الدوخة (الدوار)

الدوخة هي شكوى يمكن وصفها بطرق مختلفة وقد تكون لأسباب عديدة.

السؤال الأهم والأصح هنا؟ لماذا أشعر بالدوار؟ يمكن أن تنتج الدوخة عن أسباب عديدة، سواء كانت مهمة أو غير مهمة، وقد مررنا جميعاً بعدد لا يحصى من الدوخة طوال حياتنا، وغالباً ما يكون ذلك بسبب سبب تافه، والشيء المهم هنا هو مراجعة وجود حالات مرضية خطيرة تهدد الحياة ويمكن علاجها. تشكل الأمراض العصبية جزءًا من هذه الحالات المرضية الخطيرة. ولهذا السبب، يتوجه جزء كبير من المرضى الذين يعانون من الدوخة إلى عيادات الأعصاب. في تقييم المريض الذي يشكو من الدوخة، فإن التاريخ السريري، أي خصائص الدوخة، وتغيرها مع مرور الوقت، ومدة وجودها، ووجود أمراض إضافية، مهم جدًا. في المرحلة التالية، تكون نتائج فحص المريض مهمة في تحديد سبب الدوخة وإجراء الفحوصات المخبرية أو التصويرية المناسبة التي سيتم طلبها.

يمكن تعريف الدوخة بأنها نوع من عدم التوازن، والتوازن هو وظيفة الجسم التي تتحقق عن طريق العمل المشترك للعديد من الأجهزة. ومع ذلك، هناك نظامان غالبًا ما يسببان الدوخة مهمان هنا. أحدهما هو مركز التوازن في الأذن، والآخر هو مركز التوازن في الدماغ. في الواقع، لهذا السبب، فإن المرضى الذين يشكون من الدوخة يستشيرون أولاً طب الأذن والأنف والحنجرة، ثم الأعصاب. الدوخة الناتجة عن اضطراب في مركز التوازن في الأذن واتصالاته لا تعود إلى أسباب تهدد الحياة إلى حد كبير. فقط أثناء الدوخة، يتم تطبيق العلاج لتحسين نوعية حياة المريض. من ناحية أخرى، فإن الاضطراب المتعلق بمركز التوازن في الدماغ والذي يسبب الدوخة يعد أمرًا خطيرًا للغاية. يجب تشخيص هؤلاء المرضى مبكرًا وعلاجهم دون إضاعة الوقت. في الواقع، العلاج هنا يستهدف الحالة التي تسبب الدوخة. باختصار، يجب أن يقال هذا بشكل لا لبس فيه؛ الدوخة في حد ذاتها ليست مرضا، بل يمكن أن تحدث لأسباب عديدة، من المهم إلى غير المهم. فيما يلي الأسباب المهمة التي يجب مراعاتها. لذلك، في ضوء طبيعة الدوخة ونتائج الفحص يُطلب من المريض إجراء الفحوصات المخبرية والتصويرية المناسبة. كما ترون، فإن أصعب مرحلة هي مرحلة التشخيص. لأن التشخيص الصحيح يأتي بالعلاج المناسب. سيؤدي العلاج الصحيح إلى تحسين نوعية حياة المريض وحتى منع المواقف التي تهدد حياته.

قراءة: 0

yodax