيب الهرمي يشمل الاحتياجات، فنحن نتحدث عن هرم تدعم فيه كل خطوة التي تليها ويعتمد تقدم المستويات على الخطوات. يتكون هرم ماسلو الهرمي من خمس خطوات، كل خطوة تستمر كمكملة للخطوة التالية. خطوات التسلسل الهرمي، قلة الخبرة في المستوى السابق، الخ. وفي مثل هذه الحالات، يمنع الفرد من اتخاذ الخطوة التالية (Şeker، 2014). وفي هذا السياق يمكن القول أنه يجب على الفرد أن يكون قد استكمل الخطوات ووصل إلى الكفاءة حتى يصل إلى القدرة على إدراك ذاته وتحقيقها. إذا تمكن الفرد من تعريف نفسه والوصول إلى الخطوة الأخيرة، فيمكنه أن ينجح في عملية التحفيز، لأن الشخص يعرف كيف يتصرف بما يتماشى مع رغباته ويمكنه القول إن لديه القدرة على تحقيق نفسه من خلال إدراك ذلك. عندما ننظر إلى علم النفس الإنساني، الذي يقوم على الخطاب القائل بأن الفرد هو الشيء الرئيسي، فإننا نرى الفرد باعتباره فهمًا يقبل الفرد كقيمة وخير. كان ماسلو عالمًا نفسيًا إنسانيًا، ويشمل هرم الاحتياجات احتياجات الإنسان من الناحيتين الفسيولوجية والاجتماعية، لأنه وفقًا للإنسانية، فإن الدافع الأساسي للإنسان يأتي من الحاجة إلى تحقيق الذات. يعتقد الفكر الإنساني أن تحقيق الإنسان لذاته يرتبط باهتماماته وقدراته (تكي، 2019). وبناء على ذلك فإن وعي الفرد بذاته، وإمكانية تحقيق الذات، والقدرة على تلبية مفهوم تجاوز الذات بعد هذه الخطوة قد يكون بسبب معرفة الذات الواعية. وبحسب ماسلو، يجب على المرء أن يكون على دراية كاملة بهويته من أجل الوصول إلى تعريف كونه إنسانًا كاملاً (تيكي، 2019). إن قيام الفرد بمقارنة نفسه وتقييمها بمعاييره الداخلية يمكن أن يكون أفضل مؤشر على تطور مستوى الوعي، فيجب على الإنسان تمكين النقد الذاتي والتقييم لنفسه، وعلى هذا الأساس مغامرة تحقيق الذات. يمكن إكماله. يمكن النظر إلى الدافع على أنه عملية تمكن الفرد من إظهار السلوكيات بإرادته. اكتمال الرغبات والأمنيات ومعرفتها يأتي من خطوة تحقيق الذات، أي أن هرم ماسلو يستمر من اكتمال المرء لذاته خطوة بخطوة، هذا الهرم الذي يتضمن الاحتياجات النفسية وكذلك الاحتياجات الفسيولوجية، عند اكتمال الاحتياجات. احتياجات كل فرد فيما يتعلق ببعضها البعض. باختصار، بعد أن يصل الإنسان إلى احتياجاته الحيوية، يقوم بإشباع احتياجاته الأمنية والمحبة من خلال إقامة روابط مع الآخر، ثم يركز الشخص على نفسه وبعد خلق مستوى من الوعي يصل إلى نهاية الهرم بخطوة الذات. وبناء على ذلك يمكننا القول أن الدافع يصبح عملية تأثير ويصبح أمراً طبيعياً بعد عملية الإكتمال هذه.
قراءة: 0