نوبات الغضب عند الأطفال

تعد نوبات غضب الأطفال إحدى المواقف التي يكون فيها الآباء في بعض الأحيان عاجزين للغاية. بعد الولادة، يتعلم الطفل أن احتياجاته يتم تلبيتها بالبكاء وأنه يستطيع تعبئة أسرته. يدرك الطفل أن السلوك الذي سيلجأ إليه عند عدم تلبية احتياجاته هو البكاء. ابتداءً من عمر السنة، يبدأ الأطفال بالغضب وإظهار ذلك. تحدث نوبات الغضب عند الأطفال عادة بين عمر 1.5 و2.5 سنة. فالطفل الذي لا يسمح له بفعل ما يريد قد يلجأ إلى الصراخ والعض ورمي الأشياء والضرب وإلقاء نفسه على الأرض. ويبدأ في استخدام هذه السلوكيات ضد عائلته أيضًا. لأنه لا يوجد طفل يحب الإجابة بـ "لا". في معظم الأحيان، يمكن أن يزيد من غضبه أكثر. وفي مثل هذه الحالة فإن الرد على الطفل بنفس الطريقة هو أكبر خطأ.

أثناء نوبة الغضب، يبكي الأطفال ويصرخون ويرمون بأنفسهم على الأرض وحتى يضربون رؤوسهم بالأرض أو الحائط. من وقت لآخر وحبس أنفاسهم. وكما أن مزاج كل طفل يختلف، فإن طرق وتكرار التعرض لنوبات الغضب تختلف أيضًا.

إن أهم ما يجب فعله أثناء نوبة غضب الطفل هو أن تكون واضحًا في ردود أفعاله وسلوكياته. على سبيل المثال، إذا كان وقت العشاء، "هل تريد أن تأكل؟" فبدلاً من طرح سؤال مفتوح مثل "حان وقت الأكل"، فإن قول "حان وقت الأكل" سيكون أكثر فائدة في منع الأزمات، بالإضافة إلى أن إعطاء نفس القدر من رد الفعل للطفل سيجعله يتفاعل بشكل أكبر. بدلاً من تهدئته، ولمنع حدوث أزمة يجب أن نستخدم الجمل والكلمات الصحيحة.

         إذا لم يتم حل مشاكل الطفل مع نوبات الغضب، فقد تحدث مشاكل في إدارة الغضب في الأعمار اللاحقة مصحوبة بحالات نفسية مثل كنقص الانتباه، وفرط الحركة، والقلق، والاكتئاب، وفي مثل هذه الحالات فإن حصول الأسر على خدمات استشارية قد يكون مفيداً لكل من الطفل والأسرة والعلاقة بينهما.

قراءة: 0

yodax